ألقت الشرطة الفلسطينية والمخابرات العامة، يوم الاثنين، القبض على المشتبه به بقتل ابنته قبل حوالي 9 سنوات ورميها ببئر مياه بمدينة الخليل.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات في تصريح صحفي بأن الشرطة قد تلقت الليلة الماضية بلاغا من قبل أحد المواطنين مفاده عثوره على جثة داخل بئر قديم للمياه بمدينة الخليل، على الفور تحركت الشرطة والنيابة العامة والدفاع المدني للمكان لانتشال الجثة والوقوف على ملابسات الواقعة ".
وأضاف ارزيقات بأنه وخلال عملية جمع الاستدلالات تبين بأن الجثة تعود لفتاة من مواليد 1987 وألقيت بالبئر قبل مدة طويلة، بناء على ذلك قامت الشرطة والمخابرات العامة صباح هذا اليوم بإلقاء القبض على المشتبه به بقتل هذه الفتاة وهو والدها.
وأكد ارزيقات توقيف المشتبه به مدة 24 ساعة واحالته للنيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقه اصولا.
من جانبها، ادانت وزارة التنمية الاجتماعية "جريمة قتل مواطنة من الخليل والتي عثر على جثتها بعد 9 سنوات، بعد أن ألقاها والدها في بئر قديمة بالمدينة"، مؤكدة أن" استمرار قتل النساء وتعنيفهن يقتضي الاسراع في اقرار قانون حماية الأسرة من العنف."
وأهابت الوزارة بوسائل الإعلام تحرّي الدقة والمهنية، لدى نشر معلومات أو أخبار أو بيانات تتعلق بالأطفال، وذلك تحت طائلة المسؤولية الأخلاقية والقانونيّة.
وقالت الوزارة، إن ما قامت به احدى الاذاعات المحلية باستضافة الطفل الذي وجدت جثة أمه مقتولة، مناف للأخلاق والقواعد المهنية الصحفية، داعية وزارة الاعلام ونقابة الصحفيين لاتخاذ الاجراءات القانونية ضدها، والى احترام خصوصية الطفل ومراعاة مصلحته الفضلى وعدم تعريضه لوسائل الاعلام.
وأشارت إلى أن النشر فيما يتعلق بقضايا الطفولة، يحتاج قدرًا كبيرًا من الوعي والثقافة والمراعاة الشديدة لمعايير وشروط ومحددات خصوصيّتهم، بما لا يؤثّر على حقوقهم ومصلحتهم ووضعهم النفسي والاجتماعي والصحي.
وأضافت أن قضايا الطفولة، وفقًا للقانون، تشكل تهديدًا لسلامة الأطفال البدنية والنفسية والاجتماعية، موضحةً أنها بصدد العمل من أجل إطلاق ميثاق شرف للإعلام.