خلال ندوة شارك بها مجلس العلاقات الدولية..

متحدثون: الفلسطينيون ينتظرون خطوات حقيقية من المجتمع الدولي لردع الاحتلال عن تنفيذ الضم

شارك مجلس العلاقات الدولية ممثلًا برئيسه د. باسم نعيم في ندوة عن بعد نظمها حزب الشين فين الأيرلندي ركزت على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والموقف الفلسطيني المتوقع إزاء خطة الضم الإسرائيلية.

وتناولت الندوة توقعات الفلسطينيين من أيرلندا بشكل خاص والتي لها تاريخ طويل من الدعم للشعب الفلسطيني وكذلك توقعاتهم من المجتمع الدولي.

 وشارك في الندوة بجانب رئيس المجلس كلٌ من الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس حركة المبادرة الفلسطينية وأوري ديفيس عضو المجلس الثوري لحركة فتح.

وأوضح المتحدثون بأن خطة الضم ليست جديدة بل رؤيا إسرائيلية استراتيجية قديمة تقوم على طرد وتهجير الفلسطينيين واحتلال أراضيهم وهو ما حدث بعد عام 1967 من بناء المستوطنات وتوسيعها، ولكن الجديد هو أن القيادة الإسرائيلية الحالية ترى أمامها فرصة إستراتيجية لاستكمال مخططاتهم الاستراتيجية، بوجود إدارة أمريكية متطرفة بقيادة ترامب، انشغال العالم أجمع بمكافحة جائحة الكورونا والانحياز الاسرائيلي الداخلي نحو اليمين.

وأكدوا أن الفلسطينيين سيرفضون هذه الخطة بكل السبل المتاحة ولن يقبلوا التحول إلى رهائن لدى الاحتلال والعيش في ظل نظام فصل عنصري، كما أنهم يعتبرون الخطة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ووصفة للقضاء على أي حل سلمي للقضية الفلسطينية.

وأكد الضيوف أن المتوقع من أيرلندا مواقف حاسمة لدعم الموقف الفلسطيني من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإرسال رسائل واضحة لدولة الاحتلال أنها ستتعرض لعقوبات صارمة إن نفذت خطة الضم.

وأشار المتحدثون أن الفلسطينيين سئموا من التصريحات والخطابات، وأنهم ينتظرون خطوات عملية في ظل الكثير من البيانات والمواقف الدولية المنددة بالخطة الإسرائيلية ولكن بدون إجراءات حقيقية لردع الاحتلال ومنعه من تنفيذ مخططاته.

وقال المتحدثون بأن الفلسطينيين يتوقعون من المجتمع الدولي أن يرسل رسالة واضحة لا لبس فيها: بأن "إسرائيل" التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ بهذه المخططات، تعرض نفسها للعقوبات وإمكانية تطبيق البند السابع في حال أقدمت على تنفيذ الضم، كما حصل في حالات مشابهة أخرى على المستوى الدولي.

وتناولت الندوة الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية لا سيما الحصار الظالم على قطاع غزة وتداعياته على الفلسطينيين من جميع النواحي، وصمت المجتمع الدولي على هذه الجريمة منذ 14 عامًا.

وتطرقت الندوة إلى الأوضاع في الضفة الغربية والملاحقات الأمنية وقتل الفلسطينيين بشكل يومي و متعمد وكان آخرها قتل الشاب أحمد عريقات، مؤكدة أن حياة الفلسطينيين أصبحت جحيم بسبب مئات الحواجز التي تقطع أوصال الضفة.

ووجه المشاركون في ختام الندوة رسالة بأن خطة الضم الإسرائيلية ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار ليس في فلسطين فحسب بل الاستقرار الإقليمي والدولي كذلك وأن الفلسطينيين لن يستسلموا وسيقاومون هذه المخططات بكل السبل المتاحة لهم، حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة