- عطا الله شاهين
أراني أتأرجح بين الوجود والعدم منذ زمن، ففي داخلي يكبر العدم، وأتساءل باستمرار ما هذا الشعور باللافائدة جراء عيشي في زمن كورونا وفي صيف حار يجن فيه كورونا؟ فأنا لست سوى الحالم عن بقاء الحب، رغم المعاناة، التي تسببها جائحة كورونا في صيف حار..
فأحيانا أراني لست بعيدا في تفكيري عن فلسفة الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر في فهمي بالشعور بالقلق تجاه مصيري، فالقلق المسيطر عليّ هو الذي يكشف معنى العدم أي الموت، فلماذا أنا موجود بعد، فأنا أمنح الحُبّ معناه، أي وجودي بات يتأرجح بين العدم، ووجودي المؤقت من خوف كورونا في صيف أراه حارا على غير العادة
أتساءل هل سأراك بعد زمن في العدم أي في كل ما أراه في الكون كما يرى الفيزيائي لورنس كراوس الكون من العدم أي أن الكون جاء من العدم؟
ولهذا سأراك مع كل ما يشكّله الكون من جاذبية وطاقة حين تنكمشين وتبيتين صفرا فحُبّنا يعيش في قلق في هذا الصيف، من لعنة كورونا في صيف حار، فلا تفكري في الموت الآن، فأنا موجود لك، رغم قلقي على موت الحبّ بعد زمن..
سنكون سوية في العدم بعيدا عن جو القلق الوجودي من خوف يحيط بنا منذ أن بتنا ندرك بأن حُبّنا سيموت في الوجود بعد زمن لا نعرف متى سيأتي
ولهذا أراني متأرجحا وقلقا بين الوجود والعدم، فلست أدري هل سنموت في معا أم سيسبق أحد الآخر رغم أننا منعزلين عن جو كورونا منذ تغوّله؟....
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت