نشر موقع جريدة المواطن الجزائرية ملحق "أيقونة" الأسرى، الأسير نائل البرغوثي- أقدم أسير سياسي في العالم. وتضمن الملحق تقارير ومقالات مختلفة تتناول جوانب من حياة الأسير نائل ومعاناته من الأسر لسنوات طويلة، حيث أمضى أكثر من 40 عاما في سجون الاحتلال ويدخل قريبا عامه الحادي والأربعين.
ويعتبر هذا الملحق لجريدة المواطن هو الثاني عن قدماء الأسرى بعد إصدارها الشهر الماضي ملحقا عن عميد الأسرى "كريم يونس".
وصدر الملحق بعدد 16 صفحة وذلك بالتنسيق والتعاون مع سفارة دولة فلسطين وتحت اشراف الأسير المحرر خالد صالح "عزالدين".
وقال "عز الدين" مسؤول ملف الأسرى بالسفارة الفلسطينية بالجزائر أن الملحق الخاص بالأسير "نائل البرغوثي" تضمن عددا كبيرا من المشاركات والمساهمات لشخصيات سياسية وأسرى محررين وكتاب وأدباء وشعراء من فلسطين المحتلة ومن خارج الأرض المحتلة، ضمن المشاركة الحصرية للملحق ولصحيفة "المواطن الجزائرية" في ملف نائل البرغوثي وذلك ضمن المساهمة والمشاركة في فضح جرائم وممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ولدعم ونصرة أبناء فلسطين الأحرار القابعين في زنازين الاحتلال وهم بالآلاف.
وأوضح عز الدين ان ذلك يأتي في إطار الجهد المتواصل لسفارة دولة فلسطين في الجزائر لتسليط الضوء على ما يعانيه الاسرى في السجون الاسرائيلية، وذلك لإبراز عدالة قضية الأسرى وإبراز مدى معاناتهم وحجم تضحياتهم وبطولاتهم في مواجهة آلة البطش الاسرائيلية الإجرامية، وفضح كافة الممارسات المرتكبة بحقهم والتي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني وتنتهك المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة.
وبدأ الملحق بافتتاحية مميزة من الصحافية والشاعرة الفلسطينية لينا أبو بكر ذكرت فيها وصية الشهيد ياسر عرفات بأنه اذا ضاقت عليكم الدنيا اذهبوا الى الجزائر وشكرت صحف الجزائر على الانحياز النزيه للحرية والحق، ممثلا بالجهد الوطني والإعلامي العظيم لجريدة "المواطن" وفريق من الجنود المجندة، الذين أصدروا هذا الملحق الخاص بالأسرى القدامى ، وتحديدا أقدم أسير في العالم : البطل نائل البرغوثي الذي قضى أكثر من أربعين عاما خلف القضبان وما بدل تبديلا كما شكرت كل الصحف الجزائرية وكل وسائل الإعلام الجزائرية التي تهتم بقضية المعتقلين الفلسطينيين وتفضح الانتهاكات التي يعاني منها المعتقلين الفلسطينيين من خلال القوانين الصهيونية الظالمة والمعدة خصيصا لزيادة الم ووجع ابناء شعبنا في المعتقلات الإسرائيلية.
وكتب عيسى قراقع مقال عن نائل البرغوثي فترة حريته القصيرة جدا و واشار بشكل رمزي الى الشجيرات التي زرعها نائل والتي كان يأمل ان تنمو في ظل حريته لكن الاحتلال اعتقله وأعاده الى نفس غرفته في السجن ليظل منفيا في الحرية، يتنقل من اشتباك إلى اشتباك، منشغلا بالعصيان على المألوف، يحمل الماء وجرات الزيت المعتقة، يسقي مائة شجرة، يجلس أمامها حتى تتفتح البراعم، ويرى بأم عينه جناحا حجر يرفرف شيئا يمتزج بغير عناصره في ذاكرة ليست إلا وجع المكان. يعود نائل إلى السجن ويتركنا، حديقة بلا صاحب يطل عليها في ساعات الفجر، بلد لا يسمع فيها سوى صوت الموت والاعتقالات والقمع والبطش
اما الأسيرة المحررة إيمان نافع البرغوثي زوجة الأسير نائل فقد كتبت قصة حياتها في السجون الصهيونية قبل زواجها من نائل وبعد زواجها حيث تقول (ما زلت انتظره وكأنه مكتوباً عليا الانتظار .. فقد انتظرته سنوات وهو في الأسر الأول... والآن انتظر وما أجمل وأصعب انتظار الأمل انه سيخرج ونعيش ونفرح ... عشت حياتي بعد خروجي من الأسر، وذكريات السجن ومعاناة العشر سنوات، وكيف أنسى قسوة هذه الليالي...) مقال رائع لقصة انسانية مملوئة بالتفاصيل والعذابات.
بينما روى قدورة فارس - رئيس نادي الأسير الفلسطيني حكاياته مع عائلة البرغوثي داخل السجون الاسرائيلية وفي كل مراحل النضال خارجها فكتب ( كان لدي اعتقاد قبل اعتقالي أن الأسرى هم فقط من الشباب، لأن كل الذين كانوا يعتقلون من فئة الشباب، وترسخ في ذهني أن الفدائي يجب أن يكون شاباً. وبمجرد انتهاء التحقيق معي نزلت من الزنازين إلى الأقسام العامة، فكان أول أمر استوقفني إنني التقيت بالمرحوم الحاج صالح البرغوثي أبو عمر (وهو والد المناضل نائل البرغوثي ) لتنفي من عقلي أن النضال هو مسؤولية الشباب، وفهمت أن الثورة في وجه الظلم إنما هي مسؤولية الشعب، ومن كل الفئات العمرية والطبقية، وأن كل إنسان يستطيع أن يفعل شيئاً ضد الاحتلال ...)
اما الأسير المحرر والباحث الدكتور رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات فكتب مقالا أدبيا رائعا تطرق الى جوانب مهمة في محطات الحياة داخل المعتقلات الصهيونية قال فيه،
كيف أبدأ ومن أين ؟ عند الحديث عن أيوب العصر ويوسف الزمان وأحد أهم أعمدة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الأسير البطل نائل صالح البرغوثى (أبو النور)، أبدأ من شجرة الليمون ، من حكايا الحجة فرحة، من العشق اللامتناهى لكوبر ورام الله وفلسطين ، من سجن نفحة وفورة عسقلان والنخلة ، من الروح الإيجابية ، من عنوان العلاقات الوطنية ، من اللون البنى وبدلة الاعتقال ، من رائحة الفدائيين الأحرار، من حلم الحرية والسيادة والاستقلال ، من مواقف الرجولة في العشرين ، من الشهامة والرجولة والرزانة والوقار بسن الثلاثين ، من براءة الطفولة في الخمسين ،من العقل وسعة الأفق والفكر والثقافة وكل الفخر أتحدث ، عن نائل البرغوثى المعتقل في أبريل/نيسان 1978 بعمر 19 عاما، المحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة.
وشارك مصطفى النبيه مقال ادبي جميل على لسان نائل بعنوان الحرية للأسير "نائل البرغوثي ، أقدم أسير في سجون الاحتلال ورد فيه ( ما بين جوع وجوع، يخرج علينا المنهزمون المطبّعون ليتمسحوا بأحذية المغتصبين القتلة لأجل عظْمة. كبرت "الأنا" بين الناس، خفتت الأصوات التي تنادي بتحريرنا حتى أصبحت قضيتنا مسرحية ضعيفة تحمل انفعالا لحظيا، جمهورها محدود، خاننا الإعلام وتناستنا الجماهير المخدَّرة- حبيسة الفضاء الأزرق، وانقطعت أنفاس الفقراء الذين يركضون وراء رغيفهم الهارب. تساقطت الأوراق واتضحت الرؤيا، ذاب الثلج أمامي وتغيرت ملامحي. وما زلت أنا الشاب الذي يحلم بثورة الجماهير. حملت الوجع وعشت ألوانا من الفقد والألم، امتدادا لأربعين عاماً، كنت وأنا بالسجن أرقب أختي الصغيرة التي كانت تزورني وألاعبها، كيف كبرت وتزوجت وأصبحت أما والآن هي جدة! وأنا- كما أنا- في قفصي، مرت السنون وأنا شاخص أتأمل صورتي بالأبيض والأسود، أتذكر معالم صباي وبداية شبابي في قريتي " كوبر" برامَ الله ، مازالت روح الثائر تسكنني، رغم أني هرمت وأصبح جسدي غير قادر على الصمود إلا أنني لن أتنازل يوماً عن حريتي.. فالحرية أن يعيش شعبي بسلام، ... )
