قامت مجموعة مؤلفة من 9 أشخاص تطلق على نفسها "مبادرة القدس" بإحراق العلم التركي أمام قنصلية أنقرة في القدس الشرقية، على خلفية فتح مسجد آيا صوفيا بإسطنبول للعبادة مجددا.
وقال إلياس زارينا، الذي يترأس المجموعة، لوكالة "الأناضول"، إن المبادرة مؤلفة من أشخاص مسيحيين ويهود.
ولفت إلى أن الشخص الموجود في المجموعة والذي شوهد حاملا لسلاح على ظهره، هو يهودي عضو في الجيش الإسرائيلي.
كما دعا زارينا في تصريحات للصحفيين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تقديم الدعم لهم ضد تركيا، وحماية المسيحيين في العالم.
وعلقت المجموعة لافتات مناهضة لتركيا على جدران القنصلية، وقاموا بالتلويح بأعلام اليونان والإمبراطورية البيزنطية، ومن ثم أحرقوا العلم التركي.
وحاول أفراد المجموعة تعليق العلم اليوناني على جدران القنصلية إلا أن موظفيها حاولوا منعهم.
وجاءت الشرطة إلى الموقع عقب انتهاء التظاهرة، ومن ثم ابتعد أفراد المجموعة عن مبنى القنصلية.
وأوقفت الشرطة الشخص الذي قام بإحراق العلم التركي.
والجمعة، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1934، القاضي بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.
والأحد، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوت الخمس ستقام يوميا في المسجد بشكل منتظم، اعتبارا من الجمعة 24 يوليو (تموز الجاري)".
و"آيا صوفيا" هو صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بإسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة مسجدا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.