الموت يغيب الكاتب والناشر الأردني الياس فركوح

بقلم: شاكر فريد حسن

الياس فركوح
  • كتب : شاكر فريد حسن

غيب الموت يوم الأربعاء الكاتب القصصي والروائي والناشر الأردني الكبير الياس فركوح، إثر نوبة قلبية حادة، تاركًا وراءه عددًا من أعماله الأدبية المنوعة.

وبوفاة فركوح تفقد الساحة الادبية والثقافية الأردنية والعربية قامة كبيرة، لها حضورها الأدبي النوعي والدور البارز في  حمل مسؤولية النشر تقديم العديد من العناوين المهمة للقارئ الأردني والعربي.

والراحل فركوح من مواليد عمان العام 1948، تلقى تعليمه حتى الثانوية متنقلًا بين عمان والقدس، ثم التحق بجامعة بيروت العربية وحصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة وعلم النفس. عمل في الصحافة الثقافية بين الاعوام 1977- 1979.

وفي التسعينيات أسس دار أزمنة للنشر التي لعبت دورًا رياديًا هامًا في نشر الكتب والمساهمة في النهضة الثقافية الأردنية والعربية.

وحاز على جائزة محمود سيف الدين الايراني للقصة القصيرة، وجائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعماله الإبداعية.

وصدرت له مجموعة كبيرة من الروايات والقصص القصيرة والترجمات، نذكر منها : " قامات الزبد، طلقة للنبي، من يحرث البحر، أسرار ساعة الرمل، شتاءات تحت السقف، حقول الظلال، طيور عمان تحلق منخفضة، أعمدة الغبار، الملائكة في العراء، أرض اليمبوس " وسواها.

وعن تأثير نكسة حزيران في كتاباته قال ذات مرة: "فقد كانت ولادتي الثانية من رحم 5 يونيو/ حزيران 1967 وتداعياتها الكارثية طفق وعيي، الذي ما يزال يتكوّن، يتسم بالمزج المُتعِب بين نقيضين: السياسة كنتيجة حتمية، أو هي فعلٌ معاكس لهزيمة لحقت بإنسان في معركة لم تتوفر له عناصر النصر، والأدهى أن فرصة القتال نفسها سُحبت منه. أمّا الأدب أو الفنّ، فقد كانا الشّغف الأوّل الذي تحسست بذرته مبكراً. ذلك كلّه إضافة إلى ميلي للفلسفة لاعتمادها التسلسل المنطقي في تركيب أشياء العالم، وبالتالي القدرة على فهمه. فهم ماهية هذا العالم الذي ألحقَ بنا الهزيمة، وفهم عالمنا نحن المهزوم.. ونحن المهزومين بلا ذنب التخاذل ".

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت