خبراء دوليون ينتقدون الطلب الأمريكي المفاجئ لإغلاق القنصلية العامة الصينية في هيوستن

الصين - الولايات المتحدة

أثار قرار الولايات المتحدة بإغلاق القنصلية العامة الصينية في هيوستن انتقادات في جميع أنحاء العالم. ووصف العديد من الخبراء الدوليين هذه الخطوة بأنها استفزاز سياسي أمريكي أحادي الجانب، ينتهك بشكل خطير القانون الدولي والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، ويقوض العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

في يوم الثلاثاء، طلب الجانب الأمريكي فجأة من الجانب الصيني إغلاق قنصليته العامة في هيوستن.

قال حسين إسماعيل، الباحث في هيئة الاستعلامات الحكومية المصرية، إن الخطوة الأمريكية هي استفزاز سياسي من جانب واحد، وانتهاك خطير للقانون الدولي والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، وانعكاس لغطرسة الحكومة الأمريكية وتدمير للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

وقال علي سروار نقفي، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية الدولية في باكستان ومقره إسلام آباد، إن الخطوة الأمريكية قد صدمت العالم لأن الناس انتابهم قلق شديد من الاتجاه الذي تأخذ به الولايات المتحدة العالم.

وأضاف أن مثل هذا القرار المُدان وغير الناضج يتعارض تماما مع المعايير الدبلوماسية، ويمثل انتهاكا صارخا لمعاهدة فيينا.

وحول هذه الخطوة الأمريكية باعتبارها استفزازا تافها ورخيصا، قال أندريه مانويلو، وهو دكتور بالعلوم السياسية في جامعة لومونوسوف الحكومية في موسكو، إنه من وجهة نظر دبلوماسية، هذا عمل غير ودي تماما من الولايات المتحدة.

وقال كافينس أديري، الباحث بالعلاقات الدولية المتخصص في العلاقات الصينية - الأفريقية في كينيا، إن الخطوة الأمريكية التي تخاطر بتصعيد الخلاف الدبلوماسي بين الصين والولايات المتحدة قد تقوض العلاقات الثنائية أكثر.

وأضاف أديري أن إغلاق القنصلية سيؤثر سلبا على الحياة اليومية للصينيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، ويعيق الجهود لتعزيز التبادلات الثقافية بين شعبي البلدين.

وقال فولوديمير فوليا، الخبير في معهد السياسة الأوكراني، إن الولايات المتحدة تستخدم "ورقة الصين" حتى يتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تحويل الوضع الانتخابي لصالحه.

وأضاف أن هذا كان له بالفعل تأثير سلبي صغير على التنمية الاقتصادية العالمية، محذرا من أن المزيد من التدهور في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، أمر محتمل.

ويوم الأربعاء، قالت السفارة الصينية في الولايات المتحدة في بيان إن "الصين تدين بقوة وتعارض بشدة مثل هذه الخطوة الفظيعة وغير المبررة التي تخرب العلاقات الصينية الأمريكية".

وعلى مر السنين، ظلت البعثات الدبلوماسية الصينية في الولايات المتحدة، ومنها القنصلية العامة في هيوستن، تؤدي واجباتها بما يتفق تماما مع معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية ومعاهدة فيينا للعلاقات القنصلية، وهي مكرسة لتعزيز التبادلات والتعاون بين الصين والولايات المتحدة، ودفع التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعبين .