قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إنها " تابعت باهتمام عال وقلق شديد ملف شبكة اذاعة منبر الحرية في الخليل، وخاصة استضافتها للطفل الذي قتلت والدته وعثر على جثتها أمس، وذلك بعد ساعات قليلة من اكتشاف أمر الجريمة البشعة."

واعتبرت النقابة في بيان صدر عنها، يوم الثلاثاء، بأن هذه الاستضافة وبهذه الطريقة لطفل قاصر، ومحاولة مقدم البرنامج التأثير سلباً وبشكل خطير على الطفل ومشاعره الانسانية دون مراعاة لطفولته ووضعه الاستثنائي في تلك اللحظة، انتهاك واضح للقوانين الفلسطينية والاعراف الدولية، ولمبادئ واخلاقيات مهنة الصحافة، وميثاق الشرف الصحفي المعتمد من النقابة، والذي يركز على ان العمل الاعلامي مسؤولية وطنية واخلاقية وانسانية ومجتمعية.

وحسب البيان، كانت النقابة قد تلقت في فترات سابقة بعض الشكاوى على اداء وبعض برامج الاذاعة، وسجلت بحقها العديد من السقطات والمخالفات والاخطاء المهنية الكبيرة، كما سجلت عقب حادثة الاستضافة المذكورة يوم أمس خطأ جسيماً آخر تضمن اساءة للجسم الصحفي، ولمجمل منتقدي الاذاعة.حسب البيان

وجاء في البيان ان "مجمل هذه السقطات والاخطاء التي تعتبر خروجاً عن اساسيات العمل الصحفي والحياد المهني تجاه القضايا المجتمعية، وتهدد القيم المجتمعية والسلم الأهلي."

وأضاف "وحيث ان مسؤول الاذاعة، ومقدم البرنامج المذكور، وعدد من العاملين فيها، غير اعضاء في النقابة ولا تنطبق عليهم شروط العضوية المهنية، فان النقابة لا تستطيع اخضاعهم للمسائلة النقابية، او التحقيق في الشكاوى المقدمة، وهو ما يسيء للجسم الصحفي عموماً، ويمس مكانة ومهنية الصحفيين ووسائل الاعلام."

وأكدت النقابة في بيانها على ما يلي:

1-              تدعو وزارة الاعلام باعتبارها مرجعية قانونية للاذاعة الى محاسبتها ومحاسبة مسؤلها وفقاً للقوانين السارية، والزامها بتصويب اوضاعها القانونية، والتشديد على مهنية العاملين فيها وتطبيق الشروط اللازمة عليهم.

2-              تؤكد على رفض استغلال الاطفال ومعاناتهم وظروفهم الخاصة، لما يشكله من انتهاك صارخ لاخلاقيات مهنة الصحافة.

3-              ضرورة التزام كافة الصحفيين ووسائل الاعلام باساسيات العمل المهني، واحترام اخلاقيات المهنة وميثاق الشرف الصحفي المعتمد من النقابة والجسم الصحفي.

4-              رفضها للاساءات التي صدرت أمس عن مدير الاذاعة بحق الزملاء الصحفيين والجسم الصحفي عموماً، واحتفاظها بحق المسائلة القانونية والاخلاقية له.

5-               تعبر عن قلقها حيال ارتفاع معدلات الجريمة ووتيرة العنف والخروج عن القوانين، وتدعو وسائل الاعلام والصحفيين الى تعزيز ثقافة الالتزام بالقانون، وتحقيق العدالة، وقيم المحبة والتسامح والترابط المجتمعي.