الأولى على الفرع الأدبي بمعدل 99.6%

إيمان أبو حصيرة تمنت النجاح فتربعت على القمة

شارفت الساعة على الثامنة صباحا، واقتربت اللحظة التي انتظرتها الطالبة إيمان أبو حصيرة، بدأ الكل يتناقل الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها الأولى على فلسطين.

ما إن التقطت هاتفها المحمول، حتى وصلتها رسالة كانت كفيلة بأن تحيل حياتها إلى سعادة وفرح، كيف لا وهي حصلت على معدل 99,6% جعلها تتربع على عرش الثانوية الأولى.

في تلك اللحظة أطلقت الزغاريد من الأفواه الفرحة، وانطلقت الأغاني التي تعبر عن النجاح في أرجاء الحي، وبدأت الجموع تتوافد إلى منزل أبو حصيرة من أجل تقديم التهاني بتفوق إيمان.

تقول ابو حصيرة الطلبة في مدرسة أحمد شوقي بمدينة غزة: "منذ أمس لم أستطع النوم وأنا اترقب نتيجتي بعد عام من التعب والاجتهاد".

وأضافت بكل ثقة: " كنت أتوقع النتيجة التي حصلت عليها وأن أكون من بين الأوائل على فلسطين كوني درست دون كلل أو ملل"، مشيرة إلى أن أزمة كورونا زادت من معاناة طلاب الثانوية العامة في قطاع غزة، فالتوتر والقلق كانا سائدين بين أغلب الطلاب كون ذلك المرض اجتاح العالم.

وتابعت قائلة وسط توافد المهنئين لمنزل عائلتها: "لم أتبع خطة دراسية معينة، ولكن الراحة النفسية هي أهم ما يحتاجه طالب الثانوية العامة"، مضيفة أنها سوف تلتحق بالتعليم الجامعي في تخصص الإعلام كونها تعشق هذا المجال منذ طفولتها.

وأوضحت بشأن المنشور الذي تناقله الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والذي كان نصه حوارا صغيرا هي وزميل لها "طيب بس ننجح الأول" وكان قبل أيام من إعلان النتائج، إلى أنها كانت تمازح صديقها الذي رد عليها يوم إعلان النتائج على المنشور نفسه " بس ننجح وبتيجي الأولى كمان".

وفِي ختام حديثها أهدت نجاحها لعائلتها وأصدقائها وللأسرى والشهداء، اَما والدتها، فقالت: "وفرت الجو الملائم لإيمان من أجل الدراسة بعيدا عن الضغوطات التي يعاني منها الطلاب خاصة أن مرحلة الثانوية العامة تمتاز بأنها مرحلة مفصلية في حياة أي طالب".

  قاطعت طرقات الباب حديث والدتها، لتتابع: "كنّت أتوقع اَن تحصل على نتيجة مرتفعة كما كانت تفعلها في كل عام، وبالفعل حصلت على المرتبة الأولى على فلسطين في الفرع الأدبي، وهذا شرف كبير لي ولعائلتي ولفلسطين".

المصدر: - غزة - هاني أبو رزق