قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الصين تعلق أهمية كبيرة على الشراكة الإستراتيجية بين الصين والأردن والدور الفريد الذي يلعبه الأردن في الشؤون الدولية والإقليمية.
وأفاد وانغ أن الرئيس الصيني شي جين بينغ والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أقاما صداقة عميقة ويقودان التطوير المستمر للتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وذكر أن الصين ترغب في تعزيز التعاون مع الأردن حول البناء المشترك للحزام والطريق ودعم الشركات الصينية المختصة في الاستثمار وممارسة الأعمال التجارية في الأردن.
وأشار وانغ إلى أن الصين ترغب أيضا في تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية مع الأردن لتعزيز الأساس العام لعلاقات البلدين.
وأوضح وانغ أنه خلال المكافحة المشتركة ضد كوفيد-19، فإن الصين والأردن تساعدان وتدعمان بعضهما البعض، وستبذل الصين كل ما في وسعها لمواصلة تقديم المساعدة وتبادل الخبرات في مكافحة المرض مع الأردن دون تحفظ.
وأعرب وانغ عن اعتقاده بأن التعاون بين الصين والأردن في مختلف المجالات سيبشر بتطور أسرع بعد المرض.
وأكد على أن الصين تدعم بحزم جهود الأردن في الحفاظ على استقرار الدولة والكرامة الوطنية، وتدعم بحزم قضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتقف بحزم إلى جانب الإخوة العرب.
وقال وانغ إن الصين تقدر الدعم الثابت الذي يقدمه الجانب الأردني في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين، وخاصة دعم موقف الصين المبدئي وحقوقها ومصالحها المشروعة في الشؤون الداخلية مثل تلك المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ.
وفيما يتعلق بالاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني-العربي الذي سيشارك هو والصفدي في رئاسته يوم الاثنين، قال وانغ إن الصين تقدر عاليا العمل التنسيقي المكثف الذي يقوم به الأردن كرئيس مشارك للمنتدى، وتتطلع إلى العمل مع الجانب العربي لإرسال إشارة إيجابية حول مكافحة كوفيد-19 بالتضامن وسط الوضع الدولي الذي يشوبه عدم اليقين، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة بينهم، وتعميق التعاون متبادل المنفعة، من أجل البناء المشترك لمجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك يواجه حقبة جديدة، ورفع الشراكة الإستراتيجية الصينية العربية إلى مستوى جديد.
من جانبه، قال الصفدي إن الشراكة الإستراتيجية الأردنية الصينية القائمة على الاحترام المتبادل، ليست فقط في مصلحة الشعبين، بل هي أيضا مواتية للسلام والاستقرار الإقليميين.
ومعربا عن امتنانه للصين لتقديمها المساعدة في مكافحة المرض، ذكر الصفدي أن الجانب الأردني على استعداد لتوقيع وثائق تعاون حول الحزام والطريق مع الجانب الصيني في وقت مبكر لتقديم نتائج أكثر صلابة في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والسياحة.
وفي معرض إشارته إلى أن كلا من الأردن والصين يؤيدان وجوب الحفاظ على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية والدفاع عن المعايير الأساسية للعلاقات الدولية، أفاد الصفدي أن الجانب الأردني يقدر موقف الصين العادل من القضية الفلسطينية، ويقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الصين لضمان نتائج إيجابية للاجتماع الوزاري القادم، وتعزيز تطور أكبر للعلاقات والتعاون بين الصين والعرب.