ماذا سيحصل بعد الضم ؟

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين
  • عطا الله شاهين

 لم يبق إلا أياما لموعد إعلان الاحتلال للضم، الذي تروج له دولة الاحتلال على الرغم من الخلافات بين الساسة الإسرائيليين على موضع الضم فليس من الواضح شكل الضم هل سيكون ضما جزئيا أم ضما كليا أم بسط السيادة على بعض الكتل الاستسطانية، ولكن ربما سيتم تأجيل ضم الأغوار، وهذا ما سيتضح في الأول من تموز القادم، حتى لو أن هناك اتفاقا اسرائيليا أمريكيا على ضم تدريجي يبدأ من كتل استيطانية ليصل بعدها الضم إلى الأغوار،
الا أنه ليس هناك تفاهما في البيت الأبيض الأمريكي حول خطوة الضم، التي تنوي إسرائيل القيام بها في الأول من تموز، لكن بعض الساسة الإسرائيليين على ما يبدو بأنهم متخوفون من التداعيات ما بعد الضم، في ظل الرفض الدولي والعربي والفلسطيني لبسط السيادة الاسرائيلية على الأغوار، وأجزاء من أراضي الضفة الغربية.
 لا شك بأن هناك سؤالا يردده الكثير من الفلسطينيين ماذا سيحصل لو أن دولة الاحتلال أعلنت عن الضم وبسط سيادتها على كتل استيطانية او اجزاء من أراضي الضفة الغربية إن كان ضمها جزئيا أو كليا لمناطق في الضفة الغربية، مما لت شك فيه بأن بعد الضم لن تكون المرحلة مشابهة في الحالة الفلسطينية، لا سيما في ظل الرفض الفلسطيني لأي ضم من أراضي الضفة الغربية، ومن هنا يبدو بأن المرحلة القادمة للفلسطينيين ليست واضحة بعد بضبابية تبدو تلوح في الأفق، ومن هنا يطرح سؤال هل الضم يعني أن تذهب السلطة لتعلن دولة تحت الاحتلال اي وظائف السلطة، أم اعلان،
أم ان الفلسطينيين ذاهبون لخيار حل الدولة الواحدة، أم أنه سيبقى الوضع على حاله دون تغيير، وهل سيعود الاحتلال مرة أخرى ليحتل الضفة الغربية ليتحمل مسؤوليات الفلسطينيين كما كان قبل اتفاق أوسلو، فالمرحلة القادمة سيكون لها تداعيات وتبعات إذا حصل ضم، فالصورة بكل تأكيد ليست واضحة، وإنما ستتضح بعد الأول من تموز..

 

المصدر: قدس نت -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت