أكد أحمد مجدلاني، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عمق العلاقات الفلسطينية الصينية القائمة على أساس الصداقة والتعاون والمصير المشترك للبشرية ، مشيداً بالجهود الصينية العظيمة في مكافحة جائحة كورونا المتفشية في كافة أنحاء العالم ، معتبراً منجزات الصين في التصدي للوباء جهوداً جبارة وناجحة عكست دور ومكانة الصين كدولة قوية ومتقدمة وقادرة على مواجهة التحديات الكبرى .
جاء ذلك خلال مشاركة مجدلاني مؤخرا في الاجتماع الاستثنائي لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية ، والذي عقد تحت عنوان : (( العمل يداً بيد على إقامة مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية )) في العاصمة الصينية بكين ، وبتنظيم من دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بمشاركة أكثر من 60 مسؤولاً حزبياً بالدول العربية عبر نظام الفيديو.
وتحدث مجدلاني بمحور مهم في المؤتمر حول " المعادلة الدولية والشرق أوسطية في عصر ما بعد كورونا " داعياً للعمل سوياً في مواجهة المخاطر والتحديات التي يسببها وباء كورونا ، معتبراً انعقاد المؤتمر في هذه الظروف الاستثنائية حرصاً كبيراً من الحزب الشيوعي الصيني للحوار مع الأحزاب السياسية العربية ومن بينها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التي عبرت عن موقفها بوضوح وثبات منذ بداية تفشي جائحة كورونا رفضاً للمحاولات الأمريكية باتجاه تسييس الجائحة وتوجيه الاتهامات المغرضة للصين والحكومة الصينية ووسم الفيروس بالصيني والشيوعي .
وأضاف مجدلاني أن علينا التوقف بعمق أمام ما يجري في العالم في ظل انتشار كورونا وان نتساءل عن عالم ما بعد كورونا والآثار التي سيخلفها على مستوى العالم ككل وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وفي القلب منها القضية الفلسطينية ، محذراً من المحاولات الأمريكية لخلط الأوراق في المنطقة حيث أنها لم تعد تحتل المركز المهيمن على السياسة العالمية ولكنها تصر على مواصلة الابتزاز والضغط على البلدان العربية التي أرهقتها جائحة كورونا واستنزفت إمكانياتها ومواردها من خلال محاولات تمرير صفقة القرن وفي الجوهر منها سياسة الضم لأكثر من 30% من أراضي الضفة الغربية في الأغوار وشمال البحر الميت وهذا يعني بشكل مباشر إنهاء عملية السلام وإمكانية قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 .
ورجح مجدلاني أن تشهد الولايات المتحدة تراجعاً كبيراً في اقتصادها وان تتجه الإدارة الأمريكية نحو الداخل الأمريكي في ظل تصاعد ومراكمة الإشكاليات التي سببتها وتنامي العنصرية وارتفاع نسبة الجريمة والتدهور الاقتصادي الحاصل بسبب السياسات الغبية والمعادية للصين وللعديد من بلدان العالم .
ولم يستبعد مجدلاني أن ينشأ نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب بديلاً للنظام الدولي ذات القطب الواحد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، مشدداً على أهمية التعاون والتضامن الدولي ودعم الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني .