حمل التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الاسير سعدي الغرابلي من قطاع غزة الذي قضى في سجن الرملة وهو ثاني اكبر الاسرى عمرا بعد شيخ الأسرى الأسير فؤاد الشوبكي (80 عاما).
وقال التحالف في بيان صحفي :"اننا نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة لاستشهاده بسبب الاهمال الطبي، فلم تُفلح كل المناشدات الإنسانية التي اطلقتها عائلة الشهيد مسبقًا بأطلاق سراحه من سجون الاحتلال؛ رغم تفاقم الوضع الصحي بشكل كبير منذ نحو أربعة اشهر ، وواجه الشهيد ومنذ عام 1994م جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات اعتقاله بأدوات وسياسات ممنهجة مارستها إدارة سجون الاحتلال بحقه، وابرزها الإهمال الطبي المتعمد، الذي تسبب في استشهاد (69) أسيرا منذ عام 1967م، علاوة على سنوات عزله الانفرادي المتواصلة، والتي ساهمت في تفاقم وضعه الصحي."
وادان التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين بشدة سياسات وإجراءات الاحتلال التي تُمارس بحق اسرى فلسطين، ومنها التعذيب بمستوياته وأدواته المختلفة، والظروف الاعتقالية القاسية وما يرافقها من عمليات قمع، وعزل انفرادي، والتي تُشكل الأداة الأكثر قهراً وتأثيرا على مصير الأسري في سجون الاحتلال.
وقال التحالف "تتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير كافة الأسري، وخاصة المرضى منهم، حيث يتواجد حاليا بالسجون قرابة (700) أسير وكبار السن والأطفال والنساء."
وجدد التحالف الأوروبي ومعه حوالي 600 جمعية ومؤسسة وحزب من مختلف قارات العالم مطالبته بإطلاق سراح هؤلاء الأسرى المرضى وخاصة في ظل زيادة تفشي وباء كورونا وعدم تمكن سلطات الاحتلال، قصدا او بدون قصد، من توفير الحماية لهم من هذه الجائحة واستمرارها بسياسة الإهمال الطبي المتعمد لهم.
وقال التحالف الأوروبي "بالوقت الذي نعلن فيه وقوفنا المستمر الى جانب اسرى فلسطين وخاصة المرضى منهم نطالب المؤسسات الدولية الحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان والهيئات الأوروبية والدولية بالتدخل للضغط على حكومة الاحتلال والزامها بمعاملة الأسرى حسب الاتفاقيات والأعراف الدولية ومعاملتهم كأسرى حرب وليس كمجرمين. "