الرجوب: لن نسمح بأن تكون السلطة غطاء لتمرير "صفقة القرن" وخطة الضم .. رام الله قرارها مستقل أكثر من العواصم العربية

جبريل الرجوب
  • بدران: مساع لعقد مؤتمر وطني جامع يناقش الخطر الوجودي على قضيتنا

 قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب إنّ "المؤتمر الصحفي المشترك مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح  العاروري شكل صدمة لأعداء الشعب الفلسطيني"، في حين كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران عن مساع لعقد مؤتمر وطني جامع يجمع ممثلي الشعب الفلسطيني على مستوى الأمناء العامين أو من يمثلهم لمناقشة الأخطار الوجودية التي تهدد القضية الفلسطينية.

وذكر الرجوب في مقابلة مع قناة "الميادين" أنّ الظروف السياسية والميدانية أدت إلى إجماع فلسطيني فصائلي وشعبي.

وأضاف "طوّرنا استراتيجية فلسطينية ضد "صفقة القرن" بدأت بوقف التنسيق الأمني ووقف العلاقات مع واشنطن". وقال إنّ "إجراء الضم هو إعلان إنهاء حل الدولتين وقواعد الاشتباك مع الاحتلال ستتغير".

ورأى الرجوب في خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "فرصة لترتيب البيت الفلسطيني وعلاقتنا مع الإقليم".  وتابع "توصّلنا إلى رؤية فلسطينية فيها توحيد للقيادة والبرنامج يعتمد على المقاومة الشعبية".

في هذا السياق، أكد أنّ حركة حماس مع وحدة الجغرافيا الفلسطينية، وقالت إن منظمة التحرير برئاسة محمود عباس هي مرجعية الشعب الفلسطيني.

وذكر أمين سر اللجنة المركزية لفتح بأنّ الحركة تحاول "تحويل التهديد إلى فرصة بالالتحام مع المجتمع الدولي الذي يناصرنا".

وأكد أنّ تنفيذ خطة الضم يعني "إنهاء الاتفاقات كافة مع الاحتلال". وأعلن أنه سيُنظم مؤتمر في رام الله يتحدث فيه ناشطون دوليون منهم الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.

كما لفت الرجوب إلى أنّ "الاحتلال مستفز جداً من ظهوري مع العاروري، والقيادة كلفتني بالتنسيق مع جميع الفصائل"، مضيفاً "الاحتلال يحاول جرّنا إلى مربع الدم ونحن لسنا خائفين من ذلك".

الرجوب قال إنه يرى نفسه "مشروع شهيد، وكُلفت بمهمة وطنية وسأقوم بها ولا أبحث عن مجد شخصي" على حد تعبيره.

وتابع أنّ "الاحتلال يحاول تجفيف مصادر التمويل للسلطة الفلسطينية وعواصم عربية محتلة تصمت تماماً".

واعتبر أنّ "المقاطعة في رام الله قرارها مستقل أكثر من قرارات العواصم العربية"، وشدد على أنه "لن نسمح بأن تكون السلطة غطاء لتمرير "صفقة القرن" وخطة الضم".

  • بدران: لا يهمنا في عقد اللقاء الوطني الجامع لا الشكل ولا المناسبة، لكن يهمنا المضمون

كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران عن مساع لعقد مؤتمر وطني جامع يجمع ممثلي الشعب الفلسطيني على مستوى الأمناء العامين أو من يمثلهم لمناقشة الأخطار الوجودية التي تهدد القضية الفلسطينية.

وقال بدران في حوار تلفزيوني مع قناة "القدس اليوم" مساء الأربعاء إنه لا يهمنا في عقد اللقاء الوطني الجامع لا الشكل ولا المناسبة، لكن يهمنا المضمون، وهو أن يجتمع ممثلو الشعب الفلسطيني ويقررون في هذه المرحلة الخطرة.

ونوه بدران بأن الأصل أن يتم الاجتماع الوطني الجامع بعيدا عن الاحتلال وسيطرته، حتى يتمكن كل ممثلي الشعب الفلسطيني من حضوره بعيدا عن بطش الاحتلال.

وأشار بدران إلى أن هناك توافقا مع القوى الوطنية على رفض كل مخططات صفقة القرن، وقد اتفقنا مع فتح على إظهار هذا التوافق بيننا من خلال مؤتمر صحفي مشترك.

وشدد على أن اللقاء الوطني الجامع هو مطلب فلسطيني جامع، بعدما وصل مسار التسوية إلى طريق مسدود، وأن قرار التحلل من الاتفاقيات جاء منسجما مع مطالب القوى الفلسطينية.

وأكد أن القيادات الفلسطينية كانت على علم مسبق بالاتصالات بين حماس وفتح، وأنا اتصلت بقيادات الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وآخرين، وأطلعتهم على تطورات العلاقة مع فتح، وجميعهم باركوا هذه الخطوات.

وقال بدران نحن لا نعول على غيرنا في أخذ حقوقنا، نحن نراهن أولا على أنفسنا وعلى شعبنا وعلى قوانا الحية.

وأضاف أننا ندرك أن الجهة الوحيدة القادرة على إيقاف الاحتلال هو شعبنا الفلسطيني؛ لذلك نحن نسعى لتوحيد الموقف الفلسطيني السياسي، وكذلك في الميدان.

وحول تساوق بعض الأطراف الإقليمية مع التطبيع ومخططات الاحتلال، قال بدران حتى لو وجد الاحتلال أطرافا إقليمية تريد أن تتساوق مع مخططاته، فإنها ستصطدم مع موقف فلسطيني موحد رافض لكل هذه الخطوات.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله