قالت مديرة دائرة الوقاية ومكافحة العدوى بوزارة الصحة العمانية الدكتورة أمل بنت سيف المعني إن المنحنى الوبائي لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بدأ في الانتشار بشكل متزايد وكبير في السلطنة بعد تاريخ 5 أبريل الماضي.

وأكدت المعني أن جاء ذلك ضمن نتائج دراسة قامت بها الوزارة وظهرت نتائجها أخيرا، وأن الدراسة أرجعت السبب في هذه الزيادة إلى قلة توفر الاختبارات التشخيصية والتأخر في تشخيص الحالات.

وأضافت "كما أكدت الدراسة أن الإجراءات الحكومية ساهمت في إبطاء الموجة الأولى من انتشار المرض، ودعت الدراسة إلى تطبيق إستراتيجيات أكثر صرامة لحماية الفئات الضعيفة من السكان مثل كبار السن والوافدين الذين يعيشون في سكنات (مجمعات سكنية) مكتظة".

وأوضحت المعني، في مقابلة خاصة لوكالة أنباء (شينخوا)، أن الدراسة تضمنت بيانات المراقبة الوطنية لمرضى تأكد إصابتهم مخبريا، وشملت الدراسة 1304 مرضى متوسط أعمارهم 37 عاما، واستمرت خلال الفترة من 24 فبراير إلى 17 أبريل 2020، وكشفت هذه الدراسة عن الأسباب والنتائج والخصائص الوبائية لأول سلسلة حالات مرضى (كوفيد-19) في السلطنة.

وأضافت أن الدراسة مرضي من عدة جنسيات منهم: نسبة 35.5 بالمائة من العمانيين ، و29.1 بالمائة من الجالية الهندية ، و20 بالمائة من الجالية البنجلاديشية ، و10.7 بالمائة من الجالية الباكستانية.

وأوضحت المعني أن الدراسة خلصت أيضا إلى أن أغلب الإصابات خلال فترة الدراسة كانت في محافظة مسقط بنسبة 80.1 بالمائة ، وأن معظم المصابين العمانيين هم من الذكور وتتراوح أعمارهم بين 20 و 59 عاما، وأن 95.9 بالمائة من الإصابات كانت بسيطة، و3.6 بالمائة كانت متوسطة، بينما 0.5 بالمائة كانت خطرة ، كما أن جميع الوفيات خلال تلك الفترة كانوا من محافظة مسقط وضمت 4 وفيات من ولاية مطرح، ووفاة واحدة من ولاية السيب، وأخرى من ولاية بوشر.

وأعلنت وزارة الصحة العمانية الأحد تسجيل 1157 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ليصبح العدد الكلي للحالات المسجلة في السلطنة 66661 حالة.

وذكر بيان للوزارة أن الحالات الجديدة منها: 933 لعمانيين و224 لغير العمانيين، كما تم تسجيل 10 حالات وفاة جديدة بسبب المرض، ليصل العدد الكلي للوفيات في البلاد إلى 318 وفاة، وتم شفاء 1232 مريضا ليصبح إجمالي من تماثلوا للشفاء تماما من (كوفيد-19) 44004 حالات شفاء.

وأشار البيان إلى أن إجمالي الفحوصات التي أجرتها السلطنة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية 3943 فحصا، بينما إجمالي الفحوصات عموما وصل إلى 270788 فحصا، و بلغ عدد الحالات المحتجزة بالمستشفيات اليوم 85 حالة، فيما وصل إجمالي المحتجزين بالمستشفيات عموما إلى 585 مريضا، منهم 165 بالعناية المركزة.

وتدعو وزارة الصحة الجميع باستمرار إلى ضرورة تحمل المسؤولية الفردية والمجتمعية والتقيد التام بالإجراءات الاحترازية ومنها التباعد الجسدى والاجتماعي وارتداء الكمامات في الأماكن ووسائل النقل العامة، وفي مواقع العمل، وفي المجمعات التجارية وعدم الذهاب إليها إلا للضرورة، والمداومة على تنظيف اليدين بالماء والصابون أو باستخدام المعقم الكحولي المعتمد.