رفض منفذ مجزرة مسجد كرايست تشيرش الاستعانة بمحاميه يوم الاثنين، مما أثار مخاوف من أنه سيجعل جلسة النطق بالحكم في آب/أغسطس، منصة لعرض حججه بتفوق العرق الأبيض.
وسيصدر الحكم في 24 آب/أغسطس على الأسترالي برنتون تارانت، الذي اعترف في آذار/مارس بكل التهم الموجهة إليه (51 تهمة بالقتل و40 بمحاولة القتل وتهمة أخرى هي تنفيذ عمل إرهابي)، خلال الهجوم على المسجدين في كرايست تشيرش.
وسمح قاضي المحكمة العليا في كرايست تشيرش كاميرون ماندر لمحاميي منفذ المجزرة شين تايت وجوناثان هدسون بالانسحاب من القضية بناء على طلب موكلهم خلال جلسة استماع أولية يوم الاثنين.
لكن القاضي أمر بتوفر محامي لجلسة الاستماع الشهر المقبل، في حال غيّر الجاني رأيه.
واستغرب رئيس الجمعية الإسلامية النيوزيلندية إخلاق قشقري الدافع وراء قرار تارانت، معربا عن خشيته من تعرض الضحايا للصدمة مرة أخرى إذا استخدم هذه الجلسة للإعلان عن قناعاته المتطرفة.
وقال لوكالة فرانس برس "عندما علمت ذلك، راودني القلق ما اذا كان هذا الرجل سيستخدم هذه المنصة للترويج لآرائه وافكاره".
وأضاف قشقري "الكثير من الناس لا يزالون يعانون من الصدمة ويعتبرون (هذه الجلسة) أحد المراحل التي ستمكنهم من قلب الصفحة. آمل ألا يثير ذلك مزيدا من الألم بدلاً من ذلك".
وبرنتون تارانت الذي يقول انه يؤيد نظرية تفوق البيض، متهم بارتكاب أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ نيوزيلندا الحديث في آذار/مارس 2019.
وكان مجهزا بعدة أسلحة رشاشة وفتح النار على التوالي على المسجدين خلال صلاة الجمعة ما أدى الى مقتل 51 شخصا من المسلمين وبينهم نساء وأطفال. وصور بشكل مباشر جريمته وبثها على فيسبوك.
إثر ذلك قامت الحكومة بتشديد قوانين حمل السلاح بشكل كبير وحظرت الاسلحة من النوع العسكري مثل تلك التي استخدمها منفذ المجزرة. وبعد أشهر شددت قوانين امتلاك الأسلحة النارية بشكل إضافي.