- بقلم :- سامي إبراهيم فودة
سأقبل أرض زنزانتي لأنها جزء من الوطن هذه الكلمات كان يردّدها الأسير البطل محمد, حقاً يا جنرالات الصبر والصمود والثبات بإيمانكم بالله وبعدالة قضيتكم وثورتكم ستهزمون السجن والسجان وبإرادتكم وإصراركم ستهزمون المرض والسرطان, أخي أنت في عرينك حرٌ وراء السدود ,أخي أنت حرٌ بتلك القيود, أنت حر بصوتك حر بحقك في الحياة رغم جبروت عصابات اليهود..
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم,إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر .. أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والتي تعتبر تلك السجون الظلامية بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة, والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للأمراض والموت البطيء ينهش في أجسادهم.
والأسير المريض محمد عايد صلاح الدين ابن العشرين ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته, والقابع حالياً في (سجن الرملة) والذي انضم إلى قائمة طويلة من أسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه خلف القضبان ودخل عامه الثاني على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي فهو يقضي حكماً بالسجن عامين وتبقي من حكمة 8 شهور حيث من المفترض أن تُعقد له جلسة محكمة للنظر بالإفراج المبكر عنه لم تحدد بعد.
الأسير:- الأسير محمد عايد صلاح الدين تاريخ الميلاد:- 2000م
مكان الإقامة :- بلدة حزما شرق مدينة القدس المحتلة
الحالة الاجتماعية:- أعزب
تاريخ الاعتقال:- السابع من نيسان/ أبريل 2019م
مكان الاعتقال:- سجن "عيادة الرملة"
الحكم:- عامين
الحالة الصحية للأسير:- محمد عايد صلاح الدين لم يكن يعاني الأسير محمد من أي أمراض أو مضاعفات تذكر قبل مرحلة اعتقاله سواء أوجاع في رجلة وكانت إدارة مصلحة السجون تقوم بحقنة بالكورتيزون دون معايير طبية مما أدى لانتكاسة كبيرة على وضعه الصحي ونُقل قبل أكثر من تسعة أيام من سجن "عوفر" إلى مستشفى مدني تابع للاحتلال، وهناك تأكدت إصابته بالسرطان بعد أن أجريت له فحوصات طبية، علماً أنه يقبع اليوم فيما تسمى بسجن "عيادة الرملة" وتدعي إدارة سجون الاحتلال أن صلاح الدين مصاب بالسرطان في الانسجة منذ سنوات وقد أفاد شقيق الأسير" رشدي صلاح الدين" بان السرطان لدي أخوة محمد بمرحلة متقدمة..
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض محمد للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات-والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة-الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت