أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ "الحملة الصهيونية المسعورة على مؤسسات ومراكز ثقافية وفنية مقدسية جزء من الهجمة الواسعة التي تستهدف تهويد المدينة، وإلغاء ملامحها العربية، ومحاولة مستميتة لضرب الرواية والثقافة والهوية الوطنية الفلسطينية."
وشددت الجبهة، في تصريحٍ لها، على أنّ "هذه الجريمة الصهيونية المستمرة في مدينة القدس أبلغ مثالٍ على العنصرية الفاشية للكيان الصهيوني، التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية، وكل التراث الوطني الفلسطيني الذي يُشكل معالم مدينة القدس."
وأشادت الجبهة "بالصمود الأسطوري الذي تجسده الفعاليات الوطنية والثقافية المقدسية، التي تقاوم الهجمة الصهيونية المتواصلة على المدينة بمزيد من النضال والإصرار والتحدي للاحتلال وإجراءاته."
ودعت الجبهة الاتحاد الأوروبي إلى "وقف المشاركة في الجريمة الصهيونية الجارية بحق مدينة القدس ومؤسساتها وأهلها ورموزها الوطنية والثقافية"، مؤكدة أن "إجراءات التضييق على النشاطات التضامنية الفلسطينية في دول الاتحاد الأوروبي وخاصة حملة المقاطعة، فضلاً عن خضوعها للضغوط الصهيونية بفرض شروط على تمويلها للمؤسسات الفلسطينية، ساهمت في تصاعد الهجمة الصهيونية على مدينة القدس."
وختمت الجبهة بيانها مطالِبة قوى اليسار الأوروبي وأنصار المقاومة بكسر صمتها وانحيازها إلى العدالة والقانون الدولي، وتوسيع نضالها "من أجل فضح الجرائم الصهيونية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومؤسساته الوطنية، وخصوصاً في مدينة القدس، وكذلك استمرار الضغط على الاتحاد الأوروبي لوقف كل أشكال الانحياز الفاضح للكيان."