عن أي ثورة تتحدثون ؟؟؟!!!

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بكفي بدنا وطن
  • كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

حينما تري في وطني أمهات وأبناء وزوجات الشهداء يعانون الفقر والاحتياج وعيونهم تذرف الدموع ألماً وحسرة علي وضع معيشي صعب بسبب قطع رواتبهم والتخلي عنهم ، فاعلم أن الثورة تم سرقتها من لصوص وسماسرة ،

فعن أي ثورة تتحدثون ؟؟؟!!!

حينما تري في بلادي من يدعون أنهم قادة النضال والمقاومة يركبون أفخم الجيبات والسيارات ويسكنون أفخم الفلل والعمارات ويمتلكون أغلي الأراضي والعقارات والشاليهات والمنتجعات بينما الشعب فقير وجائع ومسحوق غُلباً ومعاناة فاعلم أنهم ليس بقادة ولا مناضلين بل هم مجرد سماسرة وتجار سرقوا نضال الشعب وأفقروه ليغتنوا علي حساب فقر وقهر الشعب والمتاجرة بتضحيات الفقراء ، فكيف قد بلغوا الغني ، وبلادنا تكتظ بالفقراء ؟؟؟!!! فعن أي ثورة تتحدثون ؟؟؟!!!

حينما تري في وطني مئات الشباب مبتوري الأقدام والأيادي والعيون ومعاقي الحركة بسبب رصاصات وقذائف الاحتلال لأنهم صدقوا العهد مع الوطن وناضلوا وقاوموا المحتل ، وتري وجوههم عابسة وعيونهم تذرف الدموع قهراً لأنهم لم يجدوا من يساندهم بمصابهم ويعانون حتي من توفير متطلبات العلاج ، فاعلم أن الثورة بيعت في سوق النخاسة السياسية وأن أشلاء الجرحى تحولت إلي سلعة تباع لتمتلئ خزائن القادة السماسرة وأبناءهم ، فعن أي ثورة تحدثون ؟؟؟!!!

حينما تري من يدعون أنهم قادة يجعجعون بالشعارات والخطب عبر الفضائيات وخلف الميكروفونات ويتغنون بالشعب وحقوقه بينما هم من يسرقون الشعب وحولوه من شعب ثائر مقاتل كريم إلي طوابير من المنتظرين صرف كابونة غذائية أو مساعدة مالية قليلة ، فاعلم أن الثورة التي يتغنون بها ما هي إلا كذبة وشعار تضليل ليسوقوا أنفسهم ، ليتمكنوا من سرقة ما تبقي من بقايا قوت شعبهم ويشرعنوا لأنفسهم سرقة ونهب الشعب  ، فعن أي ثورة تتحدثون ؟؟؟!!!

حينما تري في وطني ، العدو يقتلنا بالرصاص ويمزقنا أشلاء بقذائف الدبابات وصواريخ طائراته الغاشمة ،
وقادتنا يقتلوننا بالخطب والشعارات والكذب والنفاق والمتاجرة بدمنا وأشلاؤنا ،  
فاعلم أن قادتنا حولوا الثورة إلي ثروة ، وتحولوا من رجال ثورة ونضال إلي سماسرة وتجار ورجال أعمال

فعن أي ثورة تتحدثون ؟؟؟!!!

حينما تري في وطني ، الإنتماء للحزب والفصيل يتفوق علي الإنتماء للوطن وقضايا الشعب ، وتري المدافعين عن فصيلهم وحزبهم يتشددون ويتطرفون بالدفاع عن حزبهم وفصيلهم أكثر من الدفاع عن الوطن ويخلقون آلاف المبررات لظلم وفساد فصيلهم وقادتهم وينتصرون للحزب علي الوطن والشعب ، ويغلبون مصالح حزبهم ومصالحهم الشخصية علي كل مصالح الوطن ، فاعلم أن الوطن ضائع وأن تضحيات الشهداء والجرحى والأسري بيعت وحينها ستبكي دماً ووجعا وألماً كثيراً علي وطن تحول لمجرد  سلعة بأيدي سماسرة ،

فعن أي ثورة تتحدثون ؟؟؟!!!

للأسف والحزن والوجع أن من يقودون وطننا ، ليس بقادة إنهم مجرد تجار وسماسرة سيطروا علي القرار الوطني ضمن مؤامرة لبيع ما تبقي من بقايا وطن ، وتجارتهم خاسرة فلا أبقوا لنا وطن ولا تركونا حتي نقاوم لاسترداد ما أضاعوه ، فعن أي ثورة تتحدثون ؟؟؟!!!

وطنٌ يباع ويشتري ، وتصيح فليحيا الوطن ... لو كنت تبغي عزه ، لبذلت من دمك الثمن ،

[email protected]

12-7-2020

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت