ذكر سونغ تاو رئيس دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية التي عقدت مساء الاثنين الماضي في العاصمة الصينية بكين أنه خلال السنوات الثلاث القادمة سيدعو الحزب الشيوعي الصيني 200 قيادي من أحزاب الدول العربية لزيارة الصين سنويا.
ويذكر أن الاجتماع الاستثنائي تحت عنوان "العمل يدا بيد على بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية"، والذي تنظمه دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ستجري فعالياته خلال الفترة من 22 إلى 24 يونيو الجاري، بمشاركة أكثر من 60 مسؤولا حزبيا بالدول العربية عبر الفيديو.
وقال سونغ إن مبادرة الحزب الشيوعي الصيني لإقامة هذا الاجتماع الاستثنائي عشية الاحتفال بالذكرى الـ99 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني تهدف إلى العمل مع كل الأحزاب سويا على حشد التوافق السياسي وتوطيد التضامن والتعاون بين الجانبين الصيني والعربي والعمل يدا بيد على بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد.
وبدوره، طرح سونغ أربع نقاط من المقترحات:
- حماية العدل والإنصاف الدوليين من أجل دفع بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية
انطلاقا من التغيرات في المعادلة الدولية والنظام السياسي والاقتصادي العالمي في مرحلة ما بعد الوباء، يحرص الحزب الشيوعي الصيني على تعزيز التنسيق الاستراتيجي بشأن الحوكمة العالمية ومواصلة تبادل الفهم والدعم مع أحزاب الدول العربية بشأن القضايا التي تهم المصالح الجوهرية والانشغالات الكبرى للجانب الآخر والدفاع سويا عن مصالح الصين والدول العربية والدول النامية، وإعلاء صوت قوي يرفض التدخل في الشؤون الداخلية والأحادية والهيمنة والتمييز العنصري والتحيز الأيديولوجي وحماية سيادة الدول وأمنها وتعددية الأطراف والعدل والإنصاف الدوليين، بما يحشد قوة كبيرة لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
- تعميق التعاون في مكافحة الوباء من أجل دفع بناء مجتمع الصحة المشتركة للبشرية
ويحرص الحزب الشيوعي الصيني على العمل مع أحزاب الدول العربية سويا لدفع تفعيل التعاون وتنسيق السياسات بشأن مكافحة الوباء بين مختلف الدول، ودعم توظيف الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية في حوكمة الصحة العامة العالمية، ورفض تسييس الوباء وربط الفيروس بدول معينة، وتوظيف مزايا الأحزاب لتعزيز تبادل الخبرات وتقاسم المعلومات بشأن مكافحة الوباء واستئناف العمل والإنتاج وإنعاش الاقتصاد وضمان معيشة الشعب وغيرها في ظل استمرار الإجراءات الاحترازية، بما يقدم دعما للتعاون الصيني العربي في مكافحة الوباء، وإسهاما في دعم التنمية الاقتصادية لمختلف الدول.
- تعزيز التوجيه السياسي من أجل دفع إقامة العلاقات من نمط جديد بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية
يجب بذل جهود متضافرة لمواصلة تفعيل دور منصة مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية وتعزيز التنسيق الاستراتيجي وتعميق تبادل خبرات الحكم والإدارة في ظل استمرار الإجراءات الاحترازية.
وفي السنوات الثلاث القادمة، سيدعو الحزب الشيوعي الصيني 200 قيادي من أحزاب الدول العربية لزيارة الصين سنويا، ويستعد لإرسال الوفود لزيارة الدول العربية تلبية لدعوة الجانب العربي، من أجل إجراء التبادل المعمق حول حوكمة الدولة والطرق التنموية ومكافحة الفقر وبناء الحزب وغيرها.
- تعزيز التواصل بين الشعب الصيني وشعوب الدول العربية من أجل دعم التبادل والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والعربية
يجب العمل على تعزيز التمازج بين الحضارتين الصينية والعربية من أجل دفع تطور الحضارة الإنسانية وإعلاء روح طريق الحرير وتعميق التواصل بين الشعب الصيني وشعوب الدول العربية وتوسيع التبادل والتعاون بين الجانبين في كافة المجالات مثل التعليم والعلم والتكنولوجيا والصحة والثقافة والرياضة ومكافحة الفقر وحماية البيئة وغيرها في إطار التشارك في بناء "الحزام والطريق"، بما يرسخ الأسس الشعبية والإنسانية لبناء مجتمع المصالح المشتركة والمستقبل المشترك للصين والدول العربية.