أعلنت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء السبت، عن العثور على جثة مواطن متوفى بمنزله في مدينة رفح جنوب القطاع.
وقال المتحدث باسم الشرطة عقيد أيمن البطنيجي في تصريح صحفي، إن "الشرطة عثرت على جثة المواطن (أ،ز - 56 عاما)، وهو غير متزوج ومتوفى منذ أيام داخل منزله."
وأشار البطنيجي، إلى أن الشرطة فتحت تحقيقا بالحادث وحولت الجثة للطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة.
وشهد قطاع غزة أربع حالات انتحار في غضون أقل من أسبوع، كانت آخرها للشاب (س، ع - 23 عاما) الذي أطلق النار على نفسه بمنزله بمنطقة الشيخ زايد شمال قطاع غزة، قبل أن يترك رسالة مؤثرة عبر منشور بصفحته الخاصة على موقع فيسبوك، حيث كتب "هي مش محاولة عبث، هي محاولة خلاص وخلص، الشكوى لغير الله مذلة وعند الله تلتقي الخصوم".
وجاء ذلك، تزامنا مع إعلان وفاة الشاب (أ، ي - 24 عاما) من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بعد أن أحرق نفسه منذ عدة أيام، بسبب الوضع الحياتي الصعب له ولعائلته.
وسبقه يوم الجمعة، حالة انتحار لسيدة في الثلاثينات من عمرها، بسبب خلافات عائلية مع زوجها، فيما أقدم مدرس منذ أيام في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، على الانتحار شنقا.
وقال البطنيجي، إن" معدلات الانتحار تبقى طبيعية بالنسبة للمعدلات الأخرى في دول المنطقة والعالم"، مشيرا إلى أنها تعود لمشاكل عائلية وحالات اكتئاب نفسي، ولا يوجد سبب واحد لهذه الحالات.
وأشار إلى أن الشرطة على استعداد لنشر أرقام وإحصائيات بحالات الانتحار، بصفتها جهة تنفيذية، ونقلها لمؤسسات المجتمع المدني التي يجب أن تعمل للبحث عن أسباب ودوافع هذه الأحداث، وتقوم بعمل أبحاث.
ولفت إلى أن الشرطة لا تستطيع أن تفعل أكثر مما تفعله من خلال التحقيق في تلك الأحداث لمعرفة فيما إذا كان هناك شبهات جنائية، لتقوم بمهامها.
ووفقا لإحصائيات حقوقية، فإنه سجل منذ بداية العام الجاري أكثر من 12 حالة انتحار فعلية، وأن هناك محاولات يومية في بعض الأحيان تصل من 3 إلى 5 حالات في كافة أنحاء القطاع، وفي بعض الأحيان يسجل هذا العدد فقط أسبوعيا.حسب صحيفة "القدس" الفلسطينية