سلمت سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى ليبيا إلى السفارة الليبية في تونس ، مساعدات طبية خاصة بمكافحة مرض فيروس كورونا (كوفيد-19)، للمرة الثانية خلال أقل من شهر ونصف.
وأوضحت السفارة، في بيان نشرته وكالة أنباء (شينخوا)، أن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى ليبيا وانغ تشي مين، سلم دفعة من المساعدات الطبية مقدمة من جمهورية الصين الشعبية، إلى محمد بن مصطفى المكلف بتسيير أعمال سفارة ليبيا لدى تونس.
وقال السفير وانغ أن "التبرع بهذه المواد إلى وزيرة الدولة لشؤون المرأة والتنمية المجتمعية بحكومة الوفاق الوطني أسماء الأسطى، لمساعدة النساء والأطفال والمراهقين في دولة ليبيا على مواجهة الوباء".
وأكد أن "بكين ستنفذ بنشاط نتائج كل من القمة الصينية الإفريقية الاستثنائية للتضامن في مكافحة (كوفيد-19) والدورة التاسعة للإجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، وستواصل تقديم المساعدات إلى ليبيا في حدود قدرتها".
من جانبه، أعرب محمد بن مصطفى المكلف بتسيير أعمال سفارة ليبيا لدى تونس، عن خالص امتنانه وشكره للمساعدات الصينية، مشيدا بـ"الدور النشط الذي تلعبه السفارة الصينية في تنفيذ المساعدات ذات الصلة".
وقال بن مصطفى في هذا الشأن "الجانب الليبي يتابع ما حققته الصين من التقدمات الإيجابية في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه وتطوير اللقاحات"، مؤكدا أن ليبيا "مستعدة لمزيد من تعزيز التبادلات والتعاون مع الصين في مجال الصحة".
وأشار إلى أن السفارة الليبية لدى تونس ستقوم بنقل هذه المساعدات إلى ليبيا في أقرب وقت ممكن، لصالح النساء والأطفال والمراهقين، بحسب وصفه.
وتعد هذه الدفعة من المساعدات الطبية، الثانية التي ترسلها الحكومة الصينية إلى نظيرتها الليبية، بعدما أرسلت في الـ 11 من يونيو الماضي، دفعة مساعدات طبية تتضمن مجموعة كواشف اختبار الحمض النووي وبدلة واقية وكمامة N95 وقناع جراحي ونظارة واقية وزوج من القفازات الطبية.
وسبقها إرسال مؤسسة (جاك ما) الصينية وتحت إشراف الإتحاد الإفريقي، شحنة مساعدات طبية إلى العاصمة الليبية منتصف أبريل الماضي.
وتفرض ليبيا منذ منتصف مارس الماضي حالة الطوارئ وإغلاق الحدود البرية والجوية لمواجهة مخاطر الإصابة بمرض (كوفيد-19).
وسجلت ليبيا إجمالي مصابين بمرض (كوفيد-19) في ليبيا منذ تسجيل أول إصابة في مارس الماضي 1652 شخصا، شُفي من بينهم 379 شخصا وتوفي 47.