- إعداد:أ.د. حنا عيسى / أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات
خربة اسم الله
هي إحدى قرى القدس المدمرة وتبعد 26 كيلو متر غرب مدينة القدس، وترتفع حوالي 300 متر عن سطح البحر، وكان العرب يمتلكون جميع اراضيها والتي تصل ال 568 دونم حيث كانوا يزرعون ما يقدر بـ 488 دونم منها، وكانت القرية تتكون من مجموعتين منفصلتين من المنازل على السفح الغربي لإحدى تلال القدس، وكانت بعض الجماعات تسكن عددا من الكهوف في الجهة الشمالية من هذه التلال، اما الجانب الغربي للقرية فقد كان يتكون من نبع ماء وكهوف عدة، وكانت طرق فرعية وطرق ترابية تربطها بالطرق العامة التي تصل غزة ببيت جبرين (احدى قرى الخليل) وبطريق القدس- يافا العام. أما سسب اطلاق اسم "خربة الله" على القرية غير معروف، وكانت بيوت القرية وداخل الكهوف المسكونة مبنية من الحجارة، وكانت العائلات القليلة التي تقطن الخربة مسلمة. وقد تم احتلال الخربة بتاريخ 17- 18/تموز/1948م على ايدي لواء هرئيل في اطار عملية داني مع مجموعة من القرى المقدسية الأخرى. وقامت القوات الصهيونيه حينها بتوسيع الممر الذي كانت شقته من الساحل نحو القدس. ويذكر انه في عام 1944م قامت القوات الصهيونية بانشاء مستعمرة كفار اري على بعد نحو كيلو متر ونصف شمال غرب القرية.
أما اليوم وبعد احتلال وتدمير دام 63 عاما فما تزال الكهوف قائمة شمالي الخربة كدليل على استخدامها مساكن في الماضي، وفي الركن الجنوبي من الموقع تحيط حيطان حجرية منخفضة ببعض المنازل المتداعية. وقد قدمت حديثا عائلة رعاة يهودية وسكنت في المنطقة ورممت أحد المنازل، وتستعمل البقعة المحاطة بالحيطان حظيرة للماعز. وتحولت المنطقة كلها إلى مرعى لقطيع هذه العائلة التي تتزود المياه من نبع القرية القديم الذي يقع غربي الموقع.
خربة التنور "علار السفلى"
وهي تقع على الطرف الشمالي لواد يمتد من الشمال إلى الجنوب ثم ينعطف غربا حيث تقع على بعد 18 كم غرب القدس المحتلة، وكانت الخربة تعتبر شقيقة لقرية علار الفوقا حيث كانت تدعى علار السفلى، ووصل عدد سكانها سنة 1596 39 نسمة، احتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الخربة بتاريخ 21- 22/تشرين الاول (اكتوبر) 1948م، في اطار عملية ههار، أي في الوقت نفسه عندما سقطت علار وبيت عطاب، وعند احتلالها دمرت ستة من منازلها وفي حين لا تزال اربعة اخرى قائمة، وأقيمت مستعمرتين اسرائيليتين على انقاض هذه الخربة احداها تسمى "مطاع" وقد بنيت سنة 1950م.
خربة العمور
وهي قرية عربية تقع على مسافة نحو 16 كم إلى الغرب من مدينة القدس المحتلة، ويصل متوسط ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 625 متر، وتبعد نحو 2 كم إلى الجنوب من طريق القدس – يافا الرئيسة المعبدة التي تربطها بها طرق ممهدة. وتربطها طرق ممهدة أخرى بقرى أبو غوش وصوبا وبيت نقّوبا وساريس وبيت أم الميس وخربة اللوز. وفي عام 1931م وصل عدد منازلها الى 45 منزل، وقبل عام 1948م كانت القرية تنهض على نجد صغير في السفح الجنوبي لاحد الجبال مواجهة الجنوب.
في اواخر القرن التاسع عشر وصفت خربة العمور بانها مزرعة صغيرة، وكانت القرية على شكل مستطيل ومنازلها مبنية بالحجارة، وكان جميع سكانها مسلمين يتزودون بالمياه من عدة عيون مجاورة سميت احداها باسم القرية نفسه، وكانوا يعتنون بالاشجار المثمرة والزيتون.
قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي باحتلال القرية بتاريخ 21 / تشرين الاول (اكتوبر) / 1948م، حيث سقطت في قبضة لواء هرئيل في سياق عملية ههار، وأسست مستعمرة "غفعت يعاريم" على اراضي القرية سنة 1950م.
خربة اللوز
وتقع على بعد 11 كم غرب القدس، ويصل متوسط ارتفاعها عن سطح البحر 750 متر، وكانت القرية قائمة إلى الجنوب من ذروة جبل، وكان وادي الصرار يمتد غربا، وكانت طريق فرعية تربط خربة اللوز بقرية عين كارم (ومن ثم بالقدس)شرقا. وتحيط بها أراضي قرى دير عمرو، الجورة، الولجة، وعقور، وتعتبر قرية خربة اللوز احدى قرى بني حسن غربي النهر، وبنو حسن عرب يعودون إلى الأشراف من الحسينيين الجعافرة (نسبة إلى جعفر الصادق).
وفي أواخر القرن التاسع كان مختار هذه القرية علي عنكير وكانت أكبر حمولة في خربة اللوز (عنكير)، وكان شكل القرية العام شكل هلال منتشر من الشرق إلى الغرب، وكانت منازلها حجرية في معظمها، وفي الأربعينات/ وفيها أيضا مقام لشخصية دينية محلية "الشيخ سلامة". وكانت أراضيها مزروعة بالكرمة وأشجار الزيتون واللوز، والخضروات والحبوب. وكانت النباتات البرية تنمو على المنحدرات وتستعمل مرعى للمواشي.
وفي تموز/ يوليو 1948 وفي سياق عملية داني قام لواء هرئيل باحتلال الخربة في 13-14 تموز/ يوليو، ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن اللواء استمر في بسط سيطرته على المنطقة وتسيير دوريات فيها، حتى توقيع اتفاقية الهدنة مع الأردن في نيسان\ أبريل 1949, في أقل تقدير. وقد أجبر اللاجئون الكثيرون الذين مكثوا في المنطقة أو حاولوا العودة إليها في الفترة الانتقالية على الرحيل ويروي موريس أن إحدى فصائل لواء هرئيل اعترضت قرب القرية طريق عشرات من اللاجئين الذين كانوا يتجهون غربا وذلك في تشرين/ نوفمبر 1948. أما وثائق الجيش الإسرائيلي فقد ذكرت الحادث على النحو التالي "أمرتهم الفصيلة بالخروج من المنطقة الواقعة ضمن السيطرة الإسرائيلية" وصادرت مواشيهم. وفي عام ١٩٥٠ نصبت مجموعه من يهود اليمن عددا من الخيام في خربه اللوز بالتحديد في منطقه حواكير البلد جنوب البلده القديمه وكانت العديد من بيوت القريه غير مهدمه انذاك واستخدم بعضها لاقامة طقوسهم الدينيه وكان من المقرر ان تكون نواه لمستوطنه لم يكتب له النجاح لاسباب غير معروفه. وقد تم تدمير بعض بيوت القرية لاحقا على يد سكان مستوطنه سوفا المقامه على اراضي قريه صوبا لبناء حظيرة بقر . اما مرحله الهدم الاخيره فكانت بعد حرب ١٩٦٧.
ويقول ابراهيم عطا الله احد سكان الخربة وشاهد على احداث التدمير والتهجير: "دخلت قوات الاحتلال القرية في النهار حيث رأيناهم يدخلون لأن منطقة راس أبو عمار تشرف على بلدنا، وعرفنا ذلك لأنهم أخذوا ينسفون البيوت، بدؤوا بنسف بيوت المجاهدين وكأنها معلمة لديهم بعد ذلك لم يبق أي بيت بالقرية نسفت القرية عن بكرة أبيها. أما اليهود فلم يمكثوا في البلد اكتفوا بنسفها ثم خرجوا منها".
خربة دير عمرو
تقع إلى الغرب من مدينة القدس، على مسافة 12.5كم، ويبلغ متوسط ارتفاعها 750 متراً، بلغت مساحة أراضيها 3072 دونماً، وتحيط بها أراضي قرى: خربة العمور، بيت أم الميس، صوبا، عقور، وساطاف، وقـدر عــدد سكانها عــام 1931 حوالي (434) نسمة، وفي عــام 1945 حوالـي (620) نسمة، وتحتوى الخربة على جدران متهدمة، وصهاريج، ومغر، وقامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم الخربة وتشريد أهلها البالغ عددهم حوالي (719) شخصاً، وكان ذلك في 17/7/1948. وحولت قوات الاحتلال مدرسة أيتام الشهداء الموجودة في القرية الى مستشفى للأمراض العقلية باسم "إيتانيم". وشيدت شركة بيزك للهاتف والتلفزة مبنى كبيراً مجهزاً برادار في الطرف الجنوبي للقرية.
خربة البريج
وتقع جنوب غرب مدينة القدس، وتبعد عنها 28.5كم، ويصل متوسط ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 250م. وهي تصغير لكلمة (البرج)، وتعني المكان العالي. بلغت مساحة أراضيها 19080 دونما، وتحيط بها أراضي قرى زكريا، عجور، بيت جمال، دير آبان. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (382) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (720) نسمة. يحيط بها العديد من الخرب التي تحتوي على أنقاض وصهاريج ومغر، ومدافن منقورة في الصخر، وأساسات. وفي عام 1948م قامت المنظمات المسلحة الصهيونية بهدم القرية وتشريد أهلها، وبلغ عدد اللاجئين من القرية في عام 1998 حوالي (5129) نسمة. * أنشئت في جنوب القرية مستعمرة "سدوت ميخا" عام 1955. * أصبح موقع القرية اليوم جزءاً من موقع عسكري مسيج يعرف باسم" كناف شتايم".
خربة الجورة
وتقع إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها 8.5كم، وترتفع 800م عن سطح البحر، واسم (الجورة) يعني المكان المنخفض المحاط بتلال، بلغت مساحة أراضيها 4158 دونما، وتحيط بها أراضي قرى عين كارم، المالحة وخربة اللوز. يجاور القرية مجموعة من الخرب الأثرية، تحتوى على أبنية متهدمة، عقود أساسات، عتبة باب عليا عليها كتابة يونانية. وقامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم في عام 48 حوالي (487) نسمة، وكان ذلك في 1948.7.11م، وعلى أنقاضها أقام الصهانية مستعمرة (اميندف)، ومستعمرة (أورا) عام 1950. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (2992) نسمة. وهناك منزلان حجريان قائمان على منحدر الوادي في الطرف الجنوبي للقرية ما يزلان قائمين إلى الآن.
قرية الخان الاحمر
وتقع القرية جنوب شرق القدس المحتلة على بعد 16كم عن طريق القدس- أريحا، وفي منتصف الطريق بين القدس- النبي موسى.وسمي بالخان الاحمر لاحمراره، ويُعرَف هذا الخان أيضاً باسم "مار أفتيميوس" نسبة إلى القدّيس الذي أسّس هذا المكان ديراً أو كنيسة عام 428م، وتبلغ مساحة أراضي الخان الأحمر 16380 دونماً لا يملك اليهود فيها شيئاً، وتحيط بهذه الأراضي أراضي النبي موسى وعنّاتا والعيسوية والعيزرية وأبو ديس. وهذه الأراضي مترامية الأطراف تعتبر من بريّة القدس وهي مرعى للماشية. والخان الأحمر يُسمّى أيضاً "خربة السلاونة" حيث يحوي أنقاض كنيسة ودير عقود أرضها مرصوفة بالفسيفساء، وصهاريج وبقايا برج. ولاحمراره والخان غير مسكون، كان به عام 1938م 37 شخصاً، يقيمون جميعهم في ثلاث بيوت.
وقرية الخان الأحمر تقع بين مستوطنتين إسرائيليتين، ومعظم سكانها لاجئون يعيشون في هذه المنطقة منذ عام 1948. حيث يعيش فيها ما يقرب من 20 مجتمعاً بدوياً يبلغ عدد أفرادها مجتمعة 2,353 مواطنا ثلثيهم دون الـ (18 عاما)، ويتهدد حالياً ما يزيد عن 80% من هذه التجمعات السكانية خطر التهجير بسبب توسيع مستوطنة معاليه أدوميم.
قرية القبو
وهي تقع على بعد 12 كم جنوب غرب القدس، ويصل متوسط ارتفاعها عن سطح البحر الى 775م، وقامت قوات الاحتلال باحتلالها بتاريخ 22 تشرين أول، 1948م، من خلال الكتيبة السادسة لهأريل ضمن عملية هئار، حيث عملوا على تدمير البلدة بالكامل وتهجير اهلها، وفي سنة 1950 أنشئت متسعمرة مفو بيتار( 160125) على أراضيها. وعرفت القرية قديما باسم "قوبى"، وبلغت مساحة أراضيها 3806 حيث يحيط بها اراضي كل من قرى بتير، حوسان، وادي فوكين، راس ابو عمار، والولجة. وقدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (129) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (260) نسمة.
وكان يوجد في القرية مسجد واحد على الاقل، وما زال مقام الشيخ احمد العمري قائما فيها حتى الان، كما ويوجد فيها موقع أثري يحتوي على بقايا كنيسة معقودة، وحوض معقود، وقناة، كما يحيط بها من الشرق (خربة أبي عدس)، و(خربة طزا) وهما أثريتان تحتويان على آثار انقاض.
ويكثر في موقع القرية اليوم ركام المنازل وحطامها كما ينبت فيه شجر الزيتون واللوز والصنوبر. وتبدو مقبرة القرية في الجانب الجنوبي الشرقي من الموقع حيث يوجد سبعة قبور, ويبدو بعض العظام البشرية فيما نبش منها.
قرية القسطل
وهي قرية عربية تقع على بعد 10 كم إلى الغرب من مدينة القدس ويصل ارتفاعها حوالي من 725 – 790م عن سطح البحر، وتقع القرية على قمة تل مرتفع مكور يطل على مساحات شاسعة من الجهات الأربع. وتشرف من الشمال والشمال الشرقي على طريق القدس- يافا العام، وموقعها هذا المشرف على الطريق العام منحها أهمية استراتيجية. والقسطل كلمة عربية تعني "القلعة" وقد اشتق اسمها من كلمة (كستلوم) اللاتينية التي كانت تشير إلى القلعة الرومانية القائمة في الموقع، والتي رممت أو أعيد بناؤها في العهد الصليبي ليطلق عليها اسم "بلفير دي كرواز"، وقعت تحت الاحتلال الاسرائيلي عام 1948، وتشرف على طريق القدس - يافا الرئيسية المعبدة من الجهة الجنوبية الغربية. وقد جرت فيها واحدة من أشرس المعارك عام 1948 عرفت باسم "معركة القسطل"، حيث استشهد المجاهد عبد القادر الحسيني.
وكان شكل القرية العام أشبه بنصف الدائرة، وكانت منازلها حجرية في معظمها، وكان لسكان القرية ومعظمهم من المسلمين، مقام لولي محلي يدعى "الشيخ كركي"، وذلك في الطرف الغربي من القرية، حيث كانوا يعتمدون على مدينة القدس المجاورة لتلبية معظم حاجاتهم.
وقعت القسطل في قبضة الاحتلال قبل البدء رسميا في عملية نحشون، حيث هاجمت كتيبة البلماح الرابعة القرية في 3 نيسان \ أبريل واحتلتها. وكانت وحدة طليعية من المغاوير قد انقضت على القرية قبل بزوغ الفجر، ثم ما لبثت أن تلتها القوة الأساسية التي ظلت تصد الهجمات المضادة حتى الليل. والمؤرخ الفلسطيني "عارف العارف" يقول: "إن خمسين رجلا من مجاهدي القرية دافعوا عنها، ولم ينسحبوا إلا عند نفاذ ذخائرهم" ويؤكد تقرير ورد في صحيفة (فلسطين) أن سكان القرية غادروها عقب هجوم في منتصف آذار\ مارس، لكنه يقول إن هؤلاء الرجال خرقوا الحصار الذي فرضته قوات الهاغاناه وانسحبوا إلى قرية مجاورة. ووفق ما جاء في صحيفة (نيورك تايمز) فإن المحتلين التابعين للهاغاناه سيجوا مواقعهم بالأسلاك الشائكة في 5 نيسان \ أبريل. وبعد يومين شرعوا في استخدام طائرات التدريب لقصف القوات الفلسطينية المحيطة بالقسطل بالقنابل. في 8 نيسان \ ابريل، استعاد المجاهدون الفلسطينيون القرية في معركة قتل خلالها زعيمهم قائد منطقة القدس عبد القادر الحسيني.
يغطي المنحدرات الجنوبية والشمالية والشرقية للموقع ركام المنازل وأنقاض المصاطب الحجرية، وما زالت أنقاض القلعة القديمة قائمة على قمة الجبل. وقد أنشئ في الموقع ملجأ تحت الأرض جنوبي غربي القلعة. وتنبت أشجار الخروب والتين والزيتون على الطرفين الشمالي والغربي للقرية, بينما ينبت الصبار في طرفه الجنوبي، والقرية أمسىت مركز سياحي إسرائيلي، وفي سنة 1951م أنشئت مستعمرة معوزتسيون على أرضي القرية، وفي وقت لاحق ضمت إلى مستعمرة مفسيرت يروشلايم التي أسست في سنة 1956 على أراضي قالونيا لتشكلا معا ضاحية القدس المعروفة باسم مفسيرت تسيون. وكان عدد سكان القسطل عام 1922م نحو 43 نسمة، إزداد عام 1931م إلى 59 نسمة كانوا يقيمون في 14 بيتاً. وقدر عددهم بنحو 90 نسمة في عام 1945م.
قرية النبي صموئيل
وتقع إلى الشمال الغربي على بعد 8 كم عن مدينة القدس، وهي مبنية على قمة جبل يرتفع 885م عن سطح البحر، ويصل إليها طريق داخلي يربطها بالطريق الرئيسي طوله 0.3كم، وتقوم هذه القرية على موقع بلدة "مصفاة" بمعني "برج النواطير الكنعانية". وتبلغ مساحة أراضيها حوالي 2150 دونما، وتحيط بها أراضي قرى الجيب، بيرنبالا، بيت حنينا، بدو، وبيت إكسا. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (121) نسمة، وفي عام 1945 (2009 )نسمة، وفي عام 1967 كان العدد حوالي (66) نسمة، وفي عام 1987 حوالي (136) نسمة، أما في عام 1996 انخفض العدد إلى (96) نسمة. حيث هجر اهلها بعد حرب 1967 ودمرت منازل القرية، وألغى اسمها العربي (النبي صموئيل) وأطلق عليها اسم (قرية ولفسون) نسبة إلى المؤسسة المعروفة باسم (ولفسون) والتي تبرعت بمبالغ كبيرة لبناء مساكن يهودية في هذه المستعمرة المقامة على أراضي القرية...وفي القرية "حديقة اثرية" تَجري فيها سلطات الاحتلال العديد من عمليات التنقيب والبحث، وقد كشفت هذه الحفريات عن امتداد للفترات الاسلامية. وفيها ايضا مسجد يعرف باسم " المسجد الباكي" وهو بناء وقفي تاريخي اسلامي متميز ترتفع فوقه مئذنة شامخة.
والمعلم الأبرز في القرية هو مقام النبي صموئيل، الذي أثار مطامع يهودية وصهيونية طوال قرون، وحاولت المنظمات الصهيونية خلال الانتداب البريطاني السيطرة على المقام، إلا أن يقظة المجلس الإسلامي الأعلى، والمؤسسات الإسلامية والفلسطينية الأخرى، حال دون ذلك، رغم محاولات المندوب السامي هربرت صموئيل، وفي عام 1967، كانت حامية أردنية عسكرية، في الغرف العلوية للمقام، ومن مهامها الدفاع عن القدس، ولكن مع بدء المعارك في 6 حزيران (يونيو) من ذلك العام، سحب قائد الحامية قواته، بشكل غير متوقع وغير مبرر، كما يذكر أنور الخطيب محافظ القدس قبل الاحتلال، ويقع قبر صموئيل في مغارة أسفل المقام الإسلامي، الذي يضم مسجدا، ومنارة يرتقى إليها بنحو 52 درجة، ولم يكتف اليهود، بدعم من حكومة الكيان الصهيوني المحتلة، بالسيطرة على القبر، ولكن هذه الحكومة وجيشها أقدما على جريمة مروعة بتاريخ 23 آذار (مارس) 1971، عندما تحركت آليات هذا الجيش لتهدم بيوت القرية المقامة حول المقام، وتشتت أهلها. وعمدت قوات الاحتلال إلى إعادة ترميم وبناء منازل ومنشآت فوق منازل القرية التي تم هدمها، ووضع نقوش تمثل نجمة داود، في مقدمة أبوابها، في محاولة لاختلاق تاريخ يهودي في المكان، أما مقام النبي صموئيل فالجماعات اليهودية تسيطر على المكان بشكل شبه كامل، ويمضي العشرات والمئات من اليهود المتدينين ليلتي الجمعة والسبت والأعياد اليهودية في المقام، وينامون على سطحه وفي مدخله، وأمام المسجد، وفي كل مكان.
اما اليوم فسكان القرية الذين تم هدم منازلهم وتشريدهم سكنوا في منطقة قريبة، وعددهم الآن لا يتجاوز المئتين، يعيشون في جيب معزول بالمستوطنات والمنشآت العسكرية الصهيونية، وتمنع الحواجز العسكرية أي شخص لا يحمل هوية تشير إلى إقامته في القرية من المرور إليها.
قرية الولجة
وتقع جنوب غرب القدس على بعد 5.8كم تقريبا، ويصل متوسط ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 750م، وعدد سكانها 655 نسمة، وكانت تقوم على تل كبير ناتئ من جبل في الجهة الشمالية لوادي الصرار الذي كان يعبره خط سكة الحديد الواصل بين القدس ويافا. وكانت طريق فرعية تصل القرية بطريق عام يفضي إلى القدس. وكانت منازل القرية مبنية بالحجارة والطوب والأسمنت ومتجمهرة بعضها قرب بعض بحيث لا يفصل بينها إلا أزقة ضيفة متلوية، ويعتقد أن اسمها المشتق من الولوج يشير إلى المدخل الطبيعي بين الجبال الذي كانت طرق الموصلات تلجه. وكانت الولجة موطن آل درويش ذوي القوة والنفوذ الذين كانوا يسيطرون على منطقة بني حسن وقراها العشر الأخرى. في سنة 1850، وفي تشرين الثاني\ نوفمبر 1853لحق بالقرية أضرار جراء القتال بين آل درويش ومنافسهم في النفوذ آل لحام المسيطرين على المنطقة الواقعة إلى الجنوب من القرية.
وفي أواخر فترة الانتداب كانت القرية توسعت توسعا ملحوظا، فقد بنيت منازل جديدة إلى الشمال الشرقي من وسط القرية كما إلى الجنوب الشرقي منه. وكان سكان الولجة من المسلمين، ويصلون في مسجد يعرف "بمسجد الأربعين".
وفي ليلة 21 تشرين الأول \ أكتوبر 1948 هاجمت الكتيبة الثامنة من لواء عتسيوني الولجة واحتلتها، حيث كان الهجوم جزءا من عملية ههار، وذكر تقرير لوكالة إسوشييتد برس في 20 تشرين الأول \ أكتوبر، أن المعركة بدأت بهجوم إسرائيلي واسع النطاق على قريتي الولجة وشرفات اللتين يسيطر المصريون عليهما... عندما حاولت ثلاث كتائب إسرائيلية تطويق المصريين في بيت لحم وبيت جالا...) , وكان هؤلاء عبارة عن مقاتلين مصريين غير نظاميين يقاتلون إلى جانب المجاهدين الفلسطينيين، إلا إن احتلال الولجة هذا لم يدم طويلا، فقد ذكرت صحيفة (نيورك تايمز) في تقرير بتاريخ 20 تشرين الأول \ أكتوبر أن الإسرائيليين طردوا من القرية بعد هجمات عربية مضادة ناجحة.
والقرية اليوم مغطاة بأنقاض الحجارة وكذلك بشجر اللوز النابت على المصاطب الغربية للقرية وإلى الشمال منها. ولا يزال الماء يتدفق من بنية حجرية أسمنتية مبنية فوق نبع يقع في واد إلى الغرب من الموقع. ويمر خط هدنة 1948 بالمناطق الجنوبية من أراضي القرية. وقد أقامت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) مآوى للاجئين ومدرسة ابتدائية على الأرض التي باتت جزءا من الضفة الغربية. وثمة شاهد حجري أيضا على ضريح امرأة من سكان القرية، اسمها- وهو فاطمة أما نسبتها فمطموس غير مقروء. ويستعمل موقع القرية منتزها للإسرائيليين, وإلى الشمال منه يقع الآن منتزه كندا الإسرائيلي. كما وأنشئت متسعمرة عمينداف على أراضي القرية في سنة 1950.
ويوجد في الولجة بعض الاثار القديمة، والتي يعتقد انها كانت حمامات رومانية، كما تتمتع بوجود الكثير من عيون الماء ومنها: عين الحنية ويصب فيها شلال وهي ممر للقوافل ويوجد استراحة كبير، عين أبو السمير، عين سيف وهي تنبع من وسط الجبال وفيها قناة داخل الجبل تمر فيها الماء وتصب في بركة ضغير تتجمع فيها الماء والقناة ترتفع حوالي متر ونصف وتضيق كلما اقتربت من النبع وطول هذه القناة حوالي 40 متر وسميت "عين سيف" نسبة إلى الملك سيف ابن يزن، وعين الدلبة، عين كريت سعيدة وهي بعيدة عن البلد وأيضاً مائها عذب وتسقي المزروعات..وغيرها. كما وتمتاز قرية الولجة القديمة بارضها الجبلية ويوجد أعلى جبل بالقرية واسمه مسكري ويطل على القدس وضواحيها " ودخل خالد بن الوليد لفتح القدس من جبال الولجة "، وهناك مغارات كانت توضع بها الفواكه بعد قطفها لحفظها وكانت تسع كميات كبيرة جداً وكانت الجبال تزرع بالكثير من اصناف الخضراوات. حيث كانت المورد الرئيسي للدخل قبل الاحتلال الإسرائيلي.
قرية إشوع
وتقع على بعد 27 كم غرب مدينة القدس،على تل عريض قليل الارتفاع على السفح الجنوبي الشرقي لأحد الجبال، وتحيط بها قرى عسلين وبيت محسير وكسلا وصرعة وتحتوي القرية على العديد من المعالم الاثرية القديمة من بقايا منازل قديمة ومعاصر وتحيط بها الخرب من العديد من الجهات، ويحيط بها واديان في جانبيها الشرقي والجنوبي، وكانت تقع على الطريق العام الذي يصل بيت جبرين ( من كبريات قرى قضاء الخليل) بالطريق العام الممتد بين القدس ويافا، ويعتقد أن إشوع شيدت فوق موقع مدينة إشتأول الكنعانية حتى أنها عرفت بهذا الاسم في العصر الروماني حين كانت تدخل ضمن قضاء إيلوثيرولوليس الإداري (بيت جبرين). اتخذت إشوع شكل نجمة وكانت منازلها ومعظمها حجرية تتخذ شكلا موازيا للطرق المؤدية إلى القرى الأخرى بينما امتدت الأبنية الأحدث عهدا صوب الجنوب والشمال الغربي في اتجاه عسلين، وكان سكان إشوع من المسلمين، ولهم فيها مسجد أطلق عليه اسم "إشوع" تيمنا بالنبي يشوع، وكان في القريه بضعة دكاكين ومدرسة ابتدائية وكانت عين إشوع التي تقع شمالي القرية تمد سكانها بمياه الشرب فضلا عن بعض العيون والآبار الأخرى الأقل أهمية.
وفي 16 تموز\ يوليو1948 قامت الكتيبة الرابعة من لواء هرئيل بتطهير القرية، حيث هدفت العملية الى توسيع ممر القدس الذي يسيطر اليهود عليه، وقد جاءت الهجمات ضمن إطار عملية داني، وفي 18 آذار\ مارس جرت مناوشة عند تخوم القرية. وذكرت ( مصادر يهودية) لاحقا لصحيفة (نيورك تايمز) أن سيارة مصفحة تابعة للهاغاناه علقت في الوحول خارج القرية فهجم عليها 250 رجلا من المجاهدين العرب وقتلوا طاقمها المؤلف من 8 أشخاص. وفي 22 آذار\ مارس تدخلت القوات البريطانية ووضعت حدا لإطلاق النار وذلك بقذف أربع قنابل شديدة الانفجار (وزنه كل منها 25 باوند) وست عشر قنبلة دخانية على قرية إشوع. وكتب مراسل (نيويورك تايمز) يقول إن سكان القرية أجلوا عنها ومعهم القوات العربية المتمركزة فيها. وفي اليوم التالي اجتاح القرية نحو 600 جندي بريطاني كما اجتاحوا قريتي عرتوف وبيت محسير المجاورتين. وفي سنة 1949 أنشأت إسرائيل مستعمرة إشتاؤول (150132) على أراض تابعة لقريتي إشوع وعسلين. اما اليوم فلم يبق في القرية سوى بضعة منازل مبعثرة بين منازل المستعمرة. ويستخدم بعضها مساكن ومستودعات. وقد جرفت مقبرة القرية الواقعة في جوار المبنى الإداري للمستعمرة وسويت بالأرض وزرعت الأعشاب فيها.
قرية بيت ثول
وتقع على بعد 15 كم شمال غرب مدينة القدس، ويصل متوسط ارتفاعها 825 م فوق سطح البحر، ويرجع اسمها إلى تحريف كلمة (تولا) الآرامية بمعني "الظل"، بلغت مساحة أراضيها 4629 دونما، وقدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (133) نسمة، وفي سجلات ضرائب العثمانيين التي تعود إلى سنة 1596م كانت بيت ثول تعرف باسم "بيت تون" وكانت القرية مبنية على شكل مستطيل وتنقسم قسمين رئيسين، أحدهما في الشرق والآخر في الغرب. وفي عام 1945 حوالي (260) نسمة. ويحيط بها أراضي قرى نطاف، قطنة، أبو غوش، ساريس، ويالو، وتعتبر القرية ذات موقع أثري يحتوي على أساسات، ومقام فيه أعمدة، وتحيط بها مجموعة من الخرب الأثرية، وقد تم احتلالها بتاريخ 1 نيسان، 1948م خلال العملية العسكرية "نحشون"، حيث عملت قوات الاحتلال على تدمير القرية بالكامل وتشريد اهلها البالغ عددهم عام 1948م حوالي (302) نسمة حيث بلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998م حوالي (1852) نسمة، ولم يبقى منها سوى جدران بعض البيوت التي لا تزال موجودة، وأقيمت على أراضيها مستعمرة "نتاف" عام 1982، ويوجد على أراضيها نصب تذكاري لطيارين إسرائيليين سقطت طائرتهما في المكان، وأقيم غابتان صغيرتان على أراضي القرية الأولى إحياء لذكرى يهودا ومريم ليف بليخمان والثانية اعترافاً بفضل منظمة هداسا/كندا (وهي المنظمة الصهيونية النسائية في أميركا, وتهتم بحملات علاقات عامة لمصلحة إسرائيل وبجمع المال لها).
وكان سكان بيت ثول من المسلمين، ويعمل غالبيتهم في زراعة الحبوب والخضروات والزيتون والفاكهة، وكانت أراضيهم الزراعية تمتد شمالي القرية وشرقيها وجنوبيها، وكانت بعلية في معظمها، لكن ذلك لم يحل دون أن تستمد المياه لري بعض البساتين من نبع في الجنوب. كما كانت أشجار تغطي مساحة دونمين من الأراضي. في 1944\1945, كان ما مجموعه 787 دونما مخصصا للحبوب, و55 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.
أما اليوم فالقرية عبارة عن أكوام من الأنقاض على مساحة واسعة، وتظهر بقايا حيطان نبتت الأعشاب البرية الكثيفة بينها. كما يغطي شجر الخروب ونبات الصبار وأشجار الزيتون واللوز المصاطب التي تحف بجانبي الموقع الغربي والشمالي. أما الجانب الشرقي ففيه بقايا منزل كبير يحيط به حائط متداع، ولا يزال من بقي من الفلسطينيين في المنطقة يتزودون المياه من بئرين منقورتين في الصخر، وتغطي الأعشاب البرية القبور في الطرف الجنوبي للقرية.
قرية بيت عطاب
وتقع على بعد 17 كم غرب القدس، ويصل متوسط ارتفاعها عن سطح البحرحوالي 675م تقريبا، وكانت القرية تنتصب على جبل عال مشرفة على بعض القمم الجبلية الأدنى منها. وكانت أراضيها تمتد صوب الجنوب الغربي حتى وادي المغارة، وكان ينابيع عدة محيطة بالقرية تمد سكانها بمياه الشرب ومياه الري. وكانت طريق فرعية تصل بيت عطاب بطريق بيت جبرين- بيت لحم الذي كان يمر على بعد نحو 3 كلم إلى الجنوب منها. وقد عرفها الصليبيون باسم "بيتاهاتاب"، وفي وسط القرية كانت خرائب إحدى القلاع الصليبية، وفي الخمسينات من القرن الماضي كانت بيت عطاب موطن عائلة لحام الواسعة النفوذ، التي سيطرت على 24 قرية في قضاء العرقوب، إلا إن الصراع المسلح اندلع سنة 1855 بين هذه العائلة ومنافستها عائلة أبوغوش وأمست القرية مسرحا للمعارك، بعد ذلك تغلغلت الإدارة العثمانية النظامية في المنطقة فتضاءل نفوذ العائلتين، وغدت بيت عطاب قرية كسائر القرى، وفي أواخر القرن التاسع عشر كانت بيت عطاب قرية مبنية بالحجارة وقائمة على هضبة ترتفع 60-100 قدم فوق سلسلة التلال المحيطة بها. وفي سنة 1875 كان عدد سكانها 700 نسمة تقريبا، وفي الأزمنة الأحدث عهدا كان سكانها- وهم من المسلمين- يغرسون أشجار الزيتون في مصاطب شمالي القرية. وكان كهف كبير، عرضه ثمانية عشر قدما وارتفاعه ستة أقدام يمتد دون منازل القرية. كان شكل القرية دائريا أول الأمر, إلا إن امتداد البناء في اتجاه الجنوب الغربي (في موازاة الطريق المؤدية إلى محيط قرية سفلي) نحا به نحو شكل هلال.
وفي 21 تشرين الأول\ أكتوبر 1948 وأثناء عملية ههار والتي كانت تتكامل مع عملية يوآف (وهي الهجوم المزامن على الجبهة الجنوبية والرامي إلى الاندفاع نحو النقب) وقعت القرية تحت الاحتلال الاسرائيلي، اما اليوم يغطي موقع القرية كميات كبيرة من أنقاض المنازل المدمرة، وما زالت بقايا القلعة الصليبية بارزة فيه. وثمة مقبرتان غربي القرية وشرقيها وقبور منبوشة تبدو منها عظام آدمية. وتنبت في موقع القرية وعند تخومها السفلي أشجار اللوز والخوروب والزيتون، كما وينبت الصبار عند طرفها الجنوبي، ويستغل المزارعون الإسرائيليون قسما من الأراضي الزراعية المحيطة بالموقع. وفي سنة 1950 أنشأت إسرائيل مستعمرة نيس هريم ( 155128) على أرض تابعة للقرية إلى الشمال من موقعها.
قرية بيت محيسر
وهي تبعد 26 كم غرب مدينة القدس، ويصل متوسط ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 588 متر تقريبا، وتصلها طريق ممهدة بكل من طريقي القدس – باب الواد، وبيت جبرين – باب الواد، وتبعد عن الأولى 5 كم تقريباً، وعن الثانية 3 كم تقريباً. وهناك طرق ممهدة أخرى تربطها بقرى ساريس وكسلة واشوع وعسلين ودير أيوب واللطرون وبيت سوسين. نشأت بيت محيسر فوق رقعة عالية نسبياً من جبال القدس وترتفع نحو 575 – 600 م عن سطح البحر، بنيت بيوتها من الحجر واللبن، واتخذ مخططها شكل شبه المنحرف وتتلاصق البيوت في تجمعات تمثل الأحياء الأربعة في القرية. ويوجد مقام الشيخ أحمد العجمي إلى الشرق من بيت محيسر. ووصلت مساحة أراضي بيت محيسر 16,268 دونماً منها 40 دونماً للطرق. وجميع هذه الأراضي ملك للعرب، وقد استثمرت أراضي القرية في زراعة الحبوب والأشجار المثمرة، ولا سيما الزيتون والعنب.
وكان في بيت محيسر عام 1922 نحو 1,367 نسمة، وازداد العدد في عام 1931 إلى 1,920 نسمة كانوا يقيمون في 445 بيتاً، وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 2,400 نسمة.
ويحيط بالقرية العديد من الخرب الأثرية التي تحتوي على جدران متساقطة، وصهاريج منقورة في الصخر، ومعصرة خمور، ومغر، وأبنية مربعة، قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي (2784) نسمة، وكان ذلك في 1948.5.10، وعلى أنقاضها أقام الصهانية مستعمرة(بير ميئير) عام 1948. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (17097) نسمة. وفي عام 1950 أنشئت مستعمرة "مسيلات تسيون" على أراضيها، ولا تزال منازل عديدة قائمة في القرية إلى اليوم، مبعثرة بين منازل المستوطنة، كما أن هناك طاحونة قمح ما زالت قائمة بين القرى التي دمرت عام 1948م.
قرية بيت نقوبا
وتقع على بعد 9 كم غرب القدس، ويصل متوسط ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 660 متر، وكانت تنتصب على تل متطاول ممتد على محور شمالي جنوبي ومحاط بالأودية من الجهات كلها باستثناء الشمال وتقابل قرية صوبا من جهة الجنوب. وفي أواخر القرن التاسع عشر كانت بيت نقوبا قرية مبنية على منحدر وكان ثمة نبع في الجهة الجنوبية، وكان للقرية شكل مستطيل وكانت منازلها ومتاجرها الصغيرة مبنية في معظمها بالحجارة وكان سكانها من المسلمين ويتزودون مياه الشرب من نبع يقع في الطرف الشرقي من القرية.
وفي أوائل نيسان\ أبريل 1948وقعت بيت نقوبا تحت سيطرة الاحتلال، ومعنى ذلك أنها سقطت في سياق عملية نحشون، وهي كبرى عمليات الهاغاناه حتى ذلك التاريخ، وقد وضع مخطط العملية في أوائل نيسان\ أبريل، كل من رئيس الوكالة اليهودية دافيد بن- غوريون وهيئة الأركان العامة في الهاغاناه. وفي ليل 31 آذار \ مارس- 1 نيسان \ أبريل 1948, قرر بن- غوريون وأعضاء هيئة الأركان العامة في الهاغاناه شن عمليات خاصة لاكتساح القرى القائمة على جانبي الطريق العام بين تل أبيب والقدس وأدرجوها في السياق العام لخطة دالت. وقد جرى تعبئة قوة قوامها 1500 جندي من البلماح و الهاغاناه (ثلاث كتائب) خصوصا لتنفيذ هذا الهجوم. وبدأت عملية نحشون باحتلال قريتي دير محيسر وخلدة المجاورة لها (، ونظرا إلى موقع بيت نقوبا فإنه يبدو أنها احتلت تقريبا وقت احتلال القسطل وقالونيا اللتين سويتا بالأرض بعيد احتلالهما. وفي سنة 1949 أنشأت إسرائيل مستعمرة بيت نكوفا (162134) على ما بقي من القرية.
اما اليوم فتستعمل بعض المنازل للسكن أو زرائب للحيوانات. وكانت هذه المنازل بنيت بالحجارة وكان للكثير منها سقوف مقببة. وقد انتقى بعض الحجارة من أنقاض القرية واستخدم عتبات لبعض المنازل اليهودية الجديدة. ويغطي شجر الزيتون ونبات الصبار موقع القرية. في سنة 1962 أنشئت قرية عربية مسماة بالاسم نفسه إلى الجنوب من موقع القرية الأصلي وسمح لبعض اللاجئين المهجرين من القرية القديمة بالإقامة فيها.
قرية جرش
وتقع إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها 21كم، ومتوسط ارتفاعها 425م، وبلغت مساحة أراضيها حوالي 3518 دونما، وتحيط بها أراضي قرى سفلة، بيت عطاب، دير آبان، وبيت نتيف، وقدر عدد سكانها عام 1931 حوالي (164) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (190) نسمة. ويقع إلى الشرق من القرية (خربة الأسد) وتحتوى على جدران متهدمة ومغر منقورة في الصخر، وأساسات، وصهريج له درج، ومعصرة منقورة في الصخر، وفي 1948.10.21قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي (220) نسمة، ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (1353) نسمة.
قرية دير الشيخ
تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها 16كم، متوسط ارتفاع القرية 475م، وبلغت مساحة أراضيها 6781 دونما، وتحيط بها قرى بيت عطاب، دير الهوا، رأس أبو عمار، وقدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (99) نسمة، وفي عام 1945 ارتفع إلى (220) نسمة. تجاور القرية خربا أثرية تحتوي على أساسات بناء مرتفع، وصهاريج، ومدافن، وجدران مهدمة، وعتبة باب عليا، ومعاصر، ومغر، وقطع أعمدة. وقامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم في عام 48 حوالي (255) نسمة، وكان ذلك في21/10/1948م، ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (1567) نسمة. ويوجد في القرية أبنية قليلة من ضمنها مقام الشيخ سلطان بدر، وهو بناء أبيض ذو قبتين ومداخل مقنطرة وفناء وقد تحول اليوم إلى موقع سياحي إسرائيلي.
قرية دير الهوا
وتقع إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها18.5كم، ومتوسط ارتفاعها 650م.وبلغت مساحة أراضيها 5907 دونمات، وتحيط بها أراضي قرى دير الشيخ، سلفة، بيت عطاب، دير آبان، قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (18) نسمة، وفي عام 1945 ارتفع إلى (60) نسمة. تعتبر القرية ذات موقع أثري يحتوي على حجارة منقوشة، أعمدة وجدران مهدمة، وبركة منقورة في الصخر، وصهاريج، ومدافن، وأرض مرصوفة بالفسيفساء مطمورة في التراب، وفي 1948.10.19 قامت المنظمات الصهونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 حوالي (70) نسمة، وبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (427) نسمة. كما وأنشأ الصندوق القومي اليهودي على أراضيها وبضع قرى مجاورة منتزة المئتي عام والذي أقيم تخليداً لمرور 200 سنة على قيام الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الطريق المحفوف بالأشجار والمعروف "طريق هيوبرت همفري" يمر من أراضي القرية.
قرية دير ابان
وهي تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها 21كم، ويبلغ متوسط ارتفاعها 300م. وبلغت مساحة أراضيها حوالي 22748 دونما، وتحيط بها أراضي قرى، جرش، دير الهوا، بيت نتيف، بيت جمال. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (1214) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (2100) نسمة. يجاور القرية مجموعة من الخرب الأثرية، تحتوي على أساسات أبنية، وحجر معصرة، وجدران متهدمة، وصهاريج منقورة في الصخر، ومدافن. وقامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي (2436) نسمة، وكان ذلك في 1948.10.19، وعلى انقاضها أقام الصهانية مستعمرة (محسياه ومستعمرة بيت شيمس يشعي) عام 1950، كما أقامت عام 1948 مستعمرة (تسرعا).
قرية دير رافات
وتقع إلى الغرب من مدينة القدس، وتبعد عنها 26 كم، ويبلغ متوسط ارتفاعها 300م. والقرية عبارة عن دير عربي يتبع البطريركية اللاتينية، تبلغ مساحة أراضيها 13242 دونما، وتحيط بها أراضي قرى اسم الله، دير آبان، صرعة، والبريج. قدر عدد سكانها في عام 1931 حوالي(320) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (430) نسمة، وتضم القرية المسلمين والمسيحيين.
قرية دير ياسين
قرية صغيرة 12 دونماً في ظاهر القدس الغربي، وتبعد عنها 4كم، ترتفع 2570 قدماً عن سطح البحر، أقرب قريتين لها لفتا وقالونيه، وتبعد عن الأولى بنحو خمسة أميال. للقرية أراض مساحتها 2857 دونماً منها 3 للطرق والوديان، و153 دونماً تسربت لليهود. غرس الزيتون في 200 دونم، تحيط بأراضي دير ياسين قرى لفتا والمستعمرات اليهودية وقالونيه وعين كارم. كان في دير ياسين عام 1922م (254) نسمة، وفي عام 1931م ارتفع عددهم إلى 429 نفراً: 220ذ. و209ث. مسلمون بينهم يهودي واحد، وللجميع 91 بيتاً، وفي عام 1945 كان بها 610 أنفار. دير ياسين موقع أثري يحتوي على جدران وعقود من العصور الوسطى ومدافن، وللغرب من دير ياسين تقع قرية عين التوت، وهي أيضاً بقعة أثرية تحتوي على أنقاض أبنية ومدفن. احتل اليهود قرية دير ياسين ونكلوا بأهلها وأبادوا معظمهم قبل أن يشردوا ما تبقى منهم.
قرية راس ابو عمار
وتقع في الجنوب الغربي من القدس، وتبعد عنها 19كم. مساحتها أربعون دونماً، القبو وعقور أقرب قريتين لها. مساحة أراضي القرية 8342 دونماً منها 29 للطرق والوديان، ولا يملك اليهود فيها شيئاً، غرس الزيتون في 100 دونم، ويحيط بأراضيها أراضي قرى القبو ووادي فوكين وعلار ودير الشيخ وعقور والولجة. كان في رأس لأبو عمار عام 1922م (339) نسمة، وفي عام 1931 ارتفع العدد إلى 448 مسلماً: 247ذ. و241ث. لهم 106 بيوت بما فيهم عقوب وعين حوبين. وفي عام 1945م قدر عدد سكان رأس أبو عمار ب 620 مسلماً . دمر اليهود هذه القرية وشتتوا أهلها عام 1948م.
قرية ساريس
وتقع للغرب من القدس وتبعد عنها 15كم، ويوجد قرية بنفس الاسم في قضاء جنين، ترتفع 718 متراً عن سطح البحر، تشرف مناظرها من القدس إلى البحر. والأحراش المجاورة تزيد في جمالها وصفاء هوائها، مساحتها عشرة دونمات، وخربة العمور أقرب قرية لها. لعل اسمها تحريف ل (سيريس) ربة الغلال والغلات عند الرومان. وتملك قرية ساريس 10699 دونماً، منها 100 للطرق و132 دونماً لليهود، غرس الزيتون في 415 دونماً. تحيط بهذه الأراضي اراضي قرى بيت محسير وكسلا وخربة العمور وأبو غوش وبيت ثول ودير أيوب ويالو. كان بها عام 1922م (373) نسمة، وفي عام 1931م ارتفع العدد إلى 470 مسلما. احتلها اليهود دمروها وشتتوا سكانها في 17/4/1948م أثناء الحكم البريطاني. وفي عام 1948م أقام اليهود على أراضيها العربية مستعمرة شورش Shoresh على موقع (شيخ الأربعين) في ظاهر ساريس الجنوبي، وفي عام 1950م بنوا مستعمرة أخرى على أراضي هذه القرية سموها Shoeva إلى الشرق من شورش وكان بها عام 1950م 248 نسمة.
قرية سفلى
السفلة نقيض العلوة، قرية صغيرة مساحتها ثلاث دونمات، واقعة في الغرب من القدس بانحراف قليل إلى الجنوب، وتبعد عنها 24كم، بيت عطاب أقرب قرية لها. للقرية أراض مساحتها 2061 دونماً ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرس الزيتون في 24 دونماً، تحيط بهذه الأراضي أراضي قرى بيت عطاب ودير الهوى ودير آبان وجرش، كان في سفلة عام 1922م (46) نفراً، وفي عام 1931م (49) مسلماً.
قرية صرعة
على بعد 14 ميلاً غربي القدس، تعلو 1150 قدماً عن سطح البحر، إشوع وعرتوف أقرب قريتين لها، تقوم صرعة على موقع (صرعة) الكنعانية، وهي بمعنى ضربة أو زنبور، وعرفت ب Saara أيام الرومان. لقرية صرعة أراض مساحتها 4967 دونماً منها ثلاث للطرق، ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرس الزيتون في 115 دونماً، ويحيط بأراضيها أراضي قرى بيت سوسين، عسلين، كفر اوريا، دير رافات، دير آبان وأشوع والمستعمرات اليهودية. كان في صرعة عام 1922م (205) نفوس، وفي عام 1931م بلغوا 217 مسلماً: 118ذ. و153ث. لهم 65 بيتاً. وفي عام 1945م قدروا ب 340 مسلماً. وهي موقع أثري يحتوي على مغائر ومدافن، ومعصرة خمر ومذبح. دمر اليهود هذه القرية وأجلوا سكانها عام 1948م وأقاموا على أراضيها قلعتهم Tsora ، وكان بها 133 يهودياً عام 1961م. ومن الخرب الأثرية القريبة من صرعة:
*خربة الطاحونة: جنوب صرعة، وتعرف أيضاً باسم دير الطاحونة.
قرية صطاف
وتقع غرب من القدس وتبعد عنها 12كم، صغيرة مساحتها 22 دونماً، أقرب قرية لها خربة اللوز. مساحة أراضيها 3775 دونماً منها 6 للطرق ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرس الزيتون في 403 دونمات، ويحيط بهذه الأراضي أراضي قرى دير عمرو، صوبا، خربة اللوز، الجورة، عين كارم وقالونيا. كان في قرية صطاف عام 1922م 329 نسمة، وفي عام 1931م بلغوا 381 مسلماً: 210ذ. و171ث. لهم 101 بيوت. وفي عام 1945م قدروا ب 450 مسلماً. لم يؤسس في القرية أية مدرسة، ودمرها اليهود وشتتوا سكانها عام 1948م.
قرية صوبا
قرية صغيرة، مساحتها 16 دونماً، إلى الغرب من القدس وتبعد عنها 10 كم، ترتفع 2576 قدماً عن سطح البحر. ولعل اسمها مأخوذ من الكلمة الآرامية Sabeba بمعنى الحافة، وكانت عند الرومان تعرف باسم Seboim صبوئيم، ذكرها صاحب معجم البلدان (صوبا: بالضم، وبعد الواو باء موحدة، قرية من قرى بيت المقدس). وفي أيام الفرنجة كان موقعها حصن يعرف باسم بلمونت Belmont ، هدمه صلاح الدين الأيوبي، وفي بقايا هذه القلعة قاوم ثوار فلسطين جيوش ابراهيم باشا المصري في القرن الماضي. تبلغ مساحة أراضي صوبا 4103 دونمات، منها 5 للطرقات و15 دونماً لليهود. غرس الزيتون في 150 دونماً، ويحيط بهذه الأراضي أراضي قرى القسطل، بيت نقوبا، أبو غوش، خربة العمور، خربة دير عمرو وصطاف. كان في قرية صوبا عام 1922م (307) نفوس، وفي عام 1931م ارتفع عددهم إلى 434 من المسلمين: 221ذ. 213ث. لهم 110 بيوت. ويدخل في هذا الإحصاء ساكنو دير عمرو، وفي عام 1945م قدر عددهم ب 620 مسلماً. وصوبا موقع أثري يحتوي على بقايا قلعة صليبية، عقود، جدران، قاعدة حصن ماثلة، منحدر في الصخر، مدفن. دمر اليهود هذه القرية العريقة وشتتوا سكانها عام 1948م، وأقاموا في موقعها عام 1949 قلعتهم تسوفا Tsova أو Zova .
قرية عرتوف
تقع للغرب من القدس على بعد 29 كم عنها، صغيرة مساحتها 18 دونماً وترتفع 278 متراً عن سطح البحر. صرعة إشوع أقرب قريتين لها. ولعرتوف موقهع استراتيجي ممتاز فهي على بعد ستة كم للجنوب من باب الواد، وبذلك تتحكم في طريق باب الواد-بيت جبرين وجنوبي فلسطين.
كان في عرتوف قلعة حصينة للبوليس احتلها العرب قبل خروج البريطانيين من البلاد، إلا أن الأعداء تمكنوا بعد ذلك من الاستيلاء عليها واتخذوها قاعدة هامة لهم واستعملوها لتسيير قوافلهم للقدس وجنوبي فلسطين. ولقرية عرتوف أراض مساحتها 403 دونمات منها دونمان للطرق ولا يملك اليهود فيها شيئاً، غرس الزيتون في 20 دونماً. وكان في عرتوف عام 1922م (305) نسمات وفي عام 1931م انخفض عددهم إلى 253 مسلماً: 131ذ. و122ث. بينهم يهودي واحد، يقيمون في 58 بيتاً، وفي عام 1945م قدروا ب 350 مسلماً. وعرتوف موقع أثري يحتوي على أساسات، مدافن، معاصر ومغر.
- اليهود في عام 1895 مستعمرة لهم بلصق القرية العربية عرتوف من جهتها الشمالية الشرقية ودعوها أيضاً هرتوف Hartuv وفي عام 1929م دمرها العرب، إلا أن اليهود بعد أن هدأت الأحوال أعادوا بناءها، وفي حروب عام 1948م تمكن العرب للمرة الثانية من تدمير عرتوف الجديدة، ولما استرد اليهود بعدئذ موقعها أعادوا بناءها في تشرين الأول من العام المذكور. وفي عرتوف اليوم مصنع للإسمنت ومصانع للمعادن والنسيج وصقل الألماس ومقالع حجارة وفيها محطة لمراقبة الإشعاعات النووية. وفي ظاهر هرتوف الجنوبي اليهود مستعمرتهم بيت شمش Beit Shemesh عام 1950م، وقد بلغ عدد سكانها عام 1965م (9550) يهودياً.
قرية عسلين
وتقع في الغرب من القدس بلصق إشوع من جهتها الشمالية الغربية على بعد 28كم، مساحتها 20 دونماً، ومن المرجح أن قرية (اشنة) الكنعانية، بمعنى متين وصلب، كانت تقوم على بقعة عسلين هذه. تملك قرية عسلين 2159 دونماً منها دونمان للطرق ولا يملك اليهود فيها شيئا. غرس الزيتون في 25 دونماً، وتحيط أراضي إشوع وبيت محسير وبيت سوسين وصرعة بدونمات عسلين. كان في عسلين عام 1931م (186) مسلماً: 102ذ. و84ث. لهم 49 بيتاً. وفي عام 1945م كانوا 260 مسلماً، يدوام أبناؤها على مدرسة إشوع المجاورة.
تقع خربة دير أبو قابوس في ظاهر إشوع الشرقي، مرتفعة 380 متراً عن سطح البحر.
تفع خربة دير أبو قابوس في ظاهر إشوع الشرقي، مرتفعة 380م عن سطح البحر.
دمر اليهود عسلين وأخرجوا سكانها. وقابوس اسم عجمي معرب، والقابوس: الجميل الوجه الحسن اللون، وكان النعمان بن المنذر يكنى أبا قابوس.
قرية عقور
تقع في الجهة الغربية من القدس بانحراف قليل إلى الجنوب على بعد 20كم منها. صغيرة، مساحتها خمسة دونمات، ودير الشيخ أقرب قرية لها. وكلمة عقور من العقر وهو العقم، والعاقر من الرمل ما لا ينبت، وشجر عاقر لا تحمل، والعقم الجرد، فلا يستبعد أن يكون معنى اسم القرية الجرداء. مساحة أراضي عقور 5522 دونماً، منها 7 للطرق والوديان، ولا يملك اليهود فيها شيئاً، غرس الزيتون في 164 دونماً، وتحيط بهذه الأراضي أراضي خربة اللوز ودير عمرو وبيت أم الميس وكسلا ودير الشيخ ورأس أبو عمار والولجة. كان في عقور عام 1922م (25) نسمة، وفي عام 1945م قدروا ب 40 مسلماً. هدم اليهود هذه القرية وشتتوا سكانها.
قرية عين كارم
بكسر الراء بمعنى عين الكرم، تقع على بعد 7كم جنوب غربي القدس، وهي أولى قرى القضاء في كبرها، 1034 دونماً، وعين كارم على بعد واحد تقريباً من قرى الجورة ودير ياسين والمالحة.
تقول التقاليد أن يحيى عليه السلام (يوحنا المعمدان) ولد في هذه القرية، وفي العهد الفرنجي، في العصر الوسيط كانت مقراً للحجاج المسيحيين، وعين كارم محاطة بجمال الطبيعة البديع لكثرة ينابيعها وبساتينها المغروسة بالزيتون والكروم والأشجار المثمرة.
وعن وقوع عين كارم في أيدي اليهود قال مؤلف كارثة فلسطين ص 258 ما يأتي:
"بعد أن استولى اليهود على تلك القرية (أي صوبا يوم 13/7/1948م) تقدموا نحو عين كارم والمالحة واستولوا عليها بعد قتال مرير ودفاع مجيد قام به المدافعون عن تلك المنطقة الواسعة، مع أنهم لم يكونوا سوى سرية واحدة من المناضلين من مفرزة من جنود الجيش العربي تساندهم مدفعية القوات المصرية في جنوب القدس، وقد قذف اليهود للميدان في تلك المعركة بأكثر من ألف جندي تساندهم مدافع الهاون والمدافع الثقيلة، ولم تجد المحاولات التي بذلت لإنقاذ الموقف أية نتيجة).
لقرية عين كارم أراض مساحتها 15029 دونماً منها 183 للطرقوالوديان و1362 دونماً من أملاك اليهود. غرس الزيتون في 4300 دونم، ويحيط بهذه الأراضي أراضي قرى دير ياسين والمستعمرات اليهودية والمالحة والجورة وساطاف وقالونيا والقدس.
كان في عين كارم عام 1922م (1735) نسمة، وفي عام 1931م بلغوا 2637 شخصاً، ويدخل في هذا الإحصاء سكان عين رواس وعين الخندق، وفي عام 1945م قدروا ب 3180 شخصاً بينهم 2510 من المسلمين و670 من المسيحيين.
وعين كارم موقع أثري يحتوي على قبور منحوتة في الصخر، فسيفساء،أساسات.
كان في عين كارم عام 1942-1943م المدرسي مدرستان واحدة للبنين أعلى صفوفها السابع الابتدائي والثانية للبنات أرقى صفوفها الرابع الابتدائي.
وفي عين كارم كنائس وأديرة تقوم على البقاع التي تقول التقاليد أن لها علاقة بحياة يحيى وأهله، أشهر هذه الأديرة والكنائس دير الفرنسيسكان وكنيسة القديس يوحنا وعين مريم وكنيسة الزيارة ودير مار زكريا وسيدة صهيون وقبرها، وبين عين كارم والقدس أنشأ الفرنجة في القرن الحادي عشر ديراً وكنيسة حملت اسم Holy Cross.
كنيسة القديس يوحنا: أقيمت في القرن الرابع أو الخامس، وتقول التقاليد أن النبي زكريا كان يقيم اعتيادياً في بيت يستند من جهته الشرقية إلى الجبل حيث المغارة التي ولد فيها ولده يحيى (يوحنا المعمدان)، جددها الفرنجة في العصور الوسطى، وأعاد الفرنسيسكان بناءها عام 1674م.
كنيسة الزيارة: أقيمت على رصيف صخري في الجهة الجنوبية من القرية، ويقال أن الإفرنج بنوها على الموقع الذي أقامت فيه القديسة (اليصابات) أم يحيى، خمسة أشهر بعد أن حملت بولدها منقطعة إلى الصلاة وعبادة الله شكراً على نعماه، وبعد خروج الفرنجة من البلاد خربت هذه الكنيسة إلى أن اشترى الفرنسيسكان بقعتها عام 1679م وأعادوا بناءها.
وقد أقام الروس في عين كارم كنيسة وعمائر ضخمة.
وفي جوار القرية عين ماء دعيت منذ القديم(عين مريم) أو (عين البتول) يرجح أن سيدتنا مريم عليها السلام كانت ترد هذه العين يوم زيارتها لقريبتها أم يحيى. وفوق العين جامع مع مئذنة، وتسقي هذه العين الأراضي المجاورة فتحولها إلى جنان خضراء.
أخرج اليهود سكان هذه القرية واستوطنوها ودعوها Ein Kerem وفي عام 1953م أنشأوا فيها مدرسة زراعية راقية.
ومن الخرب القريبة من عين كارم خربة الحمامة في ظاهرها الشمالي، وخربة بيت مزميل في ظاهرها الشرقي، أما خربة حريش فتقع بين عين كارم وقرية صوبا.
قرية كسلا
في الغرب من القدس على بعد 16كم منها، صغيرة، مساحتها عشرة دونمات، بيت أم الميس أقرب قرية إليها. يرجح أن (كسالون) بمعنى ثقة وأمل، المدينة الكنعانية، كانت تقوم على بقعة كسلا اليوم، وكانت تعرف عند الرومان Chasalon .
تبلغ مساحة أراضي كسلا 8004 دونمات، منها ثلاثة للطرق والوديان، ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرس الزيتون في 203 دونمات، يحيط بأراضي القرية أراضي عقور وأم الميس وساريس وبيت محسير وإشوع ودير الهوا ودير الشيخ.
كان في كسلا عام 1922م (233) نسمة، وفي عام 1931م كانوا 299 نسمة: 151ذ. و148ث. وذلك بما فيهم سكان بيت الميس، ولهم 72 بيتاً. وفي عام 1945م قدروا ب 280 مسلماً.
دمر اليهود هذه القرية وأخرجوا سكانها منها، وفي عام 1952م أقاموا على أراضيها مستعمرة Kesalon على بعد أربعة كم من مستعمرة اشتاؤل. كان في كسالون عام 1961م 157 يهودياً. ومن الخرب الواقعة في كسلا:
*خربة مرميتا: في الجنوب الغربي من كسلا وللشرق من عرتوف. جدران مهدمة ونحت.
*خربة قطامة: للشرق من كسلا، وقطامة ما قطم بالفم ثم ألقي، وقطم الشيء قطماً: قطعه.
*خربة صرعة: في جنوب القرية.
*خربة المدارج: في الغرب من خربة صرعة، والمدارج المذهب والممر والمسلك.
*خربة شوفة: للشرق من خربة صرعة. وهناك قرية بنفس الاسم (شوفة) من أعمال طول كرم.
قرية لفتا
بكسر اللام وسكون الفاء وتاء وألف. في الشمال الغربي من القدس بنحو ميلين. تقع تقريباً في نحو منتصف الطريق بين شعفاط ودير ياسين. مساحتها 324 دونماً. يرجح أنها تقوم على قرية (نفتوح) بمعنى فتح، العربية الكنعانية، ذكرها الفرنجة باسم Clepsta
لقرية لفتا أراض مساحتها 8743 دونماً منها 153 للطرق و756 دونماً تملكها اليهود. غرس الزيتون في 1044 دونماً، وتحيط بهذه الأراضي أراضي قرى شعفاط وبيت حنينا وبيت إكسا وقالونيا ودير ياسين والقدس والمستعمرات اليهودية.
كان في لفتا عام 1922م (1451) نسمة، وفي عام 1931م ارتفع عددهم إلى 1893 نسمة: 922ذ. و971ث. لهم 410 بيوت. يوزعون كما يلي: المسلمون 947ذ. و798ث. المسيحيون 6ذ. 8ث. اليهود 18ذ. 17ث. ويدخل في هذا المجموع سكان محلة شنلر. وفي عام 1945م قدر عدد سكان لفتا ب 2550 مسلماً بينهم 20 مسيحياً. وفي العهد البريطاني كان في لفتا مدرسة ابتدائية كاملة للبنين. دمر اليهود لفتا بعد أن شتتوا سكانها وأقاموا مكانها مستعمرة مي نفتوح Mei Neftoah المعدودة اليوم ضاحية من ضواحي القدس، والجزء الجديد من القرية هو (روميما) الحي اليهودي.
قرية نطاف
بكسر أوله وفتح ثانيه وألف وفاء. نطاف جمع النطفة وهي الماء الصافي قل أو كثر. والنطافة القليل من الماء يبقى في الوعاء. وقرية نطاف تقع في الشمال الغربي من القدس وتبعد عنها 13كم، بيت ثول أقرب قرية لها. مساحة أراضيها 1401 من الدونمات، ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرس الزيتون في 77 دونماً. ويحيط بأراضيها أراضي قرى قطنة وبيت ثول ويالو وبيت نوبا. كان في نطاف عام 1922م 16 نسمة، وفي عام 1931م ضم السكان مع سكان قطنة، وفي عام 1945م قدر عدد ساكني نطاف ب 40 مسلماً.
دمر اليهود هذه القرية وشتتو سكانها عام 1948م.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت