(بمعدل 96.5 ) محمد قطوش .. قصة كفيف تفوّق في الثانوية العامة .. ألهمه جده لنور العلم

  • محمد وجده يحيى

أسند رأسه الى الحائط وأغمض عينيه، وبدأ العد واحد اثنان ثلاثة ----------عشرة.

استدار ليمسك بأصدقائه الذين اختبؤوا عندما كان يعد.

وجد النور يتحول الى ظلام حالك!!!!!!!!!!!!

 سأل نفسه، هل حل الليل؟؟؟؟؟؟؟؟

ناد َ أصدقائه أين أنتم ؟؟؟؟؟؟؟؟

 أين أمي؟؟؟؟ أين أبي؟؟؟؟؟ جدي إنني لا أرى النور !!!!!!!

أين ذهب نور الشمس؟؟؟؟؟

هذه الأسئلة وغيرها سألها محمد إبراهيم يحيى قطوش، والذي بدأت قصته مع فقدان البصر ما بين الرابعة والخامسة من عمره، نتيجة خطأ طبي، فهبت أسرته بكل ما لديها لعلاج محمد وإعادة البصر له باحثين عن هدفهم ليل نهار دون جدوى.

إلا أن جد الطفل محمد  يحيى قطوش تعامل مع حالة حفيده بواقعية، وسعى باحثاً عن المؤسسة التي يمكنها أن تقدم له التدريب والتأهيل والتمكين ، واعادة الدمج بالدراسة والمجتمع ، فكان الخيار الأفضل هو مركز مصادر العلائية لذوي الصعوبات البصرية.

ورافق الجد حفيده بمختلف المراحل التعليمية حيث تعلم الجد الى جانب محمد طريقة برايل وكيفية التعامل مع ذوي الإعاقة وكيفية تدريس حفيده وتحضير دروسه، هكذا وضع الجد بالتعاون مع الأساتذة في مركز العلائية حفيده على أول طريق العلم والتفوق.

 يوم السبت الحادي عشر من حزيران الحالي عج منزل محمد بالفرح والمهنئين كذلك مركز مصادر العلائية الذي خط اسم تلميذه محمد قطوش بين أسماء المتفوقين بالثانوية العامة بحصوله على معدل 96.5 ،لكن الجد غاب عن تلك الفرحة فلم يمهله القدر طويلا حيث رحل عن عالمنا قبل عامين.

received_720778708775733

سلام لروح يحيى قطوش ذلك الجد الذي مثل نموذجاً يحتذى به لمن يريد أن يصل بذوي الإعاقة نحو التمكين والدمج بعجلة التنمية

محمد قطوش نموذج للكثير من الطلاب الذين تلقوا تعليمهم واستفادوا من خدمات التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية عبر مركز مصادر العلائية لذوي الصعوبات البصرية في بيت لحم.

وغيرهم الكثير ممن تفوقوا وأبدعوا فشكراً لكل من كان شريكاً في نجاحهم وتفوقهم وزارة التربية والتعليم التربية الخاصة والتعليم الجامع ووزارة التنمية الاجتماعية  والأهم الأسر الساندة لأبنائها  والطلبة أصحاب العزائم والارادات القوية.

received_273228504129947


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيت لحم - الضفة الغربية