- خبير: موقف الأردن تجاه قرار الضم الإسرائيلي قد يغير قواعد اللعبة في المنطقة كلها
قال رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي: "إن موقفنا موحد فيما يتعلق بوقف ورفض أي علاقة تجارية مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، في حال استمرار قرارهم بضم اراض فلسطينية.
وأضاف الكباريتي في حديث عبر وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن هذا الموقف يأتي تعزيزا ودعما للموقف الأردني المشرف الذي يقوده العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في رفض قرار الضم الاسرائيلي.
وكشف الكباريتي عن عزم غرفة تجارة الأردن عقد سلسلة من اللقاءات مع التجار الأردنيين للإعلان عن موقف موحد، والعمل بشكل دائم وفق جهود متكاتفة مع هذه القضية الوطنية على المستويين المحلي والعربي .
وشدد على أن القطاع الخاص بالمملكة سيدعو لوقف كل التعاملات الاقتصادية مع أي دولة أو طرف يقر او يدعم قرار اسرائيل بضم اراض فلسطينية جديدة.
وثمن الكباريتي موقف الحكومة الفلسطينية التي عملت على الانفكاك التدريجي عن الاقتصاد الاسرائيلي، مؤكدا وجود تعاون وثيق مع الأشقاء، داعيا الى بلورة هذه القرارات من خلال العمل المشترك.
وقال: قمنا بعدد من الزيارات للأشقاء في فلسطين، حيث عملنا سويا على تعزيز التعاون التجاري .
وأشار الكباريتي الى أن الأردن المكان المثالي لتسويق المنتجات الفلسطينية الى العالم العربي بشكل خاص والاسواق العالمية بشكل عام، مؤكدا أن هناك مساعي حثيثة لزيادة حجم التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين .
ودعا الكباريتي مؤسسات القطاع الخاص العربي لاتخاذ قرارات بوقف التعاون والتعامل التجاري مع أي طرف يساند قرار دولة الاحتلال الاسرائيلي بالاستيلاء على اراض فلسطينية، وضرورة تبني مواقف داعمة تساند الجهد الذي يقوده الأردن في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأعاد الكباريتي التأكيد على ضرورة أن تقف القطاعات الاقتصادية صفا واحدا خلف العاهل الأردني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مثمنا مواقفه الصلبة في حشد الدعم الدولي الرافض لسياسات وإجراءات الاحتلال الاسرائيلي لضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، كما ان هذا الموقف يعتبر صمام أمان لتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه.
من جانبه، قال الخبير بالشؤون الإقليمية علي بن مسعود المعشني إن : "وضع الأردن حساس جدا، فالمملكة هي الوصية على الضفة الشرقية والقدس منذ زمن بعيد الى حد الرابع من يونيو / حزيران 1967 ولا زال عليها إلتزام قانوني وأخلاقي أكثر من غيرها، وضع المملكة الحساس يذكرني بحرب الخليج الثانية حين إتخذ الأردن موقفا مجبرا تجاه العراق كي يتناغم العرش مع الشارع و هذه هي السياسة الحقيقة. الأمريكيون والصهاينة يطلبون من الأردن أن ينتحر وهذا لا أصول له ولاقواعد في السياسة، هذه المسألة مصيرية وجرح فلسطين مازال غائرا في قلب كل عربي حر وربما هذا الموقف سيكون القطرة التي ستفيض الكأس وتغير قواعد اللعبة في المنطقة بالكامل".
وأضاف المعشني: "يجب أن يفهم الصهاينة والأمريكان بأن هذا الموقف ليس بالون اختبار وليس مناورة وإنما مسألة محسومة تماما، إلا إذا كانوا يريدون القضاء على الكيان السياسي في الأردن وهذه مسألة أخرى. إذا ما استمروا في هذا الدفع سوف ينفجر الوضع في الأردن وسينضم الأردن كرها أو طوعا إلى تيار المقاومة لأنه لاخيار آخر له جغرافيا، الجغرافيا السياسية بجانب سوريا والعراق ولبنان و في ظل التعنت والصف الأمريكي والإسرائيلي وقانون قيصر سيدفعون بالأردن إلى أن يصبح جزءاً من تيار المقاومة أراد أم لم يرد، بعد فشلهم في سوريا واليمن باتوا يتخبطون لذا ذهبوا إلى إحداث تفجير آخر وهو ضم الضفة وهذه ليست سياسة هذه بلطجة، بالرغم من كل ذلك أنا متفائل بأن واقع جديد سيولد لصالح الأمة العربية". حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية