- الاحتلال يواصل عزل الأسير عمر خرواط منذ 130 يوما
قال نادي الأسير الفلسطيني، يوم الأربعاء، إن إدارة سجون الاحتلال، نقلت الأسير المريض بالسرطان والمصاب بفيروس "كورونا" كمال أبو وعر، من مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي إلى سجن "عيادة الرملة".
واعتبر نادي الأسير في بيان صحفي، أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة الإهمال الطبي الممنهج، التي تستهدف الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة أن سجن "عيادة الرملة"، أو ما يسميها الأسرى "المسلخ"، شكلت بما فيها من ظروف اعتقالية قاسية وغير إنسانية، محطة في تنفيذ جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي أدت إلى استشهاد العديد من الأسرى على مدار السنوات الماضية.
وطالب الأسرى في سجن "نفحة" وبعد تنفيذ خطوات احتجاجية، إدارة سجون الاحتلال، بنقل رفيقهم الأسير محمد أبو الرب "التيع" المضرب عن الطعام منذ 10 أيام إسناداً للأسير أبو وعر، من عزل سجن "أوهليكدار" إلى "النقب" ولاحقاً إلى الرملة حيث يقبع الأسير أبو وعر.
يُشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال كانت قد أعلنت عن إصابة الأسير أبو وعر بفيروس "كورونا" قبل نحو 10 أيام، وذلك بعد نقله من سجن "جلبوع" إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية لإجراء عملية جراحية له، وخضع بعدها لعملية، وخلالها أدخل انبوب تنفس إلى رئتيه وبقي منوماً لأيام تحت تأثير الدواء، دون معرفة الوضع الصحي الدقيق له حتى الآن.
الأسير أبو وعر من بلدة قباطية في جنين، مصاب بسرطان في الحنجرة، وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات، إضافة إلى (50) عاماً.
وكان الرئيس محمود عباس، أعطى تعليماته للجهات المسؤولة كافة للقيام بحملة دولية للضغط على اسرائيل لتقديم العلاج المناسب للاسير أبو وعر والافراج الفوري عنه.
إلى ذلك، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عزل الأسير عمر خرواط منذ 130 يوما.
وأضافت الهيئة في بيان لها، أن سلطات الاحتلال تواصل عزل الأسير خرواط بعد نقله من سجن ريمون نهاية أذار/ مارس الماضي، حيث نقل وعزل في سجن "أيلون – الرملة"، ومن ثم نقل الى عزل سجن "مجدو" بظروف صعبة وقاسية ومقلقة.
وأوضحت، أن الأسير خرواط من مدينة الخليل، محكوم بالسّجن المؤبد لأربع مرات، وهو معتقل منذ عام 2002.
وأكدت الهيئة، أن سياسة العزل تعتبر إحدى أقسى أنواع العقوبات التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، حيث يتم احتجازهم لفترات طويلة بشكل منفرد، في زنزانة معتمة ضيقة قذرة ومتسخة، تنبعث من جدرانا الرطوبة والعفونة، وفيها حمام أرضي قديم، تخرج من فتحته الجرذان والقوارض، ما يسبب مضاعفات صحية ونفسية خطيرة على الأسير.
ولفتت الهيئة إلى أن سياسة العزل لفترات طويلة تهدف إلى محاولات إذلال الأسير، وتصفيته جسديا ونفسيا، مضيفة أنه خلال الأعوام الأخيرة ازدادت هذه السياسة، وباتت نهجا منظما تمارسه إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.