هدد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، يوم الثلاثاء، الفلسطينيين، بتنفيذ مخطط الضم بشكل أحادي الجانب حال استمروا في "رفضهم للحوار".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لمراسلين عسكريين حول مخطط ضم ما يزيد عن 30 بالمائة من أراضي الضفة الغربية المحتلة يعتزم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تنفيذه مطلع يوليو/تموز المقبل، وفق القناة (13) العبرية.

وقال غانتس : "سنعمل على الحفاظ على أمن البلاد مع التباحث مع الولايات المتحدة ودول العالم والفلسطينيين كلما أرادوا أن يكونوا جزءاً من الحوار".

وتابع "لن نواصل انتظار الفلسطينيين، إن استمروا في الرفض للأبد فسنضطر للمضي قدما بدونهم"، وفق المصدر ذاته.

والشهر الماضي، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة ردا على خطوة الضم المحتملة، التي تأتي في إطار "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة.

وأعلن غانتس في حديثه للصحفيين، تبنيه عدة "مبادئ" حيال الضم، موضحا : "لن نأخذ فلسطينيين إلى داخل أراضينا لن نمس حقوق الإنسان وحقوق التنقل".

وتسمح صفقة القرن الأمريكية المزعومة، بضم إسرائيل أراض فلسطينية مأهولة بالفلسطينيين على أن يحتفظوا بالجنسية الفلسطينية، ولكن تحت السيطرة الإسرائيلية.

وأضاف غانتس"سنعمل بالتنسيق مع جميع دول المنطقة التي نتواصل معها، ولن نعرض اتفاقات السلام (مع الأردن ومصر) للخطر، وسننفذ عملية منظمة مع الجيش ومسؤولي الأمن والسياسة في الكابينت (مجلس وزاري مصغر)".

وأكد غانتس "نحن ضالعون ونؤثر بشدة في هذه المسألة (الترتيب للضم)".

ومضى قائلا "الجيد في خطة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب (صفقة القرن) أنها تنظر للمرة الأولى بشكل عملي إلى الواقع على الأرض، علينا أن نبدأ في بلورة تسوية مستقبلية، بالنظر إلى الواقع على الأرض"، دون مزيد من التوضيح.

وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب "صفقة القرن" المزعومة التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.