دان تجمع المؤسسات الحقوقية (حرية) اندفاع بعض الدول العربية نحو التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة تسويق دولة الاحتلال وتعريبها في المنطقة باعتبار ذلك خروجا عن الاجماع العربي الإسلامي، وكسر لقرارات جامعة الدول العربية التي فرضت مقاطعة دولة الاحتلال على جميع الدول الأعضاء.
واعتبر التجمع موافقة بعض الدول العربية على تسيير رحلات خاصة من عواصمها ودولة الاحتلال عملا مخالفا للقانون والاجماع العربي والإسلامي، واضرارا بالقضية الفلسطينية التي ما تزال عالقة بلا حل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب المصادر الإعلامية فإن شركة الطيران الإسرائيلية(غيشير أفيري) أعلنت خلال الأسبوع الماضي، عن تسير رحلات خاصة الى دولة الامارات العربية ودول خليجية أخرى، حيث نشرت الشركة على موقعها الرسمي بشكل علني ومكشوف بأنها ستقوم وذلك لأول مرة بتنظيم رحلات مباشرة بين دولة الاحتلال ودول خليجية، وهذه ليس المرة الأولى التي يصار فيها إلى الكشف عن عمليات تطبيع بين سلطات الإسرائيلي وبعض الدول العربية.
التجمع عبر عن أسفه الشديد إزاء سياسة عدد من الدول العربية التي تتفاخر بتطبيعها مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبالأخص بعض الدول الخليجية ومنهم دولة الامارات العربية تحديداً، متجاهلة الموقف العربي والفلسطيني الرسمي الرافض للتطبيع أنه يعتبر ذلك بمثابة شرعنه لكل ما ترتكبه سلطات الاحتلال الاسرائيلي من جرائم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتحدياً واستفزازا لمشاعر الفلسطينيين والشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم، كما يعد خروج عن مبادرة السلام العربية والإعلانات العربية والإسلامية التي تنص صراحة على أنه لن تكون هناك عملية تطبيع مع الاحتلال دون التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.
وطالب التجمع في ختام بيانه الدول العربية وقف الخطوات التطبيعية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي والالتزام بسياسات المقاطعة العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية بالقيام بواجبتها في الزام الدول العربية الأعضاء بالتوقف عن خطوات التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، وعقد جلسة طارئة لمناقشة الخطوات الأحادية من بعض الدول العربية الهادفة الى فتح قنوات اتصال وتعاون مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وكسر الاجماع العربي بمقاطعتها.