بث مباشر انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني الثالث في الأغوار لمواجهة مخطط الضم

  انطلقت في قرية بردلة في الأغوار الشمالية، مساء السبت، فعاليات المؤتمر الوطني الثالث، الذي تنظمه حركة  "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، لمواجهة مخطط ضم أراضٍ في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.

وبدأت فعاليات المؤتمر بحضور عضوي اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، وصبري صيدم، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، ووزراء الزراعة رياض العطاري، والحكم المحلي مجدي الصالح، والتنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، وعدد من الشخصيات الرسمية.

زكي: صمود أبناء الأغوار يسجل في التاريخ

وقال عباس زكي في كلمته "نقف اليوم في بردلة تقديرا للمكان الذي سجل في التاريخ أن العاصفة مرت من هنا، فبردلة كانت ممرا لعبور الفدائيين، وهي نقطة البداية لثورة أصبحت رقما صعبا في التاريخ الحديث"، مشيرا إلى أن صمود أبناء الأغوار يسجل في التاريخ، فرغم كل شيء فنحن منغرسون هنا.

وتابع: نقف اليوم أمام أزمات كبيرة، أكبرها كورونا، والسياسة الأميركية التي جاءت نتيحة ذروة الامبريالية، فترمب يريد عالما دون قيود ولا قوانين، وأن يجعل إسرائيل سيدة الشرق الأوسط.

وأردف: الإدارات الأميركية المتعاقبة شرعنت الاستيطان، ووصلت ذروتها في عهد ترمب الذي أعلن بداية العام الجاري عن "صفقة القرن"، مشيرا إلى أن الرد الفلسطيني على ذلك قد أعلنته القيادة الفلسطينية بأنها في حل من كل الاتفاقيات مع إسرائيل والإدارة الأميركية.

وطالب بضرورة العمل الفلسطيني المشترك الوحدوي، لاسقاط كل المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

العطاري: الأغوار أثبتت أنها عنوان المواجهة

من جانبه، أكد وزير الزراعة العطاري ممثلا عن رئيس الوزراء الفلسطيني: "للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع في الأغوار، أثبتت الأغوار أنها عنوان المواجهة، وتمثل المكانة الأبرز في الدبلوماسية الدولية".

وتابع: للأغوار مشهدان في الذاكرة الوطنية، أولهما صورة اللجوء عام ١٩٦٧ والذي فرضه الاحتلال على فئة من شعبنا الفلسطيني، وثانيهما صورة اللاجىء الفدائي الذي جاء إلى القدس، مشيرا إلى أن الأغوار كانت المحطة الأولى للفدائي الأول الشهيد ياسر عرفات، ومن خلفه آلاف المناضلين.

وأضاف: الأغوار هي أرض مقدسة لأنها مجبولة بالدم العربي والفلسطيني، فهي ساحة الوحدة الوطنية والعربية، وهذه الأرض المشبعة بعرق المزارعين الذين لا يعترفون بأي تقسيم لأراضيهم، فأرضنا غير قابلة للتقسيم، كما أكد ذلك الرئيس محمود عباس.

ولفت إلى أن اسرائيل تريد من الضم السيطرة على الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧، وبهذه الخطوة تريد إسرائيل انتزاع صفة الاحتلال عن الأرض.

وتابع: نحن أمام ثلاثة مسارات، أولها: المسار السياسي بقيادة الرئيس، والثاني: هو المقاومة الشعبية والزحف نحو الأغوار، أما المسار الثالث فهو حاجة الأغوار إلى الدعم، وتعزيز الصمود لأن معركتنا هنا هي معركة صمود.

مجدلاني:  نقطة ارتكاز القيادة هي التفاف شعبنا حولها في مواجهة هذا المخطط

من جهته، قال مجدلاني: "يثبت شعبنا اليوم أن قرارنا الوطني الفلسطيني المستقل نابع من تلقاء أنفسنا، بسبب فهمنا لطبيعة الصراع، وحشد القوى.

ونوه إلى أن اسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة تسوّق فكرة الضم الجزئي بدلا من الضم الكلي، والذي ينص على الضم على مراحل لاحتواء اي ردود عربية ودولية، يمكن أن تؤثر على العملية، مؤكدا أن الضم الجزئي لا يختلف عن الكلي، وهو مرفوض، وغير مقبول لدى القيادة الفلسطينية وشعبنا.

وتابع: "الاحتلال يسوق لفكرة الضم على مبدأ تبادل أراضي مع الفلسطينيين، ولكنه مرفوض، منوها إلى أن نقطة ارتكاز القيادة هي التفاف شعبنا حولها، في مواجهة هذا المخطط.

وطالب حماس بأن تكون صفا واحد مع أبناء شعبنا، والتوقف عن نهج اعتقال كوادر حركة "فتح"، وأن تجوب المقاومة الشعبية كل شبر من أرضنا الفلسطينية.

رأفت: شعبنا سيواجه الاجراءات الاحتلالية الهادفة لضم الأراضي الفلسطينية

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت في كلمته "نؤكد في هذه الفعالية الوطنية الثالثة في بردلة أن شعبنا سيواجه كل الاجراءات الاحتلالية الهادفة لضم الأراضي الفلسطينية، والقضاء على حل الدولتين".

وأضاف رأفت أن "المواقف الدولية الرافضة للضم، جاءت ثمرة لتحركاتنا الشعبية على أرضنا رفضا لسياسة ترمب وحليفه نتنياهو، والقيادة الفلسطينية ستتابع تحركها السياسي والدبلوماسي في جميع أنحاء العالم، وفي المؤسسات الدولية كافة، من أجل رفض هذه المواقف الاميركية والاسرائيلية التي تستهدف ضم الأرض الفلسطينية لدولة الاحتلال".

ودعا كل فصائل العمل الوطني والمؤسسات الأهلية الفلسطينية والمؤسسات الرسمية والمجالس البلدية والمحلية العمل معا، من أجل تشكيل لجان قيادية في كل المدن والبلدات والمخيمات لقيادة التحرك الشعبي بكل أشكال المقاومة الشعبية، لمواجهة هذه الاجراءات الإسرائيلية.

وفي كلمة أهالي محافظة طوباس والأغوار، وجهت خلود شقيقة الأسير خالد الشاويش رسالة مفادها، "أن التنازل عن الأغوار يعد تنازلا عن دماء الشهداء والأسرى الذين ضحوا بدمائهم من أجلها".

وأضافت: نجدد ثقتنا بقيادتنا ونقف خلفها ضد المحتل، ونؤكد أن لا وطن لنا سوى فلسطين، ولن نوفر جهدا للدفاع عن أرضنا، مؤكدة الوقوف خلف قيادتنا ومنظمة التحرير، التي هي عنواننا الأوحد، وصولا لتحقيق أهدافنا وتقرير المصير.

من جانبه، قال صبري صيدم إن الرسائل التي نريد تمريرها: هي الصمود والبقاء في أرضنا الفلسطينية، رغم المؤامرات الأميركية والإسرائيلية التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية.

ويأتي المؤتمر على أرض قرية بردلة في الأغوار الشمالية، في الوقت الذي تعتزم فيه سلطات الاحتلال بدء تطبيق مخطط ضم الأغوار وأجزاء من الضفة الغربية، وذلك رفضا لهذه المخططات، والتأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت حيال ذلك.

وكانت قد أغلقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي،هذا المساء، مدخل قرية بردلة في الأغوار الشمالية، ومنعت دخول المركبات إليها، لمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول للقرية للمشاركة في فعاليات المؤتمر الوطني الثالث.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على حواجزها في الأغوار.

وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن" قوات الاحتلال شددت اجراءاتها على الحواجز الرئيسية، بالإضافة إلى إقامة حواجز طيارة على مداخل كافة قرى الأغوار، وأغلقت المنافذ المؤدية إلى قرية بردلة."

 . يتبع...


 

فلسطين.JPG

 

صبري صيدم.JPG

 

المزارعين.JPG

 

جبريل الرجوب.JPG

 

احمد مجدلاني.JPG

 

الضم.JPG

56_4_21_27_6_20203.JPG

 

56_4_21_27_6_20201.JPG

 

32_9_21_27_6_20202.JPG

 

14_7_21_27_6_20201.JPG

 

31_2_21_27_6_20201.JPG


 

a7090572-6095-4abb-a682-cbac5df30805

8_50_20_27_6_20204

 

8_50_20_27_6_20202


8_50_20_27_6_20201
 

الاغوار

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأغوار