تظاهر مئات المواطنين العرب من فلسطينيي الداخل، يوم الجمعة، وسط مدينة يافا، تنديدا باعتداء بلدية تل أبيب على مقبرة الإسعاف الإسلامية بالمدينة.
وأدى مئات المواطنين صلاة الجمعة على مقربة من أرض مقبرة الإسعاف في يافا، قبل الانطلاق في مسيرة وصلت وسط المدينة.
وأطلق المشاركون في المسيرة هتافات منددة بالاعتداء على مقبرة الإسعاف مرددين "الله أكبر".
وكانت محكمة إسرائيلية أوقفت قبل أسبوع، تجريف بلدية تل أبيب لمقبرة الإسعاف، لكن المواطنين يطالبون بإلغاء مشروع إقامة مبنى على أرض المقبرة نهائيا.
وتقع مقبرة الإسعاف شمالي مدينة يافا، ويعود عمرها إلى مئات السنين.
إلى ذلك، احتج مواطنون عرب من فلسطينيي الداخل، الجمعة، على قرار أصدرته تل أبيب بهدم منزل في قرية نحف.
ونظم المواطنون وقفة احتجاجية في مدخل البلدة رفعوا خلالها لافتات كتب عليها "لا حق يعلو فوق حق المسكن"، ورددوا شعارات منددة بـ"الهدم".
وكانت السلطات الإسرائيلية سلمت مؤخرا، أمرا بهدم أحد المنازل في البلدة بداعي البناء غير المرخص، لكن مواطنين حذروا من أن الهدم يهدد منازل أخرى أيضا.
وفي كلمة خلال الوقفة الاحتجاجية، قال منصور عباس نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي من القائمة العربية المشتركة "نحن هنا من أجل أن نعبر عن معنى انتمائنا، وتضامننا مع أنفسنا أولا، فالبيت الذي ندافع عنه في نحف هو بيتنا جميعا".
وأضاف عباس أن "كل بيت ندافع عنه هو خط الدفاع الأول عن 50 ألف بيت مهدد بالهدم في مجتمعنا العربي، وعن كل شخص من المليون ونصف المليون عربي في داخل 1948".
من جهته، قال إبراهيم حجازي مسؤول اللجان الشعبية في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالداخل الفلسطيني، "هناك عقلية تهويدية لا تريد أن ترى عربيا، وتريد التوسع على حساب كل ما هو عربي".
ويقدر المواطنون العرب من فلسطينيي الداخل بنحو 20٪ من عدد السكان في إسرائيل ولكنهم يقولون إنهم يتعرضون لسياسات تمييزية في مناحي حياتهم من قبل المؤسسة الرسمية الإسرائيلية.