غزة تستعيد ذكريات انسحاب المستوطنين بينما تهدد إسرائيل بضم أراض في الضفة

محمد صيدوم (84 عاما) من رفح بقطاع غزة يسير وسط أشجار الزيتون يوم 14 يونيو حزيران 2020. تصوير إبراهيم أبو مصطفى رويترز

تبدو السعادة على وجه حيدر الزهار الذي يملك بستان كروم وهو يتذكر اليوم الذي نقلت فيه إسرائيل عام 2005 مستوطنيها وقواتها من قطاع غزة في إطار انسحاب لم يكن الفلسطينيون يحسبون أنهم سيرونه.

قال الزهار "شعوري كان متل سجين فجأة لقى حاله حر".

وبعد مرور 15 عاما أصبح يرى الأمور تتجه إلى صدام إذ تدرس إسرائيل ضم مستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة التي تبعد عن غزة 40 كيلومترا حيث تفصل إسرائيل بينهما رغم أن الفلسطينيين يريدون إقامة دولتهم المستقبلية على هذه الأرض.

وقد حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأول من يوليو تموز موعدا لبدء مناقشة مجلس الوزراء هذه الخطوة التي طرحت ضمن خطة أمريكية لإحلال السلام.

قال الزهار (68 عاما) "القوة الموجودة اليوم هي عند اسرائيل، ما حدا بينكر، اسرائيل اللي بدها اياه بتسويه".

وحث الفلسطينيين على المقاومة المسلحة لمنع ضم الأراضي قائلا إن إسرائيل أجلت قواتها ومستوطنيها البالغ عددهم 8500 من غزة لأسباب منها الهجمات الفلسطينية في ذلك الوقت.

وأضاف "بدون مقاومة مسلحة واستشهاديين فش شيء راح يتغير".

وقالت إسرائيل التي تفرض حصارا على غزة استنادا لأسباب أمنية إنها انسحبت لتحسين أمنها والوضع الدولي في غياب محادثات السلام.

وكانت إسرائيل استولت على غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب 1967.

ويعتبر الفلسطينيون ومعظم الدول أن ضم أراضي الضفة الغربية التي يعيش فيها 420 ألف مستوطن يهودي عملا مخالفا للقانون وترفض إسرائيل ذلك الوصف.

وفي غزة قال زياد مهنا وهو موظف عمومي إن الخلاف بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحركة حماس الإسلامية التي سيطرت على غزة في خلاف داخلي شجع إسرائيل.

وقال مهنا (46 عاما) "بالنسبة للضفة وموضوع الضم احنا كتير بنشعر فيه وبنأسف عليه لكن هاد كله بسبب الانقسام".

وفي رفح بجنوب القطاع قال محمد صيدم (84 عاما) إن على الفلسطينيين في الضفة الغربية ألا يفقدوا الأمل. وأضاف "في غزة بنوا جناين (حدائق) ومزارع وحمامات (زراعية) لكن ربنا لما أراد زاحهم،اللي بيموت وهو بيدافع عن أرضه شهيد".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رويترز