سلسبيل تختار الطب لعلاج مرضى "كورونا"

الطالبة سلسبيل بيشاوي

منذ اللحظة الأولى لانتشار فيروس "كورونا" المستجد في فلسطين، أصبح لدى الطالبة سلسبيل بيشاوي، هاجس وإصرار على تحقيق حلمها في أن تصبح طبيبة تعالج المرضى، وتساعد الناس وتخفف من معاناتهم.

واليوم تخطت سلسبيل من مدينة نابلس أولى العقبات لتكمل مشوارها نحو الحلم في دراسة الطب، بعد أن حصلت على معدل 99.6 في الثانوية العامة، وهي الثاني مكرر على أوائل الوطن في الفرع العلمي.

تقول بيشاوي: "علمت بنتيجتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم أصدق بعد ما يجري من حولي، رغم التعب والمرحلة التي مررت بها، من انقطاع عن الدراسة وتقديم الامتحانات في ظل تفشي فيروس "كورونا"، إلا أن هذا جعلني متمسكة أكثر لأحقق حلمي بدراسة الطب، وأصبح عنصرا فعالا في مواجهة مثل هذه الأمراض".

وتضيف في حديث لمراسل وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا": "الآن أنا مصرة أكثر على دراسة الطب، فلا شيء أسمى من تقديم الخدمة الإنسانية والمساعدة في إنقاذ أرواح الكثيرين ممن يحتاجون المساعدة".

وتشير إلى أن أجواء الدراسة كانت متعبة ومشحونة، حيث وصلت إلى 16 ساعة يوميا، وكان للعائلة دور كبير في الوصول الى هذا المعدل، وحصولي على مقعد بين أوائل الوطن.

وكان وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، أعلن عن نتائج الدورة الأولى لامتحان الثانوية العامة، التي عُقِدَت هذا العام في ظلّ تحديات استثنائية مرتبطة بالمشهد وانتشار فيروس "كورونا".

وبلغ عدد المتقدمين في الفروع كافة (77539) مشتركا، وكان عدد الناجحين منهم (55302)، بنسبة بلغت "71.32%".

وكان لدى الطالبة بيشاوي هاجس بحصولها على معدل عال في الثانوية العامة، وذلك بعد جهد وعناء الدارسة والمتابعة اليومية.

فتقول "لم يبق وقت إلا وادخرته من أجل الدراسة، ومراجعة الامتحانات السابقة، وكنت دائمة التواصل مع الهيئة التدريسية، في حال استصعب علي أمر، خاصة أننا انقطعنا عن الدراسة في المدارس، وتوجهنا نحو التعليم الالكتروني".

وعقب انتشار فيروس "كورونا" وإعلان حالة الطوارئ في فلسطين مع بداية آذار/ مارس الماضي، بناء على مرسوم من الرئيس محمود عباس، أعلنت الحكومة إغلاق المدارس والجامعات، واتجهت المؤسسات التعليمية نحو التعليم الالكتروني من اجل استكمال العام الدراسي.

ويشار الى أن محافظة نابلس حصدت خمسة مراكز من أوائل الوطن في نتائج الثانوية العامة.

المصدر: - نابلس - بسام أبو الرب