بدران وحلس يؤكدان أهمية العمل المشترك لمواجهة مخططات الاحتلال ..بصدد الاتفاق على تفاصيل مقاومة شعبية شاملة

أكد القيادي في حركة "حماس" حسام بدران والقيادي في حركة "فتح" أحمد حلس، على أهمية العمل المشترك لمواجهة مخططات الاحتلال، آملين أن تصل هذه الخطوات إلى مصالحة فلسطينية شاملة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران في لقاء عبر تلفزيون فلسطين الرسمي جمعه مع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أحمد حلس مساء الاثنين، "نحن بصدد الاتفاق على تفاصيل المقاومة الشعبية الجماهيرية الشاملة، لنوصل رسالة إلى الاحتلال بأن شعبنا موحد، وأن من حق شعبنا أن يقاوم."

وأبدى بدران استعداد حركته للوصول إلى توافق وطني فلسطيني على برنامج نضالي كفاحي لمواجهة هذه الخطط والمؤامرات وفق الآليات والأشكال والأنواع من المقاومة التي يتم التوافق عليها في مختلف الساحات.

وأكد أن المؤتمر المشترك (الرجوب - العاروري) لم يكن صدفة بل هناك العديد من الاتصالات واللقاءات اليومية سبقته حتى وصلنا بهذه الصورة الوطنية التي ظهرت لشعبنا الفلسطيني، مضيفًا: "هذه الخطوات نتيجة استحضار وإدراك من قبل قيادة حركتي فتح وحماس بخطورة هذه المرحلة، وأنه لا بد من اتخاذ خطوات حقيقية وجدية".

وقال: "الاحتلال ظن واهما أنه بالإمكان أن يواصل عدوانه ومخططاته التصفوية دون أن يرى رد فعل حقيقي من شعبنا، وبالذات من القوى والفصائل الفلسطينية".

وتابع: " الاحتلال كان يراهن أن حماس وفتح لا يمكن أن تجتمعا في ظل الاختلافات السابقة؛ لكن شعبنا وفصائلنا وقيادتنا السياسية هي قادرة على الابتكار والإبداع وحتى مفاجأة هذا العدو".

وأشار بدران "نحن ندرك أن شعبنا لديه الكثير من التشكك بخصوص موضوع الوحدة الوطنية بسبب التجارب السابقة التي لم تجد تطبيقا حقيقيا على الأرض، مشددًا "نحن مصممون في هذه المرة على أن لا يكون هناك قفزات في الهواء، وأن يكون هناك تدرج في الخطوات، ونسعى لبناء الثقة مع شعبنا على الأرض وفي الميدان سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة".

وأكد أن هناك استعداد حقيقي من جميع القوى والفصائل لأن تبذل كل ما لديها من جهد وطاقات وعلاقات من أجل إفشال صفقة القرن ومخطط الضم، قائلًا: "شعبنا يمكننا المراهنة عليه، ونحن واثقون بقدرة شعبنا وقواه على قلب الطاولة في وجه الاحتلال ومخططاته".

وفيما يخص المقاومة الشعبية، قال: "المقاومة الشعبية الشاملة هي فكرة تستحق التطبيق والمتابعة، ونحن في حماس مستعدون لها، وقلنا سابقا بأن هذا النوع من المقاومة يحتاج إلى تطبيق فعلي ومشاركة شعبية واسعة".

وأضاف: "نريد أن نرى تطبيقا في الميدان لهذه الأفكار في الضفة الغربية محط الصراع الحالي، كما نسعى للتوافق على خطوات في غزة والشتات".

وجدد بدران الإشادة بخطوة السلطة بالتنصل من جميع الاتفاقيات مع الاحتلال، وقال: "أخبرنا حركة فتح بأن الاحتلال لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الخطوة، ويجب أن نكون موحدين لمواجهة آثار هذا القرار لأننا لا نقبل أن تتحمل السلطة وحدها عواقب هذا القرار الذي يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني".

كما وجدد "استعدادنا أن نكون في مواجهة الاحتلال وألا نتركه يستفرد بحركة فتح أو الضفة الغربية، وهذا واجبنا وليس منة منا على أحد".

وأكد " نحن قادرون على هزيمة الاحتلال، وتجربتنا تخبرنا بأن الاحتلال قابل للهزيمة، وسبق أن هزمناه، وقابل للتراجع وسبق ان أجبرناه على التراجع".

لتحقيق الوحدة
ومن جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أحمد حلس، بدأنا مع حركة حماس بالقضية المتفق عليها وهي كيف نواجه خطة ترامب، ولنا طموح للوصول لوحدة فلسطينية كاملة.

وأضاف حلس: "لدينا طموح للوصول إلى وحدة وطنية كاملة ونحن نستطيع العمل معا عبر اللجان المشتركة لمواجهة مخططات الاحتلال".

وتابع: "لن يحقق أي طرف فلسطيني إنجازا عبر الانقسام وثمن المصالحة مهما بلغ لن يكون أغلى من ثمن الانقسام ونقول للجميع إن الشعب الفلسطيني موحد في وجه الاحتلال".

وأكد "شعبنا بأسره دفع ثمن الانقسام ويجب أن يكون رقيبا على الحركتين في المصالحة، والآن يجب أن ندفع جميعنا ثمن المصالحة والذي قد يكون بالغا".

وكانت قد عقدت حركتا "حماس" و"فتح" الخميس الماضي، مؤتمرا مشتركا بينهما، أكدا فيه اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" والشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" على الوحدة والاتفاق على خطة مشتركة لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة والأغوار.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله