حذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى من استشهاد الأسير المريض " كمال ابو وعر"" 46 عاماً من بلدة قباطية جنوب جنين في أي لحظة، بعد اصابته بمرض كورونا كونه يعانى من ضعف في المناعة نتيجة اصابته بمرض السرطان .
وقال مركز فلسطين بان الأسير "ابووعر" يعانى من ظروف صحية خطرة كونه مريض بسرطان الحنجرة والذى تغلغل في جسده في الاسابيع الاخيرة وازداد حجمه الى الضعف وتراجعت صحته بشكل كبير رغم خضوعه لأكثر من 50 جلسة علاج بالإشعاع والذى انهك جسده .
واوضح رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز بان الأسير "ابووعر" تنقل بين مستشفى الرملة ومستشفيات خارجية العديد من المرات دون تحسن على وضعه الصحي ، حيث يقدم له علاج شكلى فقط، والاحتلال ليس حريصاً على شفاؤه، ونتيجة الاستهتار بحياته اصيب بفيروس كورونا خلال وجوده في احد المستشفيات الامر الذى يعرض حياته للخطر الشديد وينذر باستشهاده في اى لحظة .
واشار الاشقر الى ان الاحتلال لا يقيم وزناً لحياة الاسرى، ولم ينفذ خلال الشهور الماضية اجراءات وقائية حقيقة لحماية الاسرى من فيروس كويونا وخاصه في تنقلات الاسرى بين السجون او الى المستشفيات حيث لا يقوم بإجراء فحوصات لهم قبل ادخالهم الى الاقسام .
وان الفحوصات التي اجريت للأسير "ابووعر" وكشفت اصابته بفيروس كورونا جاءت كونه مريض بمرض خطير ، وليس من اجل التأكد من كونه مصاب بالفيروس من عدمه ، وهذا يؤكد على استهتار الاحتلال بحياه الاسرى.
وقال الاشقر بان هناك خطورة حقيقة على حياة المئات من الاسرى المرضى وخاصه الذين يعانون من امراض خطرة ويزيد عددهم عن 150 اسيراً ، كونهم يعانون من ضعف المناعة ، ولا يقدم لهم علاج مناسب ، وبعضهم يحتاج الى عمليات جراحية عاجلة تماطل الادارة في اجراؤها مما يقربهم من الموت اكثر فأكثر .
وأكد الاشقر ان الأوضاع الصحية في سجون الاحتلال سيئة للغاية وتعتبر ارضية خصبة لانتشار الأمراض والفيروسات، كونها اماكن مغلقة ومكتظة ولا تتوفر فيها ادنى مقومات الصحة العامة او الرعاية الطبية ، وهذا يجعل الأسرى يعيشون حالة من القلق المستمر والخوف وهم ينتظرون مصيراً مجهولاً قد يصل في أي لحظة .
وحمًّل الاشقر سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الاسير "ابووعر" وكافة الأسرى كونها الجهة التي تلقى على عاتقها حماية الأسرى وتوفير سبل الحماية والرعاية لهم في ظل انتشار جائحه كورونا.
وكرر الاشقر الدعوة لإطلاق سراح المرضى وكبار السن والأطفال والنساء كونهم الاكثر عرضه للخطر في ظل جائحه كورونا ، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية الاسرى من جريمة الاهمال الطبى المتعمد التى تفتح الباب لارتقاء مزيد من الشهداء داخل الاسر .