مؤسسة الأنوف الحمراء - فلسطين تصل منتفعيها عبر الإنترنت في ظل جائحة الكورونا COVID-19

مؤسسة الأنوف الحمراء

 قامت مؤسسة الأنوف الحمراء – فلسطين بالتعديل على آلية برامجها والتي تطبقها منذ ١٠ سنوات في المستشفيات الفلسطينية في أقسام الأطفال، وبيوت المسنين جنباً إلى جنب بالتعاون مع الطواقم الطبية، وذلك للتأقلم والتجاوب بشكل إيجابي للتحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد. قامت المؤسسة بإطلاق برنامجاً جديداً "زيارات المهرجين الطبيين عبر الإنترنت" للاستمرار بتوفير الدعم النفسي عبر تطبيق زيارات المهرجين الطبيين للمرضى عبر الإنترنت. حيث يتضمن هذا البرنامج عمل مكالمات فيديو تتم من طرف المهرجين الطبيين بشكل دوري للمرضى الأطفال المقيمين في المستشفيات وكبار السن في بيوت المسنين.

وقال الممرض جريس خضر من مستشفى جنين الحكومي: “روح الفكاهة تساهم ٩٠٪ من علاج المرضى، وهي الروح المطلوبة للتخلّص من أي توتر في حياة المريض، فالفكاهة جزء لا يتجزأ من العلاج". العلاج بالضحك جزء لا يتجزأ من المرحلة العلاجية الجسدية للمريض بل هو مكملٌ لها، فالمرضى المقيمين في المستشفيات وبيوت المسنين بحاجة لدعم نفسي اجتماعي مستمر بالأخص في مثل هذه الأزمة. حيث أصبحت المراكز الصحية منعزلة بشكل مضاعف إثر الإجراءات التي تم اتخاذها من عدم استقبال أي زائرين حرصاً على سلامة المرضى وكبار السن من فيروس كورونا.

ولاستمرارية الحفاظ على البُعد الاجتماعي نظمت مؤسسة الأنوف الحمراء – فلسطين أيضاً ورشات عمل مكثفة عبر الإنترنت للمهرجين الطبيين لتدريبهم لهذه المرحلة الجديدة، وتم التنسيق مع المستشفيات وبيوت المسنين لموائمة عمل المؤسسة مع الإمكانيات التقنية المتاحة.

وقال طارق زبون - المدير الفني: "التحديات الفنية كانت كبيرة، حيث كان علينا إعادة هيكلة كل برامج المؤسسة لتصبح مناسبة مع برامج الأونلاين لنصل المرضى في كافة المراكز والمستشفيات. تطلب هذا الكثير من النقاشات والتدريبات وورشات العمل مع " المهرجين الطبيين" أونلاين، حتى نستطيع ايجاد طريقة تخدم هدف ورؤية المؤسسة من خلال زيارات المهرجين الطبيين، وبعد أن تجهزنا وقمنا بكل الاجراءات الداخلية اللازمة لتنفيذ العمل بالأهداف المرادة، وصلنا لمرحلة التنفيذ والذي احتجنا فيها إلى مساندة ودعم الطواقم الطبية في أماكن عملهم، وبكل حب مشكورين جداً استطعنا البدء بالتنفيذ وعمل الزيارات أونلاين والتي حملت معها الكثير من المفاجآت والنجاحات وردود الأفعال غير الاعتيادية من جميع المتواجدين من مرضى وعائلاتهم حتى الطواقم الطبية ".

 

وقد نجحت مؤسسة الأنوف الحمراء – فلسطين بتوصيل رسالتها في نشر الضحك والفكاهة للمرضى من خلال زيارات مهرجي الأنوف الحمراء الطبيين عبر الإنترنت في كل من: دار المحبة والوئام في نابلس، وبيت القديس نيقولاوس للمسنين في بيت جالا، الجمعية الأنطوانية الخيرية في بيت لحم، وجمعية بيت المسنين الخيرية في جنين، وبيت الأجداد لرعاية كبار السن في أريحا، وبيت أفرام للمسنين في الطيبة، وقسم الأطفال في مستشفى جامعة النجاح الوطني ومستشفى رفيديا في نابلس.

وفي هذا الوقت الحالي، مهرجي الأنوف الحمراء الطبيين يعودون بشكل تدريجي إلى عمل الزيارات في المستشفيات وبيوت المسنين مع اتباع إجراءات السلامة اللازمة للحفاظ على سلامة الجميع. من ومن المراكز الصحية التي استقبلت زيارات المهرجين بشكل منتظم: مستشفى جامعة النجاح الوطني ومستشفى رفيديا في نابلس، مستشفى طولكرم الحكومي، مجمع فلسطين الطبي في رام الله، ومستشفى جنين الحكومي.

وفي هذا العام ٢٠٢٠، تحتفل المؤسسة بالذكرى العاشرة على بدء عملها في فلسطين، حيث تكمن رسالة المؤسسة والتي تعتبر المؤسسة الأكبر في العالم في هذا الإطار بخلق جو إيجابي عن طريق فن المهرج الطبي الذي يعدل من مزاجية الأطفال المرضى وحالتهم النفسية التي تنعكس على استجابتهم للعلاج بشكل أفضل ومساعدتهم على التكيف مع المرض ورحلة العلاج الطويلة المؤلمة خاصة في الحالات المرضية المزمنة التي يشعر بها الطفل بالخوف والتعب وأيضاً الملل بسبب فترة البقاء الطويلة في المستشفى.

يذكر أنه ومنذ عام ٢٠١٤، بدأت الوكالة النمساوية للتنمية (ADA) بتمويل نشاطات مؤسسة الأنوف الحمراء في فلسطين التي جَلَبت الفرح والضّحك سنوياً لأكثر من ٣٢٠٠٠ مريض في ١٩ مستشفى ومركز صحي في ٩ مدن فلسطينية من خلال برامجها المختلفة، وهي: برنامج الأطفال، وبرنامج كبار السّن، وبرنامج إعادة التأهيل، وبرنامج الابتسامة المكثفة، والسيرك الضاحك وبرنامج الفكاهة في الرعاية الصحية.

الوكالة النمساوية للتنمية هي الوحدة التنفيذية للتعاون التنموي النمساوي، التي تنوب عن الحكومة الاتحادية، وتقوم بتخطيط وتمويل ودعم البرامج والمشاريع الإنمائية في بلدان أفريقيا وآسيا وجنوب شرق وشرق أوروبا ومنطقة البحر الكاريبي، الهدف من ADA هو تحسين ظروف الحياة في البلدان النامية ومساعدة البلدان الشريكة في تنميتها المستدامة، كما أنها تعمل على تعزيز المشاريع في مجال الاتصال والتثقيف في مجال التنمية في النمسا من أجل تعزيز النقاش حول التعاون في مجال التنمية.

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيت لحم