أعلن أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن منظمته غير قادرة حاليا على توفير الظروف الملائمة لعقد اجتماع للجنة "الرباعية الدولية"، بشأن فلسطين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس، عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال غوتيريش: "أعمل بقوة ويعمل أيضا المنسق الخاص (لعملية السلام في الشرق الأوسط) نيكولاي ميلادينوف، لخلق الظروف الملائمة لعقد اجتماع للجنة الرباعية (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا) بدون شروط مسبقة".
وأضاف: "حاليا نحن غير قادرين على خلق الظروف المناسبة لعقد مثل هذا الاجتماع، نعتقد أن الحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدما في هذا الصدد".
وجدد الأمين العام، دعوته لإسرائيل للتخلي عن تنفيذ مخططاتها بضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة لسيادتها مطلع يوليو/ تموز المقبل.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن تحذيراته أمام جلسة لمجلس الأمن يوم الأربعاء، من مخاطر "الضم" على عملية السلام، قال غوتيريش إنه ما يزال يؤمن بكل ما قاله أمام المجلس في هذا الصدد.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت الأربعاء، حذر غوتيريش، من أن "إسرائيل تخاطر عبر خطط ضم أراض فلسطينية، بعملية السلام في الشرق الأوسط".
وأضاف: "الضم يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ويضر بشدة باحتمال حل الدولتين ويقوض إمكانية استئناف المفاوضات".
وخلال ذات الجلسة، دعا غوتيريش الحكومة الإسرائيلية إلى التخلي عن خطط الضم.
وتشهد المنطقة حالة من الترقب لإعلان إسرائيل عزمها ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت (على الحدود مع الأردن) وأجزاء من الضفة الغربية المحتلة لسيادتها مطلع يوليو/ تموز المقبل، وسط تحذيرات من خطورة تلك الخطوة.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة.