منعت قوات الأمن الأردني، يوم الجمعة، تنظيم سلسلة بشرية قرب السفارة الأمريكية، رفضا لقرار الضم الإسرائيلي لأراض فلسطينية، في العاصمة عمان.
ودعا التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن (نقابيون وبرلمانيون وحزبيون)؛ إلى تنظيم سلسلة بشرية، احتجاجا على خطة الضم الإسرائيلية وتصفية القضية الفلسطينية.
وحسب وكالة "الأناضول"، أدى العشرات صلاة الظهر في مسجد "أبو أيوب الأنصاري" (يبعد 1كلم عن السفارة الأمريكية)، ثم اتجهوا إلى ساحة بالقرب من السفارة لتنظيم سلسلة بشرية، قبل أن تمنعهم قوات الأمن.
وشارك في الفعالية عدد من البرلمانيين وقيادات الحركة الإسلامية، أبرزهم الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، وعضو كتلة الإصلاح النيابية صالح العرموطي.
وقال العضايلة لوكالة "الأناضول ": "قرار الحكومة الأردنية بمنع إقامة الفعالية ظالم ومؤسف، ففي الوقت الذي تعلن قيادة البلاد الصدام مع الكيان الصهيوني، تأتي الحكومة لتعلن الصدام مع الشعب".
واعتبر العضايلة، أن إجهاض الفعالية بمثابة "رفض الحكومة لحق الشعب الأردني في التعبير عن رأيه حيال قرار الضم الإسرائيلي".
وبدوره، قال عضو كتلة الاصلاح البرلمانية صالح العرموطي: "قرار منع اقامة الفعالية مستهجن ومدان. هذا تعسف والتاريخ لن يرحم من منعنا".
وتابع في حديثه : "هم يريدون تكميم الأفواه ومن حقنا أن نعبر.. ولترحل الحكومة التي منعت الأحرار الأردنيين من التعبير عن رأيهم".
وكان من المقرر أن تعلن الحكومة الإسرائيلية بدء خطة الضم لمساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء (1 يوليو/ تموز الجاري)، بحسب ما أعلنه سابقا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
لكن الغموض، يحيط بموقف نتنياهو، خاصة في ظل الرفض الدولي، وخلافات داخل حكومته مع الإدارة الأمريكية حيال المسألة.
وتشمل الخطة الإسرائيلية ضم غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية، فيما تشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة.
وتؤيد الإدارة الأمريكية ضم إسرائيل أجزاء واسعة من الضفة الغربية شريطة أن تتم بالتنسيق معها.
وردا على الخطوة الإسرائيلية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه أصبح في حلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية