أكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتصعيد المقاومة الشعبية، هما أقصر الطرق لإسقاط صفقة ترامب- نتنياهو ومواجهة مشروع الضم الإسرائيلي.
وشدد أبو ظريفة في كلمة الجبهة الديمقراطية خلال اللقاء الوطني الذي عقدته الفصائل والقوى السياسية والمجتمعية يوم الأحد في مدينة غزة بعنوان «موحدون في مواجهة قرار الضم وصفقة القرن»، على ضرورة التطبيق الفوري لقرارات المجلسين المركزي (15/1/2018) والوطني (30/4/2018)، بوقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي ومقاطعة منتجات المستوطنات ودعم حركة المقاطعة «BDS».
ودعا أبو ظريفة لسحب الاعتراف بإسرائيل فوراً، واسترداد سجل السكان والأراضي من الإدارة المدنية للاحتلال، ومد الولاية القانونية والسياسية والسيادية لدولة فلسطين على كامل الأراضي الفلسطينية بحدود 4 حزيران 67، ووضع جنود الإحتلال ومستوطنيه أمام المساءلة القانونية لأجهزة السلطة ودوائرها القضائية، بالتعاون مع منظمة الإنتربول.
وطالب أبو ظريفة القيادة الفلسطينية بمتابعة ملف ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام محكمة الجنايات الدولية؛ وبالتعاون مع المحاكم الغربية ذات الاختصاص والولاية القانونية، عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق شعبنا، بما فيها جرائم الاستيطان الاستعماري والضم والعدوان على المقدسات المسيحية والإسلامية، ومساءلتهم في المحكمة الجنائية الدولية.
وشدد على ضرورة استكمال تنسيب دولة فلسطين للوكالات والمنظمات والمعاهدات الدولية بما فيها منظمة الملكية الفكرية، والعمل على تمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والطلب من الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 القيام بذلك فوراً، وخاصة دول الإتحاد الأوروبي.
وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية على ضرورة طلب الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا، ضد الإحتلال والاستيطان، عملاً بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وتعهدات الأمين العام للمنظمة الدولية.
وأضاف أبو ظريفة، أن «الولايات المتحدة لم تعد مؤهلة لرعاية عملية سياسية تفضي لتسوية سياسية شاملة ومتوازنة، ما يتطلب عقد مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة ومجلس الأمن لبحث الترتيبات العملية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وضمان جلاء قوات الإحتلال الإسرائيلي وتفكيك البنية الاستيطانية الإسرائيلية، وتمكين شعبنا الفلسطيني في ممارسة حقه في العودة وتقرير المصير والاستقلال».
وختم أبو ظريفة كلمة الجبهة بالتأكيد على ضرورة توفير الغطاء السياسي الوطني لشعبنا في مواصلة كفاحه وتصعيد مقاومته الشعبية على طريق الانتفاضة الشعبية وصولاً إلى العصيان الوطني الشامل من أجل دحر وإنهاء الإحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني لدولة فلسطين وعاصمتها القدس، واستنهاض طاقاته الشاملة في الوطن ومخيمات اللجوء والشتات.