"معاريف": حماس تنقل لاسرائيل رسالة بخصوص صفقة تبادل

افادت صحيفة "معاريف" العبرية بان حركة حماس بعثت، يوم الاثنين، رسالة الى اسرائيل أنها "ان كانت تريد التوصل الى صفقة تبادل، يجب عليها الافراج عن اسرى فلسطينيين من محرري صفقة "جلعاد شاليط" عام 2011، والذين قامت اسرائيل باعتقالهم مجددا".

 ونقلت الصحيفة عن مسؤول في حماس قوله :"لدينا قدرة واوراق قوية حتى نجبر اسرائيل على اطلاق سراح اسرى".

وكانت قد اشترطت حركة حماس، يوم الاثنين، الإفراج عن محرري صفقة "جلعاد شاليط" التي جرت قبل تسعة أعوام للبدء في مفاوضات صفقة جديدة مع إسرائيل.

جاء ذلك خلال وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة بمشاركة ذويهم وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية.

وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في كلمة إن "الإفراج عن محرري صفقة شاليط وعددهم ما يزيد عن 60 أسيرا يعد شرطا أساسيا للبدء في الحديث عن صفقة جديدة".

واتهم القانوع " إسرائيل بعدم احترام الاتفاقيات والمعاهدات من خلال إعادة اعتقال المحررين في صفقة شاليط"، داعيا إلى جهد مصري للإفراج عنهم باعتبار القاهرة الوسيط في تلك الصفقة.

وأضاف أن "المقاومة الفلسطينية قادرة على إجبار الاحتلال بأي صفقة قادمة للرضوخ لمطالبها، وهي تملك أوراقا قوية للإفراج عن الأسرى وستبقى على العهد حتى تبييض السجون".

ويأتي ذلك بعد يوم من أمر وزير الجيش الاسرائيلي بيني غانتس، الجيش بوقف إعادة جثامين الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء تنفيذهم عمليات مسلحة ضد إسرائيل إلى ذويهم، بغض النظر عن انتمائهم التنظيمي أو طبيعة الهجوم الذي ارتكبوه.

ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن غانتس قوله إنه تقرر عدم الإفراج عن المزيد من جثامين منفذي العمليات بغض النظر عن انتمائهم التنظيمي، مبينا أن الخطوة مشروطة بموافقة المجلس الأمني السياسي المصغر (الكابينيت)، والمحكمة العليا في حال تم تقديم التماسات.

وبحسب الإذاعة، أمر غانتس الجهات المختصة بالجيش الإسرائيلي بتسريع الجهود لتحديد هوية عشرات جثامين الفلسطينيين المحتجزة في إسرائيل ومعرفة البيانات والمعلومات الدقيقة عنها، والتي تتحفظ عليها إسرائيل كورقة مساومة أمام حماس في أي صفقة مستقبلية لتبادل الأسرى بين الجانبين.

وتم إطلاق سراح شاليط في 18 أكتوبر العام 2011 بموجب اتفاق أسمته كتائب القسام "وفاء الأحرار" رعته مصر لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل التي أفرجت عن أكثر من ألف معتقل فلسطيني على دفعتين.

وسبق أن أعلنت كتائب القسام أن بحوزتها أربعة إسرائيليين بينهم جنديان من دون أن تحدد مصيرهم، مؤكدة أنه لن يتم الإفراج عنهم إلا باتفاق تبادل للإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وافادت صحيفة الاخبار اللبنانية امس عن وجود مباحثات غير مباشرة بين اسرائيل وحماس لاتمام صفقة تبادل في مرحلة متقدمة وانه يوجد "تقدم كبير" في المباحثات، مع ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية في قطاع غزة، انه "رغم التقدم الواضح في الملف، لكن يوجد مخاوف من ان الصفقة لن تتحقق".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة - القدس المحتلة