اسرائيل: الوفد الأمريكي غادر دون التوصل إلى اتفاق بشأن موعد الضم

الضم

غادر أمس الوفد الأميركي للمحادثات حول الضم برئاسة مبعوث ترامب الخاص، آفي بيركوفيتش، إسرائيل عائدا إلى واشنطن، من التوصل إلى تفاهمات مع نتنياهو بشأن مخطط الضم، حسبما أفادت "يديعوت أحرونوت".

وقالت الصحيفة إن "لدى كل من تحدث مع الأميركيين الانطباع بأنهم هم أنفسهم لم يقرروا طبيعة الخطة المطلوبة. وأدرك أعضاء الوفد أنه توجد فجوات كبيرة بين نتنياهو وقادة كاحول لافان وأنه لنن يكون بالإمكان التوصل إلى تفاهمات داخل الحكومة الإسرائيلية حول الضم. وبقي الانطباع لدى وزراء تحدثوا مع رئيس الحكومة بأنه تراجع عن عزمه ضم 30% من الضفة، وأنه يواصل دراسة ضم المستوطنات في عمق الضفة، مثل ألون موريه. وفي موازاة ذلك، يطالب الأميركيون مقابل المناطق التي ستضمها إسرائيل أن تعوض الفلسطينيين في المناطق C التي ستتحول إلى B".

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم الخلاف بين قادة "كاحول لافان"، أشكنازي وبيني غانتس، وبين نتنياهو، إلا أن "ثمة إمكانية أن يطرح رئيس الحكومة موضوع الضم على الحكومة من أجل حسمه، من دون موافقة كاحول لافان، ويتوقع أن يحظى بتأييد أغلبية الوزراء".

ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مصدر وُصف بأنه مطلع على ما يدور في مكتب نتنياهو والبيت الأبيض، قوله إن "نتنياهو بدأ مع 30%، لكنه أدرك أن عليه أن ينزل إلى نسبة منخفضة أكثر. والسؤال هو كيف بالإمكان النزول إلى مستوى الأرض وفعل شيء ما فعلا".

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي لـ"واللا" إن مستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر"، "لا يريد أن يبقى الضم فقط من صفقة القرن في نهاية الأمر. وهو ليس أعمى تجاه الادعاء أن خطوة إسرائيلية أحادية الجانب الآن من شأنها أن تهدم الخطة كلها".

وأضاف "واللا" أنه في موازاة ذلك، يحاول السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، والسفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، دفع مخطط الضم ويمارسان ضغوطا على ترامب كي يمنح ضوءا أخضر لخطوة كهذه في التوقيت الحالي. ونقل الموقع عن مصادر سياسية قولها إن فريدمان يحارب من أجل ألا تكون معارضة "كاحول لافان" لضم أحادي الجانب عائقا أمام تنفيذ ضم بهذا الشكل.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - فلسطين