عاد لاعبو كرة قدم فلسطينيون، جميعهم من مبتوري الأطراف والعديد منهم يتكئ على عكازين، إلى الملعب في قطاع غزة الثلاثاء؛ للمرة الأولى منذ تخفيف القيود المفروضة، بسبب تفشي فيروس كورونا في القطاع.
وقال مدربهم، إن بعض هؤلاء الرياضيين الشبان، وعددهم 26، فقدوا أطرافهم في إطلاق نار إسرائيلي في غزة.
وقالت مي اليازجي (14 عاما) "نحن الآن في الملعب، وبنتدرب ومتشوقين إنه نلعب الدوري"، في إشارة إلى دوري كرة قدم البتر للبنين والبنات تحت سن 16 سنة.
وسجل قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل قيودا صارمة نحو 72 حالة إصابة بفيروس كورونا ووفاة واحدة؛ بسبب مرض الجهاز التنفسي كوفيد-19 الناجم عنه. ويعيش في هذا الجيب الساحلي المطل على البحر المتوسط نحو مليوني نسمة، الكثير منهم فقراء.
وسمحت السلطات الصحية في غزة في الآونة الأخيرة للنوادي والصالات الرياضية والمساجد والمطاعم وقاعات الفعاليات المختلفة باستئناف أنشطتها.
ويتنافس نحو 80 رياضيا بالغا، ممن فقدوا أحد أطرافهم، في دوري كرة القدم الخاص بهم. وأصيب الكثيرون منهم في الصراع مع إسرائيل، بحسب جمعية فلسطين لكرة قدم البتر في غزة.
وقالت وئام الأسطل (15 عاما) :"كان شعور حلو إني أشارك في كرة القدم للمرة الأولى... أنا الآن بحب كرة القدم أكتر، وعندي طموح أصير لاعبة كبيرة". وفقدت وئام ساقها عندما سقط صاروخ إسرائيلي بجوار منزلها عام 2014.
وترعى جمعية فلسطين لكرة قدم البتر الدوري بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي توفر أيضا الملابس الرياضية والعكاكيز.
وقال مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة إجناسيو كاساريس :"نحن سعداء للغاية؛ لأننا نستأنف نشاط كرة قدم البتر، والتدريب والمسابقات".
وأضاف لرويترز "قطعا، هم رياضيون، ولديهم قدرات خاصة. وهم بطريقة أو بأخرى أشخاص مختلفون".
وقال فؤاد أبو غليون رئيس جمعية فلسطين لكرة قدم البتر، إن الشراكة مع اللجنة الدولية ساعدت في إعادة تأهيل هؤلاء الرياضيين، وإعادة دمجهم في المجتمع.