حذر مركز فلسطين لدراسات الاسرى من ان خطر الموت يهدد حياة الأسرى المرضى بشكل خاص في سجون الاحتلال نتيجة جائحه كورونا ، كون مناعتهم ضعيفة ولا تتحمل اجسادهم الاصابة بهذا الفيروس والذى تسلل في السجون بعد اصابه الاسير المريض كمال ابووعر خلال وجوده في المستشفى .
الباحث رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز اعتبر ان استمرار الاحتلال بالاستهتار بحياة الاسرى المرضى وعدم اتخاذ اجراءات الوقاية والسلامة لهم او اطلاق سراحهم دون شرط، هي عملية قتل متعمد لهم، حيث ان اجسادهم منهكة من الامراض المختلفة التي يعانوا منها، وخاصه المصابون بأمراض خطيرة واصابتهم بهذا الفيروس تعنى حكم بالإعدام عليهم.
واشار الاشقر الى ان اصابه الاسير ابووعر خلال وجوده في مستشفيات الاحتلال التي من المفترض ان تتخذ فيها كل اجراءات الوقاية يدق ناقوس الخطر، ويؤكد على عدم مبالاة الاحتلال بحياة الأسرى، وعدم حرصه على سلامتهم والحفاظ عليهم من هذا المرض الخطير .
واضاف الاشقر ان السجون تضم خلف جدرانها المئات من الأسرى المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية بعضها بالغ الخطورة كالسرطان والفشل الكلوى، وانسداد الشرايين، ناهيك عن المصابين بأمراض ضيق التنفس والقلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة، وهؤلاء معرضون للخطر اكثر من غيرهم جراء فيروس كورونا.
واكد أن ما يزيد عن 700 اسير مريض في سجون الاحتلال، بينهم حوالى (150) أسير يعانون من أمراض خطيرة نتيجة ممارسة الاهمال الطبي بحقهم لسنوات وحرمانهم من الفحوصات الحقيقة والتحاليل الطبية والعلاج المناسب او اجراء عمليات جراحية عاجلة لبعضهم بحاجة لها منذ مدة طويلة، كل ذلك ادى الى استفحال الامراض في أجساد الأسرى، وانعدام الأمل في الشفاء.
وطالب الاشقر بتدخل دولي عاجل والضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الاسرى المرضى وكبار السن الذين يتعرضون لخطورة حقيقىة على حياتهم في حال انتشر فيروس كورونا بين الاسرى مع عدم وجود إجراءات حقيقية لمواجهة الفيروس .