أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات على الموقف الثابت للسلطة الوطنية الفلسطينية ورفضها للمخططات "الامريكية-الاسرائيلية" الساعية لضم أراضٍ فلسطينية، مشدداً على رفض السلطة أن تتحول لسلطة خدماتية وفق منهج الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد في تصريح لـ"فضائية النجاح"، على أن الحديث لا يدور حول إمكانية تأجيل مخططات الضم التي كان اتفاق ترامب نتنياهو أقرها اليوم 1/ 7/2020، واعتبرها تكتيكات وألاعيب خداع من الطرفين الإسرائيلي والأمريكي.
وحول الموقف الدولي اكد عريقات مساعي منظمة التحرير المستمرة لإثارة الموقف الدولي قائلًا: " لدينا الآن 192 دولة معارضة أردنا أن تضيف مبدأ واحدًا لكل ما قالته بأن يرفق رفضها بعبارات رادعة وواضحة للاحتلال، حدث من البعض ولم يحدث من آخرين".
وقال عريقات إن الضم جريمة حرب حسب كل الاتفاقات الدولية لافتًا إلى ضرورة فرض عقوبات على إسرائيل حال إقدامها على تطبيق القرار.
ونوّه لموقف البرلمان البلجيكي بهذا الشأن الذي وضع النقاط على الحروف من خلال مطالبته بفرض عقوبات دولية على إسرائيل.
وأضاف عريقات أن الضم ليس حادثة غريبة في العالم الدولي فالتاريخ حافل بهذه الممارسات إلا أنَّ المفهوم الأساسي من الضم في حالة الدولة الفلسطينية هو الغاء الاتفاقات والمعاهدات والمواثيق المتفق عليها موضحًا أن الاحتلال يمارس تكتيكات خبيثة وخداع وهذا ما دعا السلطة الوطنية الفلسطينة للتنصل من كل الاتفاقات والتفاهمات مشدّدا على أن خطوة الضم ستؤدي لتدمير السلطة الفلسطينية.
وأكد: "لن نجلس على طاولة المفاوضات حيث يتم اقتراح الضم أو خطة ترامب" لافتًا إلى أنَّها ليست خطة، بل مشروع لإضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الفلسطينية.
وتابع عريقات: "لدينا مشروعنا الوطني الي ولدت منظمة التحرير لأجله ولن نقبل أن نكون سلطة خدماتية نحن أصحاب قضية ومقاومة قبضنا على الجمر سنوات".
وشدد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني داعيا حركة "حماس" لانهاء الانقلاب والالتفات للمشروع الوطني الفلسطيني على اعتبار أن الهوية الفلسطينية هي الأساس.كما قال
وفيما يخص الموقف العربي بالتوازي مع هذا المخطط طالب عريقات الجانب العربي بالتمسك بمبادرة السلام العربية وبنودها وقال إنَّ الموقف العربي الرسمي أكَّد أن َّالضم جريمة حرب وسيؤدي لتدمير أي امكانية للسلام.
وحذر من الخروج عن مبادرة السلام العربية موضحا أن التطبيع مرتبط بانهاء الاحتلال والانسحاب من حدود 67.
وحول موقف بعض الدول العربية التي ترى مصلحتها في التطبيع مع اسرائيل قال: "هذا كلام مرفوض مكانتنا وتاريخنا يقول علينا أن نكون معا زمرة واحدة، أما الأصوات التي تطالب بمصلحتها لا نفوضها بالحديث باسمنا وقضيتنا " مشبهًا الدول العربية المطبعة بمساعدي هولاكو، الذين كان مصيرهم الهلاك".
ولفت إلى أن من واجب شبكات الأمان العربية تقديم الدعم لفلسطين في هذه الأزمات التي تمر بها: "لكن لا نستطيع أن نقف حراسا على شفاه أحدهم أو أن نفرض شيئا على أحد طلبنا أن يتم منحنا قرضا من شبكة الأمان، ولم يتم الرد فان كانت الدول العربية غير قادرة سنتوجه لدول أخرى".
وخاطب قادة حماس للعودة للصف الفلسطيني :"القدس أقدس من أن تقدم قرابين للاحتلال"، الثغرة الوحيدة هي الانقسام لدينا القدرة على الصمود في وجه صفقة القرن كما قال
وأكّد على أن رسالة منظمة التحرير هي نقل فلسطين من الاحتلال الى الاستقلال، وأن هذه القضية الفلسطينية والمشروع الفلسطيني لن نكون سلطة خدماتية ولن نقبل بكل مكائد الاحتلال".