اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء، مركز يبوس الثقافي في مدينة القدس المحتلة، واستولت على ملفات وممتلكات خاصة به.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال صادرت ملفات وممتلكات مركز يبوس الثقافي، واقتحمت المعهد الوطني للموسيقى وصادرت عددًا من ممتلكاته.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا منزل مديرة المركز رانيا الياس، ومنزل مدير المعهد الوطني للموسيقى سهيل خوري، واقتادتهما إلى مركز "يبوس" واستولت على ملفات وممتلكات خاصة، وأبلغتهما بأنهما موقوفان على "ذمة التحقيق".
كما اقتحم قوات الاحتلال منزل مدير شبكة شفق الناشط المقدسي داوود الغول، في حي رأس العامود في القدس المحتلة، وقامت بتفتيش المنزل والعبث بمحتوياته، وتفتيش منزل عائلته، قبل اعتقاله واقتياده لمراكز التحقيق.
وأدانت وزارة الثقافة الفلسطينية اعتقال مديرة مركز يبوس الثقافي رانيا الياس، ومدير المعهد الوطني للموسيقى سهيل خوري، معتبرة أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس كافة أشكال القمع والتهويد والتضييق على المؤسسات الثقافية والعاملين فيها من كتاب وأدباء وفنانين خاصة في المدينة المقدسة.
واستنكرت الوزارة في بيان لها، ملاحقة المثقفين واقتحام المؤسسات الثقافية في القدس وتدمير محتوياتها والعبث في مقتنياتها، مؤكدة أن الاعتداء على هذه المؤسسات هو تعد على الثقافة الوطنية الفلسطينية والموروث الثقافي.
وطالبت مؤسسات المجتمع الدولي بضرورة حماية المؤسسات العاملة في الحقل الثقافي خاصة المقدسية، وما تعانيه هذه المؤسسات من تهويد وطمس واعتداءات إسرائيلية متواصلة.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلال هجومه على المؤسسات الثقافية في القدس المحتلة، إلى تزوير طابع المدينة وطمس الرواية والهوية الفلسطينية.
وأضافت عشراوي في بيان صحفي لها، أن هذه الخطوة تأتي في سياق العدوان المستمر على القدس ومؤسساتها ومواطنيها ومسؤوليها، وتنفيذا ممنهجا لسياسة دولة الاحتلال القائمة على تصفية الوجود الفلسطيني في العاصمة المحتلة، عبر تكثيف الهجمة على النشاطات والمؤسسات الثقافية بهدف تزوير طابع المدينة المقدسة، وفرض طابع الاحتلال فيها.
وأدانت اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مركز "يبوس" الثقافي، وفرع المعهد الوطني للموسيقى في مدينة القدس المحتلة، والاستيلاء على ملفات وحواسيب وممتلكات خاصة.
واستنكرت عشراوي اقتحام منزل مديرة المركز رانيا الياس ومدير المعهد سهيل خوري، وإيقافهما على "ذمة التحقيق"، إضافة إلى اقتحام منزل مدير شبكة فنون القدس "شفق" داوود الغول.
وأشارت إلى التصعيد الإسرائيلي الممنهج في القدس المحتلة بما في ذلك حملة الاعتقالات الواسعة والمتكررة التي طالت المواطنين والشخصيات الوطنية وآخرها اعتقال محافظ القدس عدنان غيث، وهدم المنازل والمنشآت وسرقة الأرض والموارد والمقدرات خاصة في البلدات والقرى المحيطة بها مثل العيسوية، وسلوان، وجبل المكبر، والشيخ جراح وغيرها، ومواصلة الاعتداء على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، وانتهاج سياسة القتل والتهديد والسرقة والإرهاب المنظم ضد شعبنا.
وطالبت عشراوي المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته بما فيها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، بتحمل مسؤولياته وحماية المراكز الثقافية، ومحاسبة دولة الاحتلال على اعتداءاتها المتصاعدة على القدس ومواطنيها ومؤسساتها وموروثها الحضاري والتاريخي والديني.
وتتعرض مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى خاصة لهجمة إسرائيلية خطيرة تستهدف تهويده وإفراغه من المسلمين، مع تصاعد عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد وخاصة في المنطقة الشرقية منه.
وفي الوقت الذي تشن سلطات الاحتلال ومؤسساته حملات هوجاء على المقدسيين ومؤسساتهم، فقد دعت منظمات استيطانية إلى اقتحامات كبيرة ونوعية خلال ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"، وذلك من تاريخ 27-7 وحتى 30-7، وتنظيم حملة تهويد دعمًا لقرار سلطات الاحتلال إغلاق باب الرحمة.
وأطلقت ما تسمى جماعة "طلاب لأجل الهيكل"، حملة لتهويد المسجد الأقصى تحت عنوان "جبل الهيكل بأيدينا".
هذا وهدمت سلطات الإحتلال، ظهر الأربعاء، منزلاً قيد الإنشاء في حي الشيّاح بجبل المكبر جنوب شرق القدس.
وأفادت مصادر في البلدة، بأن المنزل يعود للمواطن سيف الدين علي جمعة، ومساحته حوالي 90 متراً مربعاً.