وجاء في تقرير علي سمودي ( يتسابق الكثيرون لتسجيل أسمائهم وألقابهم وابتكاراتهم في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، ويتفاخرون بمشاركتهم في عدد من المسابقات العالمية، ويتنافسون لتصدر عناوين الصحف العالمية والعربية والمحلية وكافة وسائل الإعلام، أما أسرانا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي فيتسابقون فقط للتضحية والعطاء في سبيل حرية شعبهم وأرضهم وكسر قيدهم وإعلاء دعواتهم باجتماعهم قريباً مع عائلاتهم في ظلال الحرية ... أسرانا اللذين بعطائهم وصمودهم وتضحياتهم يستحقون أن تبتكر موسوعة خاصة باسمهم لعلها تنصفهم وتكرمهم، لا يبحثون عن صدارة عناوين الصحف وإن كانوا الأولى بذلك، ولا يسعون لبريق إعلامي مزيف يحرف بوصلتهم، ولا يسعون خلف أوسمة ونياشين بينما تدفن تفاصيل قضيتهم وحكاياتهم بين دفاتر النسيان ودهاليز الزمن وممرات الشطب والتأجيل ،لتستمر رحلة الآلام بانتظار فجر الحرية و العيد الحقيقي .. الذي تبدأ حدوده بحريتهم التي يرفضون المساومة عليها أو التنازل عنها أو التفريط بها.. وأجرى لقاءات أخت الأسير وزوجته ثم شكر الجزائر التي ، اختارت أن تكون مع ذوي عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب بل أقدم أسير في العالم في ذكرى يوم ميلاده فأصدرت هذا الملحق الرائع )
وكتب الأديب الفلسطيني وليد الهودلي مقالا عن نائل لكنه يستثمره ليحمل رسالتين
الأولى- الدعوة الى التحرر من الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية
الثانية- كيف نحمي أبناءنا وشبابنا وفتياتنا من الاعتقال ؟ كيف ننقل لهم الخبرة المتراكمة من الأجيال السابقة ؟ هل على جيل اليوم أن يبدأ التجربة من الصفر .. لا يسمع شيئا عن هذه الخبرات وإذا وقع باح بكل أسراره وجاء بكل جماعته وعشيرته دون أن يبقي منهم أحدا .. وفي الزنازين يدخل معركة الإرادة وصراع الأدمغة دون أن يكون مؤهلا لها .. هذه مسئولية جماعية تحتاج الى عمل دؤوب تربويا وثقافيا وبكل الوسائل الممكنة: الأدب والفن والثقافة والتربية بحيث يكون الوعي وتربية الإرادة وتجهيزها للمواجهة بكل قوة واقتدار هو أساس من الأسس التي تبنى عليها الشخصية الفلسطينية .
أما سميح محسن كتب مقالا بعنوان الاسرى ليسوا أرقاما قال فيه ( علينا أن لا نتعامل مع قضية أسرانا في باستيلات العدو كأرقام، سواء من حيث عدد المعتقلين، ولا كأرقام من حيث عدد سنوات حرمانهم من الحرية. علينا أن نحوّل هذه الأرقام إلى حالات إنسانية، بكل ما فيها من تفاصيل. الأسير الذي سار في طريق النضال ضد الاحتلال يستحق نيل شرف البطولة على فعله النضالي في سبيل فلسطيننا وشعبنا، ولكنّ من حقه علينا أن نتناول حياته كإنسان، له آماله وتطلعاته، وله لحظات قوته وضعفه الإنساني. فهل نستطيع إنكار حالة ضعفه عندما يرحل أحد أجبته ولا يستطيع إلقاء النظرة الأخيرة عليه، وتقبيل وجنته؟ ..)
فيما كتب الدكتور احمد لطفي شاهين عضو الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مقال بعنوان معتقل من زمن الأبيض والأسود ( نائل البرغوثي أقدم معتقل سياسي في العالم. لكنه ينتزع الحياة من بين انياب عدو مجرم لا يعرف للإنسانية معنى .. ان من اغرب ما قاله المناضل المعتقل نائل البرغوثي للتدليل على عمق المعاناة مشيرا الى باب فولاذي اسود ثقيل : لقد شاهدت تغيير هذا الباب الفولاذي مرتين لأنه كاد ان يذوب من الصدأ وتلف الحديد .. لكن معنوياتنا لم ولن تتلف. صورة نائل بالأبيض والأسود الملتقطة له في بداية شبابه مع تسريحة الشعر التي اشتهرت في السبعينيات، لا تزال معلقة على جدار قديم في بيت والديه الذين ماتا قهرا اثناء اعتقاله ... ، ورغم مرور 42 عام على اعتقال نائل البرغوثي إلا أنه لم يزحزح مبادئه الأولى التي اعتقل عليها ولا يزال يرفض الشراء من " كانتين " او بقالة السجن، باعتباره يدعم موازنة جيش الاحتلال، "ولا يزال يؤمن بقدرة شعبنا على تحرير فلسطين كاملة من البحر الى النهر ويؤمن بأن الوطن العربي وطن واحد لن تفرقه الحدود المصطنعة وانه سيتوحد يوما ما في مواجهة الصهيونية والامبريالية ... ولا يزال يبحث عن كيانه الإنساني والوطني والسياسي، وقد مرت عليه حروب واتفاقيات وصفقات، ولا يزال يتحدى السجان بابتسامته العريضة ونظراته الثاقبة و مقالاته ورسائله السياسية والأدبية والفكرية أثناء تواجده فى السجن. )
وكتبت الصحفية تمارا حداد عضو الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام مقالا بعنوان (يلين الفولاذ والإرادة لن تلين) وقالت ( أثارت حفيظتي قصة نائل وزوجته إيمان، كيف صبروا رغم التحديات والإغراءات المقدمة لهم ومازالوا متمسكين برسالة الوطن والأرض، إيمان تحب العمل الخيري والطوعي والدفاع عن حقوق الأسرى، هذه الصفة جعلت عميد الأسرى نائل البرغوثي يُعجب بها ويطلب يدها. ما أذهلني بهذه القصة انه رغم الزنازين وقيد السجان فقد خلقت قصة وفاء بين رفاق النضال من اجل الوطن، وما أعجبني أكثر أن إيمان وافقت على الزواج رغم معرفتها بحكم نائل البرغوثي فقد تم عقد القران وهو في السجن. ولكن لا بد للقيد أن ينكسر .. أين مؤسسات حقوق الإنسان: اغلب الاتفاقيات الدولية ساهمت في وضع قوانين تحمي حقوق الآدمية والإنسانية، فأين هذه المؤسسات من اجل الدفاع عن حقوق الاسرى الفلسطينيين والتي كفلها القوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة لإبراز هذه القصص الواقعية والنظر اليها ورفع صوتها عاليا لعل هذا الصوت منقذاً قبل فوات الأوان! )
من جهته ساهم الكاتب والباحث الفلسطيني حسن العاصي بمقال عنوانه ((جنرال الصمود.. الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي )) تكلم فيه عن معاناة نائل وأهله وأمه ثم أضاف ( ان ملف الأسرى الفلسطينيين الأبطال الصامدين القابعين في زنازين السجون الإسرائيلية، من أبرز الملفات المؤلمة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني قضية الأسير نائل البرغوثي هي قضية نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم أكثر من أربعمئة طفل وطفلة ، .. . ومن بين الأسرى ما يزيد على خمسمئة أسير يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لمرة أو مرات عدة، وهناك أسرى تم اعتقالهم أطفالاً كبروا وهرموا في السجن. فهناك أربعين أسيراً قد مضى على اعتقالهم عشرون عاما، وسبعة عشر أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من خمسة وعشرين عاما، وسبعة أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاما. يوجد في المعتقلات الصهيونية سبعمئة معتقل إداري دون تهمة أو محاكمة، وستة نواب في المجـلس التشـريعي الفلسـطيني، ووزير سابق، وسبعة عشر صحافيا، ومئات من الأكاديميين والكفاءات العلمية والرياضيين. ومما يدمي القلوب وجود قرابة ألف وسبعمئة أسير يعانون من أمراض مختلفة، بينهم مئة وثمانون أسيراً يعانون من أمراض خطيرة، وخمسة وعشرون أسيراً يعانون من مرض السرطان، بالإضافة إلى سبعين أسيراً يعانون من إعاقات جسدية ونفسية وحسية، بعضهم من فقد القدرة على الحركة، في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد من طرف الاحتلال الصهيوني ..)
