- عطا الله شاهين
يبدو أننا منذ خمسة أشهر ونحن في دولة فلسطين المحتلة نعيش في متاهة كورونا من اغلاق وفتح للمدن والقرى دون أن نتمكن من السيطرة على هذا الفيروس اللعين، الذي ما زال يحصدنا، ولم نستطع كسر السلسة لهذا الفيروس، وبتنا خائفين من الاصابة به وندور في متاهة دون أن نتمكن من ايجاد باب المتاهة لهذا الفيروس، الذي أربكنا وعطل حياتنا،
ونظل كل يوم نتساءل متى سنخرج من هذه المتاهة الكورونية، التي نسير في دروبها المعقدة ما يجعلنا نعيش في حالة نفسية صعبة لا شك بأن هذه الكارثة من جائحة كورونا يبدو بأنها ستستمر لفترة غير معروفة، ما يجعلنا نعيش حياة مربكة لا طعم لها، ولهذا فبتنا حائرين من استمرار تفشي هذا الفيروس القاتل، الذي يتربص بنا حتى بتنا نخاف الخروج من منازلنا، فمتاهة كورونا تحبسنا وتجعلنا نتساءل هل الفيروس سيصيبنا، رغم عدم اختلاطنا، ورغم غسل أيدينا اكثر من مائة مرة في اليوم؟
فمتاهة كورونا تجعلنا في حالة هستيرية لا يمكن وصفها حتى في البرية نكون خائفين من أن يكون الفيروس في الهواء لا شك بأن وعي المواطن ما زال بعيدا عن فهمه لخطورة هذا الفيروس، رغم ردعه عن مخالفاته لاجراءات الوقاية، فالرهان على المواطنين فشل هكذا الصورة تقول بكل وضوح رغم العقوبات التي تفرض عليهم، فالاستهتار من المواطنين ما زال جليا حين نرى أناسا لا يلتزمون باجراءات الوقاية ما يجعلنا في متاهة كورونا، التي فشلنا في الخروج منها... .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت