دعِي عناقنا سرمديا على حافّةِ الكوْنِ

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين
  • عطا الله شاهين

بما أننا سنموت هنا على حافة الكون، ولا عودة لنا الى كوكبنا الأزرق، فتعالي وعانقيني للأبد، ودعِي عناقنا سرمديا على حافة هذا الكون، الذي لا نهاية له ..
فسنموت أيتها الخائفة من عتمة هذا الكون هنا، ولهذا أراك تتشبثين بي كي لا تقعين في الفراغ الاسود، فمن برْد الكون أراني التصق بك أكثر من أي وقت مضى، كأنني أشعر بموتنا القريب أتدرينأنا لست خائفا من موتنا في هذه العتمة؛ لكنني أرغب في الوصول إلى ما وراء ميتافيزيقا الكون، لأرى بداية الزمكان ..
هناك سأولج الى عالم بلا حياة، لا زمن يسرع موتنا، ولا خوف من لا شيء، وكأنني أعيش في العدم من لا شيء، فلا قوانين فيزيائية تحكمني، ولا شيء سوى الفراغ المعتم..
 فقبل موتنا يا امرأة مرتعشة على ظهري لا تكوني عدمية التفكير فنحن على باب الموت الأبدي..
 فدعِي عناقنا سرمديا على حافة كون مخيف بصمته .. فلا تترددي في عناقي قبل أن نموت سابحين إلى لا نهاية الكون..

المصدر: قدس نت -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت