داهمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد بلدة الجفتلك في الأغوار الشمالية، واعتقلت مواطن كما صادرت جرافته.
وذكر شهود عيان أن قوة من جنود الاحتلال اقتحمت بلدة الجفتلك واعتقلت المواطن موسى سالم جهالين قبل أن تصادر جرافة يملكها بحجة عمله في مناطق تخضع لـ"سيطرة إسرائيلية."
وسبق أن استولت قوات الاحتلال على شبكات ري في قرية الجفتلك تغذي مئات أشجار العنب المثمر، والنخيل، على مساحة قدرت بــ 40 دونما، تعود ملكيتها لكل من منير نصاصرة، وابراهيم سالم.
وبلدة الجفتلك واحدة من مناطق الأغوار التي يتهددها خطة الضم التي تعمل حكومة الاحتلال على تنفيذها.
ويستخدم الاحتلال أراضي المواطنين في الأغوار للتدريبات العسكرية التي يمتد بعضها لأيام، يطرد خلالها العائلات من مساكنها، ويستخدم الذخيرة الحية.
وتتسبب تدريبات الاحتلال بإلحاق أضرار وخسائر في الأراضي الزراعية والمحاصيل إلى جانب مصادرة مئات الدونمات لصالح الاستيطان بعد تهجير المواطنين منها.
وتعتبر الأغوار سلة فلسطين الغذائية وهي أكثر المناطق تضرراً من مشروع الضم الذي يلتهم عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.
وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طريق استيطانية وتهجير السكان.
وحسب وسائل إعلام عبرية فإن خطة الضم ستحول 43 قرية يعيش فيها أكثر من 110 آلاف فلسطيني (غالبيتهم في غور الاردن) الى جيوب معزولة ومحاصرة من كافة الجهات بجدار الفصل العنصري.
وبين موقع "تايم أوف يسرائيل" أنه سيتوجب على الاحتلال إحاطة القرى ال 43 بجدار الفصل العنصري فور إزالة المعابر المتواجدة بين الضفة والأراضي المحتلة عام 1948م الأمر الذي سيحول سكان تلك القرى الى سجناء.
وأوضح الموقع أن تنفيذ خطة الضم سيواجه تضاريس معقدة ستحول مناطق الضفة إلى كانتونات معزولة، مشيراً الى أن طواقم مسح ميداني تقوم بترسيم الحدود دون علم الفلسطينيين المنوي السيطرة على أراضيهم.
بدوره حذر عارف دراغمة الباحث في قضايا الأغوار والمختص في الاستيطان من خطورة مشروع الضم على ما تبقى من أراضي فلسطينية وخاصة في منطقة الأغوار التي ستدفع ثمن صفقة القرن بسيطرة الاحتلال على أكثر من 51 ألف دونم من أراضي المواطنين الزراعية.
وأوضح دراغمة ان الخطة ستقضي على 46 ألف دونم من الحدود مع الأردن تضاف الى 400 ألف دونم يسيطر عليها الاحتلال في الأغوار بذريعة استخدامها مناطق عسكرية مغلقة.
وأشار دراغمة الى أن أن 80 في المئة من أراضي الأغوار باتت تحت سيطرة الاحتلال وسيؤدي مشروع الضم لإغلاقها ببوابات من الجهات الشمالية الشرقية والجنوبية.