وكتب حسن عبد ربه مقالا بعنوان (( 40 عام في الأسر ولا زال حلم الحرية يكبر فينا ...)) وقال فيه ( قبل 90 عام أعدمت قوات الاحتلال البريطاني في فلسطين الأسرى محمد حمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير فيما يعرف ب (الثلاثاء الحمراء) لمقاومتهم الاحتلال، فخلدهم التاريخ لبطولاتهم .. واستمرارا لعقلية الاستعمار قام الاحتلال الاسرائيلي بتسجيل نحو مليون حالة اعتقال من أبناء الشعب الفلسطيني في محاولة لكسر إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني عن المقاومة ورغم استمراره في احتجاز آلاف من الشهداء مع وقف التنفيذ ..أسرى الحرية فان التاريخ الوطني والانساني يخلدهم ، فكيف والحديث هنا عن أسير من عمالقة البطولة والفداء والذي أمضى 40 عام في سجون الاحتلال ..المناضل نائل البرغوثي بجانب أكثر من 50 أسير يمضون أكثر من عقدين في الأسر، ..انه عنوان بطولة وتضحية وعنوان لمآسي إنسانية والم !!! انها بطولة النضال والفداء والصمود والاشتباك الدائم مع السجان الصهيوني وصراع الإرادة والم ومأساة لما فقده الأسير من فرص بناء الحياة الاجتماعية والأسرية .. فهل يتصور العقل البشري حجم الألم والأمل الذي يعيشه من أمضى 40 عام خلف قضبان سجون الاحتلال ؟؟
وشارك الدكتور جمال أبو نحل مقالا بعنوان أسيرٌ مُحرر، ومحررٌ أسير جاء فيه ( كم من رجل يّعُد بألف رجل وكم من رجالٍ يمرون بلا عداد،، وكم من هو حاصر سجانه وانتصر علي الظالمين المحتلين، فكان حرا بروحه وفكره وعشقه لوطنه، والسجان الجلاد هو الأسير بظلمه وجهله وسفاقته!؛ إننا اليوم أمام أكبر أبطال فلسطين والعالم جبل شامخ في العلياء، رجل بألف رجل، قائد وطني حر ب غم السجن والسجان،، إنه الأسير البطل الماجد نائل البرغوثي اقدم اسير فلسطيني
أما الإعلامية وفاء بهاني كتبت مقال بعنوان نائل البرغوثي ملحمة القيد والحرية قالت فيه ( الحرب بيننا وبين العدو الصهيوني سجالٌ، وهذه محطات لا بد من أن يؤديها الشعب الفلسطيني ويدفع ثمنها دماءً غالية، ولكن بالنهاية النصر لهذا الشعب الصامد المرابط، ودولتهم باطلة وزائلة بإذن الله، وهذا قريب جداً، والدلائل كثيرة على زوال دولتهم الدخيلة على هذه المنطقة. هذه ليست معركة الأسرى وحدهم، بل هي معركة جميع أبناء الشعب الفلسطيني، فإما العيش سوياً وإما باطن الأرض أفضل من ظهرها، فالأسرى يشكلون نسبة ضئيلة جداً من عدد الشعب الفلسطيني، وإن تضامن 13 مليون فلسطيني حول العالم معهم، فبالتأكيد سيقلب شعبنا المعادلة بوجه كل هذا العالم الظالم...)
وكتب بسام الكعبي مقال بعنوان (( نائل البرغوثي: جهنم "تذوب" أمام جمر يكوي الأسير دون استسلام )) تناول فيه محطات من حياة نائل البرغوثي قبل اعتقاله بيوم واثناء سجنه وكيف افترست الزنازين وسجن المؤبد أحلامه وكيف تعامل نائل مع طائر العصفور بحنان وأسعفه برحمة وسقاه ماء الى ان عاد للطيران وهو أسير معتقل في سجن النقب الصحراوي وكيف مات والد نائل وأمه وهو لم يتمكن من إلقاء نظرة وداع ولا دفنهما وكيف ظل نائل قابضاً على صرخة البطل في رواية "اللاز" للروائي الجزائري الطاهر وطار: ما بظل في الوادي إلا حجارته. وكيف يعيش نائل على جمر التأمل.
وختاما
شارك ياسر مزهر عضو لجنة الاسرى للقوى الوطنية والإسلامية مقال بعنوان
"أبو النور.. 40 عام ومازال ينير بصموده عتمة السجون "
وشارك حسن عبادي مقالا بعنوان (( درهم شرف ولا بيت مال ))
وكتب د. فيصل عبد الرؤوف عيد فياض مقالا بعنوان (( نائل البرغوثي أربعون عاماً تاريخ وقضية وهوية وانسان ))
واحمد الغندور شارك بمقال (( نائل البرغوثي ـ أبو اللهب عاشق الورد ))
و ثامر سباعنة شارك بمقال (( نائل البرغوثي مانديلا فلسطين ))
بدوره تقدم "خالد صالح" مسؤول ملف الأسرى في سفارة دولة فلسطين بالجزائر بجزيل الشكر والتقدير والامتنان لمسؤولي النشر فى جريدة المواطن الجزائرية ، وكافة الكادر الصحفي والتقني فيها ، وشكر كل من ساهم فى إنجاز هذا الملحق الخاص بالمناضل كريم يونس والذي تطرق كل المشاركين فيه لأوضاع الأسرى والمعتقلين في السجون.