- كتب / أسامة فلفل
التحدي الكبير اليوم وفي هذه المحطة الاستثنائية هو أن نحافظ على تاريخ وإرث العميد نادي غزة الرياضي وأن نحول التحديات لإنجازات، ونعيد ترسيخ مفاهيم فكر وفلسفة الطليعة الأولى لرواد العميد الذين رسخوه عبر الأجيال ليكون ملهم إبداع في مسيرة القلعة البيضاء، فالتاريخ العظيم والموثق في ذاكرة الأجيال والإنجازات التي مازال عبقها يعطر الزمان والمكان صنعها رجال وأبطال العميد بمثالية ونقاء من ذاك العطاء منذ التأسيس حتى اليوم.
يجب أن نقدر جهود لجنة تسير اعمال مجلس إدارة النادي ونضع في الحسبان حجم الظروف الصعبة والتحديات المحدقة، لذلك يجب أن نبحث وبشكل علمي ومهني وبدراسة معمقة لملامح خطة عمل شاملة وبأسلوب واقعي يتناغم مع تطلعات وطموحات أبناء العميد وجماهيره التي تعول كثيرا على العودة بقوة لساحات المنازلات الرياضية لمختلف الألعاب الرياضية التي كان العميد رائدها وزعيمها على مدار عقود طويلة.
لا نريد أن نبكي على اللبن المسكوب نريد مزيد من التألق والنهوض الذي هو اليوم من لوازم الاستقرار والتحليق في فضاء الإنجازات وعودة الأمجاد وتحطيم كل النظريات وقلب الموازين والتأكيد على أن العميد يمرض ولا يموت.
لا أحد كان من كان يستطيع اغتيال معنويات أبناء العميد، فالعميد مازال يملك أوراق كثيرة ورموز وقيادات وكوادر تغطي قرص الشمس، وقادم الأيام بكل تأكيد سوف تحمل الآمال والتطلعات المفرحة.
يا سادة ياكرام اتفقنا أو لم نتفق نادي غزة الرياضي " نادي الوطنية " بعمقه الوطني والإنساني يشكل قلب الرياضة الفلسطينية النابض بالعطاء والعنوان التاريخي لمصبات النهر الخالد للبطولات والإنجازات المدونة في سفر التاريخ، وعبقه سيبقى يفوح أريجة من أروقته وصالاته وملاعبه الناضرة وساحاته الزاخرة بالأجيال الفلسطينية الواعدة.
يجب يا أبناء وكوادر وعشاق وجماهير العميد يجب أن نعيد قراءة تاريخ نادينا ونحمي هذا التاريخ ونسقية لأبنائنا حتى لا ننسي عميد أندية فلسطين " غزة الرياضي " قلعة الوطن التي تحطمت على صخرة صمودها كل الصعوبات.
أريد أن أذكر من لا يقرا التاريخ ويعرف ابجديات حروفه، المارد الأبيض وفي أحلك الظروف هو الذي قاد الحركة الرياضية وظل حاضنه ومازال للحركة الوطنية، وهذا العملاق الرابض في قلب مدينة غزة، مدينة الايباء وحبيبة السماء وفي قلب الوطن المكلوم والمحاصر قادر على النهوض من كبوته ومواصلة مسيرته الظافرة.
ختاما ....
عميد ورائد الفعل المقاوم والرياضي والكشفي نادي غزة الرياضي يسير بخطواته والحكاية تستمر فصولها ونحن نرى تطلعات المعجزة تتجدد بيننا وتحملنا معها لمواطن الاستقرار وصناعة التاريخ والبقاء في قلب المدينة المثابرة بعمقها الوطني والتاريخي وشريان الحياة يستمر ويمتد على إيقاع جينات العميد الاصيلة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت