نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واتحاد لجان الطلبة الثانويين في محافظة شرق غزة، مهرجاناً تكريمياً للطلبة المتفوقين والناجحين في نتائج الثانوية العامة «التوجيهي» في مدارس شرق غزة، حمل اسم «فوج الشهيد الرفيق يوسف الوصيفي» في قاعة نادي الزيتون الرياضي، بحضور صف واسع من الشخصيات الاجتماعية والفعاليات الوطنية والشعبية والعشرات من عائلات الطلبة المتفوقين والناجحين وأعضاء المكتب السياسي ومنهم الرفيق صالح ناصر أمين إقليم قطاع غزة، وأعضاء اللجنة المركزية للجبهة وكوادرها في محافظة شرق غزة.
وبدأ المهرجان بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة والانتفاضة والحركة الطلابية الفلسطينية، وتخلله أهازيج وطنية وعرض لفرقة كشافة العودة.
حيث رحب عريفا المهرجان صلاح العايدي ونغم شويخ بالحضور والمشاركين من ذوي الطلبة والشخصيات الوطنية والاعتبارية.
وألقى عصام صقر مسؤول اتحاد لجان الطلبة الثانويين كلمة الاتحاد، أكد فيها أن هذا المهرجان لتكريم كوكبة من أبناء الحركة الطلابية ومن أبناء الاتحاد المتفوقين والناجحين وذوي الاحتياجات الخاصة في الفروع العلمية والأدبية والشرعية والصناعية، مبرقاً لهم تحيات وتهاني قيادة الجبهة الديمقراطية وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة نايف حواتمة.
وطالب صقر الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم العالي وإدارات الجامعات بتسهيل إجراءات دخول الطلبة للجامعات من خلال العمل على تخفيض الرسوم الجامعية وتوحيد سعر الساعات الدراسية نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا في قطاع غزة. داعياً السلطة الفلسطينية لدعم الجامعات مالياً ووضع خطة وطنية لإنقاذ التعليم والجامعات من الأزمة المالية الخانقة والإسراع بتشكيل صندوق وطني لدعم أبناء العمال والفئات المهمشة لاستكمال مسيرتهم الأكاديمية.
وفي كلمة أوائل الطلبة الناجحين في الثانوية العامة ألقتها الطالبة سلوى بدوان، شكرت فيها اتحاد لجان الطلبة الثانويين على هذا المهرجان التكريمي للطلبة المتفوقين، مهنئة الطلبة الناجحين والمتفوقين في الثانوية العامة ومتمنية لهم مزيد من التقدم والتفوق في المسيرة الجامعية. موجهة شكرها لأمهات وأباء الطلبة على جهودهم الحثيثة في تحمل الظروف القاهرة التي تعرضت لها المسيرة التربوية جراء حالة الطوارئ.
وفي كلمة جامعة غزة ألقاها الدكتور إبراهيم أبو رحمة عميد شؤون الطلبة، حيّا فيها القائمين على الحفل، مؤكداً أهمية هذه الأنشطة في تعزيز التواصل الاجتماعي وتشجيع الطلبة وإبداعاتهم في المجال الأكاديمي. مقدماً شرحاً عن أنشطة جامعة غزة والتسهيلات التي اعتمدتها إدارة الجامعة من خلال تخفيض الرسوم وتقديم المساعدات والإعفاءات الطلابية. مبيناً مساهمة جامعة غزة للطلبة المتفوقين والناجحين في هذا المهرجان من خلال تقديم كوبون مرسوم بالجنيه الفلسطيني بقيمة (100) دولار أميركي بالإضافة لتسهيلات خاصة بالطلبة المسجلين بالجامعة.
من جهته، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤول هيئة محافظة شرق غزة عبد الحميد حمد ضرورة توفير بيئة حاضنة للإبداعات الطلابية والشبابية وتوفير مقومات الصمود للطاقات الناشئة من خلال خطة وطنية تعيد الاعتبار للتوازن بين التخصصات الأكاديمية والمهنية والصناعية بالجامعات للحد من ارتفاع نسب البطالة في صفوف الخريجين، وتشجيع المشاريع الصغيرة المنتجة والمُدرة للدخل للخريجين والشباب بدعم من الحكومة والقطاع الخاص بفوائد صفرية.
ودعا حمد الحكومة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها اتجاه توفير المرافق الثقافية والرياضية للشباب والاستفادة من التطور التكنولوجي بما ينعكس إيجاباً على الحركة الطلابية والشبابية في خلق بيئة داعمة لهم تخفف من الأعباء الحياتية والاجتماعية الصعبة والحد من الظواهر الاجتماعية الخطيرة.
وجدد القيادي في الجبهة تأكيده على ضرورة إجراء انتخابات مجالس الطلبة في جامعات ومعاهد قطاع غزة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وإطلاق الحريات والأنشطة الطلابية داخل الجامعات ووقف التدخل في شؤونها. داعياً لتطبيق قرارات هيئات منظمة التحرير في إطار تفعيل دور الاتحادات الشعبية ومنها الاتحاد العام لطلبة فلسطين من خلال إعادة النظر بلوائحه الداخلية وتشكيل فروعه في الوطن والشتات بما يساهم في عقد مؤتمره وفق التمثيل النسبي.
وفي ختام المهرجان، ألقيت فقرة شعرية من يارا الخروبي إحدى زهرات اتحاد لجان الطلبة الثانويين. وجرى تكريم نحو (100) طالب وطالبة من الناجحين والمتفوقين في الثانوية العامة لهذا العام بدرع اتحاد لجان الطلبة الثانويين وكوبون بقيمة (100) دولار، وكذلك الطالب منصور الصفدي الذي اعتقلته قوات الاحتلال على حاجز بيت حانون «إيرز» قبل أيام أثناء ذهابه للتسجيل في جامعة أبو ديس. كما كُرّمت عائلة الشهيد يوسف الوصيفي في الذكرى السادسة لاستشهاده.