اكد مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، ان "اعلان الاحتلال الاسرائيلي بضم الضفة الغربية يشمل مدينة القدس المحتلة ومحيطها جاء بعدما قسمها الى شرقية وغربية في وقت سابق."
وقال البرغوثي في حديث مع قناة العالم الإيرانية "الاحتلال الاسرائيلي تعمد بتوسيع بناء الاستيطان حول المدينة المقدسة وضم اجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحيطة للقدس المحتلة كي تصبح فيما بعد جزءاً رئيسياً منها."
واوضح، ان "مخطط الاحتلال كما ورد في صفقة القرن نفي حق الفلسطينيين في مدينة القدس كعاصمة لهم، واعتبارها اسرائيلية يهودية وعاصمة موحدة لكيان الاحتلال كما اعترف بها الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وبالتالي نفي الفلسطينيين الى خارج احياء مدينة القدس مثل ابو ديس او شعفاط التي يمكن ان تكون حسب صفقة القرن عاصمة للفلسطينيين."
واضاف البرغوثي، ان" هناك تشويه للحقائق من خلال حصر الفلسطينيين في هذه الاحياء باسم القدس حتى يقنعوهم بانها هي القدس، غير ان القدس معروفة لدى الفلسطينيين وهي قلب المدينة القديمة التي تتواجد فيها الاماكن الدينية كالمسجد الاقصى المبارك وفيها ايضاً كنيسة القيامة المقدسة لدى المسيحيين."
ولفت الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الى" ان الاحتلال الاسرائيلي يعتبر ان مخططه لا يكتمل بالاستيلاء على القدس، الا بتهويد المسجد الاقصى، وبين ان الاحتلال الاسرائيلي كان يخطط في البداية اقتسام المسجد الاقصى مع الفلسطينيين، وفقاً لما تنص عليه صفقة القرن، مؤكداً ان من يقرأ نص الصفقة بدقة يكتشف مدى الخبث الموجود فيها والذي يمهد في الواقع لتقسيم المسجد الاقصى كما قسم الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل، مشيراً الى ان هذا ما تعمل عليه الحركة الصهيونية بالتدريج."
واعتبر الرغوثي،" الهجوم على القدس بمثابة الهجوم على المسجد الاقصى والاماكن الدينية الاسلامية والمسيحية الاخرى وانه بدون الاقصى لا توجد قدس والعكس كذلك."